هل يتبع الجامع الأزهر وزارة الأوقاف؟ مدير عام الجامع يجيب
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يحظى الأزهر الشريف بمكانة خاصة لدى جموع الشعب المصري ولكافة مسلمين العالم بسبب منهجه الوسطي الذي يعتمده في تعليم صحيح الدين الإسلامي من خلال علمائه وطلابه من جميع أنحاء العالم الذين يصبح الكثير منهم سفراء في بلادهم لنقل تعاليم صحيح الدين بعيد عن التطرف والتشدد.
وللجامع الأزهر تاريخ طويل منذ إنشائة حتى اليوم وحسب تعريف تاريخ الجامع الأزهر المنشور على بوابة الأزهر الإلكترونية كالآتي:
"الجامع الأزهر (359~361 هجرية)/ (970~975 م)، هو أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي.
وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، بالرغم من أنه أنشئ لغرض نشر المذهب الشيعي عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السني، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر وأتمه وأقيمت فيه أول صلاة جمعة في 7 رمضان 361 هـ - 972م. فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر، وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وإشادة بذكراها.
ويعد العصر المملوكي من أزهى وأفضل العصور التي عاشها الأزهر الشريف حيث تسابق حكام المماليك في الاهتمام بالأزهر طلابًا وشيوخًا وعمارةً وتوسعوا في الإنفاق عليه والاهتمام بل والإضافة إلى بنيته المعمارية.
وأما في العصر العثماني فقد أبدى سلاطين آل عثمان احتراما كبيرا للمسجد وأهله بالرغم من مقاومته لهم ووقوفه مع المماليك خلال حربهم مع العثمانيين، إلا أن هذا الاحترام لم يترجم عمليا في صورة الرعاية والاهتمام بعمارته أو الإنفاق على شيوخه وطلابه
إلا أن الجامع خلال تلك الفترة قد أصبح المكان الأفضل لدى عموم المصريين والأولى بتلقي العلوم والتفقه في الدين من خلاله وأصبح مركزا لأكبر تجمع لعلماء مصر كما بدأ في تدريس بعض علوم الفلسفة والمنطق لأول مرة
الجامع الازهروخلال الحملة الفرنسية على مصر كان الأزهر مركزا للمقاومة وفى رحابه خطط علماؤه لثورة القاهرة الأولى وتنادوا اليها، وتحملوا ويلاتها وامتهنت حرمته، وفى أعقاب ثورة القاهرة الثانية تعرض كبار علماء الأزهر لأقسى أنواع التعذيب والألم، وفرضت عليهم الغرامات الفادحة، وبيعت ممتلكاتهم وحلي زوجاتهم الذهبية استيفاء لها، وعقب مقتل كليبر فجع الأزهر فى بعض طلبته وفي مقدمتهم سليمان الحلبي، وبينما كان الاحتلال الفرنسي يلفظ أنفاسه الأخيرة حتى صدرت الأوامر باعتقال شيخ الأزهر الشيخ عبد الله الشرقاوي، وهكذا ظلت تخيم أزمة عدم الثقة بين الأزهر وسلطات الاحتلال الفرنسي حتى آخر أيامه ورحيله عن البلاد.
وبعد انسحاب الفرنسيين من البلاد عيّن محمد علي باشا نفسه واليًا على مصر استجابة للشعب، ويعدّ مؤسس الأسرة العلوية التي حكمت مصر من 1805 إلى عام 1952، وسعى إلى توطيد حكمه من خلال التقرّب إلى علماء الأزهر، وسار على نهجه أبناؤه وأحفاده، والذي كان آخرهم الملك فاروق الذي تنازل عن العرش الملكي بسبب ثورة 1952، وفي أعقاب ذلك وفي عام 1961 ووفقًا للقانون الصادر في نفس العام تمّ إعلان قيام جامعة الأزهر رسميًا وإنشاء العديد من الكليات.
ومن أشهر العلماء الذين ارتبطت أسماؤهم بالأزهر: ابن خلدون، وابن حجر العسقلاني، والسخاوي، وابن تغري بردي، والقلقشندي، وغيرهم من العلماء.
ولازال الجامع إلى اليوم قائما شامخا تتحدى مآذنه الزمان وتطاول هامات علمائه السحاب، لا يلين لمعتد، ولا ينحني لمتجبر، صادعا بالحق داعيا إليه ما بقيت جدرانه ومآذنه."
ويتساءل الكثيرون بعد التاريخ الطويل المشرف للجامع: "هل يخضع الجامع الأزهر في خطبة الجمعة لنفس الخطب الموحدة المطبقة على مساجد الأوقاف على مستوى الجمهورية أم لا،
وهل تنطبق قرارات الأوقاف الخاصة بتعيين الخطباء وصيانة وترميم المساجد على مسجد الأزهر أم له سلطة منفصلة"
تواصلنا من خلال جريدة الفجر مع الدكتور “هاني عودة” مدير عام الجامع الأزهر، جاء رده كالأتي “أن الجامع الأزهر يتبع مشيخة الأزهر في كل أموره”. ونكون توصلنا في النهاية أن الجامع الأزهر يخضع في قراراتة لمشيخة الأزهر فقط.
الجامع الأزهرالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدير عام الجامع يجيب لوزارة الأوقاف الجامع الأزهر من خلال
إقرأ أيضاً:
وفد جامعة الثقافة السنية يختتم دورته التدريبية في الأزهر
اختتم وفد مركزِ الثقافة السُّنِّيّة الذين شاركوا في دورة الأئمّة بجامعة الأزهر الشريف تدريباتهم الدراسية والدعوية، وحصلوا على شهاداتهم بعد مشاركتهم الفعّالة، وتقديمهم لبرامج متنوّعة على تلك المنصّة العلمية والدعوية مما أظهر تميّزهم وجِدّهم في مجال الدعوة والتعليم.
وبالإضافة إلى ذلك، قام وفد جامعة مركز بزيارة كريمة ولقاء علمي مع مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور نظير عياد، ووزير الأوقاف المصرية الدكتور أسامة الأزهري، وغيرهما من كبار العلماء والقادة الدعويين والعلميين، حيث دار الحديث حول تعزيز التعاون العلمي، وتبادل الخبرات، ودعم مسيرة الدعوة الوسطية المعتدلة.
وخلال لقاء وزير الأوقاف قدم حسن باوا الثقافي أنشودة التهنئة للدكتور أسامة الأزهري، وقد أثنى فضيلته على الوفد وعلى جهودهم الدعوية، مُشيدًا بالمكانة العلمية التي يحظى بها علماء الهند، كما أعرب الجميع عن تقديرهم الكبير للتطوّرات المباركة في نشاطات فضيلة الشيخ أبي بكر أحمد داخل الهند وخارجها، وما يقدّمه من جهود رائدة في خدمة الأمة، ونشر رسالة الوسطية، وربط المؤسسات العلمية ببعضها.
وتأتي هذه الزيارة المباركة ضمن سلسلة من الخطوات الهادفة إلى تعزيز العلاقات العلمية بين المؤسسات الإسلامية الكبرى، وفتح آفاق واسعة للتعاون بين جامعة مركز وجامعة الأزهر الشريف في مجالات التعليم والبحوث والدعوة.