قضية حسم لا خلاف
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أطياف
صباح محمد الحسن
قضية حسم لا خلاف
في وسط الحروف ذكرنا صباح الأمس أن قُرب إعلان التفاوض خرج للعلن لأن الجيش شرع فعلياً في عملية بناء الثقة
والمتابع يلاحظ تلاشي نبرة العنف وحِدة الخطاب الإعلامي في عدد من المنابر المرئية فلأول مرة ومنذ إندلاع الحرب يتخلى الإعلام الداعم للحرب عن نعت الدعم السريع بالتمرد والميليشيا ويتحدث عن حرب (القوات المسلحة وقوات الدعم السريع)
وهذه واحدة من بنود الجولة الأولى للمفاوضات وتوصياتها (تخفيف حدة الخطاب الإعلامي)
لم ينته الأمر هنا وكشفت الأخبار عن عمل اللجان المشتركة التي كلفتها الوساطة للنظر على خريطة الأرض لتهيئة المناخ والترتيب الذي تحدثنا عنه بعد نهاية الجولة الأولى وذكرنا أن عملية إعلان وقف إطلاق النار لابد أن تسبقها خطوات ترتيبية على الأرض
وحسب (الشرق): إن نقاشات بين القوات المسلحة والدعم السريع تمت حول إجراءات بناء الثقة المقرر تنفيذها خلال أيام وأن (اللجنة المشتركة) الخاصة بوقف العدائيات بين القوات المسلحة والدعم السريع حول نقاط الارتكازات تواصل اجتماعاتها لكنها لم تحرز تقدماً
فالأمر هنا يتعلق بعمل اللجنة المشتركة وليست الوساطة فاللجنة المكونة من مجموعة خبراء تنظر على خريطة الميدان فقط لقراءة السيطرة على الأرض وعدد القوات لكل طرف وتشرف على عملية وقف العدائيات وحسم الجدل في النقاط والمقار العسكرية ومن ثم ترفع خلاصة عملها للوساطة بالغرفة المجاورة للنظر في وضع الحلول للقضايا الخلافية ومن ثم إعلان وقف إطلاق النار
لذلك إن النقاش حول الإرتكازات لم يحرز تقدما، لأن الجيش قدم طلباً للجنة يتعلق بضرورة أن تسلمه الدعم السريع جميع الإرتكازات الأمر الذي رفضته الدعم السريع
ولن تحرز فيه اللجنة تقدماً إلا بعد تدخل الوساطة لأن قضية الإرتكازات هي قضية ميدانية جوهرية تتعلق بالسباق على الأرض وهي تعني المسارات بالتالي تحدد من هو المتحكم في المداخل والمخارج لتقع عليه مسؤولية الإشراف على المساعدات والمعونات أو حتى التعاون مع القوات الدولية
فقوات الدعم السريع ترى أن سيطرتها على الإرتكازات هي سيطرة على مواقع أهميتها لا تقل عن المقار الرئيسية التي تسيطر عليها أو تلك التي تتقاسمها مع الجيش جاء ذلك نتيجة تقدمها ميدانياً على حد تعبيرها وأنها لن تفرط فيها
وهذا يكشف أن الهدف الأساسي من ضرب الجسور كان هو عملية إنقاص وتقليص نصيب الدعم السريع على الأرض
فالسيطرة على الارتكازات في ميزان القوة على الأرض تُعد مكسباً ميدانياً للدعم السريع لن تتنازل عنه للجيش الا في حضور قوة ثالثة
وهنا ترفع اللجنة تقريرها بالأمر للوساطة لتقرر حول هذه النقطة الجوهرية والتي بالرغم من أهميتها تؤكد المعلومات أنها لا تعد عقبة أمام الوساطة التي وضعت لها الحل مسبقاً بخيار القوات الدولية على الطاولة نقطة حسم لا خلاف،
ويبقى حديثنا عن دخول قوات دولية يتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار أو يسبقه بقليل تؤكده الوقائع وتظهر ملامحه واضحة وجلية وغداً تنتهي مهلة الأيام العشرة، إذن ما هو القرار القادم لحسم نقاط الخلاف!!
طيف أخير:#لا_للحرب
وعد الفريق ياسر العطا المواطنين بخرطوم خالية من الدعم السريع فتفاجأ الناس بعاصمة خالية من ياسر العطا!!
الجريدة
الوسومأطياف الارتكازات التفاوض الجريدة الجيش الشرق الفريق ياسر العطا القوات المسلحة صباح محمد الحسن قوات الدعم السريع قوات دولية.المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطياف الارتكازات التفاوض الجريدة الجيش الشرق الفريق ياسر العطا القوات المسلحة قوات الدعم السريع قوات دولية القوات المسلحة الدعم السریع على الأرض
إقرأ أيضاً:
“الخارجية السودانية” تكشف محاولات دولة الإمارات لعرقلة صدور إدانات دولية ضد الدعم السريع
متابعات ـ تاق برس
استنكرت وزارة الخارجية السودانية ما وصفتها بـ (المساعي العدائية المحمومة)، لنظام أبوظبي في الدفاع عن قوات الدعم السريع في المحافل الدولية، ووقوفها ضد السودان ودولته الوطنية ومقدراته الاقتصادية والثقافية والتاريخية، عبر مساندة هذه القوات.
وقالت الوزارة فى بيان لها اليوم أنها رصدت في هذا الصدد التحركات البائسة لوفد نظام أبوظبي في اجتماعات حركة عدم الإنحياز الأخيرة على مستوى الخبراء، بنيويورك الأسبوع الماضي، من أجل استبعاد النص الخاص بالتضامن مع السودان في مسودة البيان، وعدم وصف قوات الدعم السريع بأنها كيان متمرد على الشرعية الوطنية.
ولفتت الخارجية، أنها أيضا رصدت محاولة الوفد المذكور إدخال فقرة تشير إلى مفردة “الحكومة الموازية” التي تسعى بلاده إلى إقامتها في تحد فاضح للشرعية الدولية، ممثلة في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، التي أجمعت على رفض وإدانة إعلان ذلك الكيان الزائف الذي ولد ميتا، ولفظه الشعب السوداني منذ أول يوم.
واعتبر بيان الخارجية السودانية هذه التحركات المفضوحة علاقة عضوية بين نظام أبوظبي وقوات الدعم السريع وتبرزه كنظام مارق على الأعراف والقوانين الدولية، وتقاليد وأخلاقيات الدبلوماسية الجماعية، وتقدم دليلا إضافيا على إصرار ذلك النظام على تدخلاته الشريرة في الشؤون الداخلية للسودان.
واضافت :” تعضد هذه المساعي ما كشفته الصحافة الدولية حول احتضان نظام أبوظبي لقيادة الدعم السريع وإشرافها بشكل كامل على كل أنشطتها، كالتحقيق الاستقصائي لصحيفة نيويورك تايمز الأخير في هذا الخصوص”.
وتابعت :” لقد بات الدور التخريبي لنظام أبوظبي في اللقاءات متعددة الأطراف، فيما يلي السودان، ماثلا للعيان. إذ تكررت مثل تلك المساعي في اجتماعات عديدة مثل اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول في يونيو الماضي، واجتماعات مجلس جامعة الدول العربية”.
وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن الهدف الرئيس لمشاركة نظام أبوظبي في هذه اللقاءات يظل هو منع صدور إدانات ضد هذه القوات والهروب من مسؤوليته المباشرة عما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية وارهاب وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، والدعوة لانتهاك سيادة السودان.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي بدوله ومنظماته كافة لعدم السماح لنظام أبوظبي باستخدام المحافل الدولية لتشجيع الإفلات من العقاب وحماية الإرهاب، والإبادة الجماعية اللذين تجسدهما قوات الدعم السريع وراعيتها الإقليمية.
وذكرت بأن قوات الدعم السريع، وبرعاية ودعم كامل من نظام أبوظبي لا تزال تصر على استمرار عدوانها على الشعب السوداني، ودولته الوطنية وكل مقومات حياته، وأنها تمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليميين.
الخارجية السودانيةالدعم السريعدولة الإمارات