شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحتفي بالفائزين في مسابقة"أبو الحسن سلام"للبحث العلمي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
خصص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج والفنان مازن الغرباوي ندوة للاحتفاء بالفائزين في مسابقة ابو الحسن سلام للبحث العلمي التي تشكلت لجنة تحكيمها من ا.د أبو الحسن سلام ، ا.د سيد الإمام والدكتورة سكينة مراد من الكويت، وأدار الندوة الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر موضحا أن وجود مسابقة في البحث العلمي من الأمور المهمة التي اعتنى بها مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وتعد فرصة جيدة للباحثين في التواجد وعرض أبحاثهم ومنجزهم العلمي.
وفي كلمته قال الدكتور أبو الحسن سلام موضحا أن هناك تداخلا في العديد من المفاهيم والمصطلحات التي تجعل هناك صعوبة بالغة في التفرقة بين عالم ومثقف ومدعي علم، وهو أمر يحتاج لإعادة وقفة وإعادة تأكيد على الأدوار والفصل فيما بينها وإعادة نقد المصطلحات والمفاهيم موضحا أن هناك الحديث عن المسرح المصري وما كتب عن أن تاريخه ١٥٠ عاما هو كلام لا يجوز فهناك منذ ٢٥٠٠ عام المسرح الفرعوني الطقسي موضحا استعانته لنص مسرحي ينسب المسرح منذ العهد الفرعوني والذي يثبت أن كل حوار يخص كل شخصية بعينها فكل شخصية لها حبكة ورسمة وهناك نص محقق في سلسلة المسرح العالمي الكويتي وهو نص " انتصار حورس"
وقد تدرب عليه طلاب جامعة لندن.
فيما أشارت د.سكينة مراد عضو لجنة تحكيم مسابقة ابو الحسن سلام للبحث العلمي أنه قد تم تقييم هذه الأبحاث مع مراعاة قواعد البحث العلمي وتم التركيز من خلال هذه القواعد على الزاوية التي تناولها كل باحث ونظر لها في بحثه وكيفية تتبع الباحث الإشكالية والموضوع معتمدا على منهجية البحث العلمي وكيفية توظيف المراجع في البحث وأوضحت د. سكينة أن كلا من الباحثين التزاما بالمحور الأساسي وهو المسرح الموسيقي وفي كل بحث مميزات وعيوب تم مناقشتها مع اللجنة،و التوصل لنتائج تشجع الكتاب على الكتابة في هذا المجال وهو المسرح الموسيقي الذي به صعوبة بالنسبة للبعض وذلك لقلة الدارسين والباحثين ولذلك قررت اللجنة منح الجائزة مناصفة واختتمت حديثها مباركة للفائزين.
أما الدكتور سيد الإمام فقد قدم بعض الملاحظات على المسابقة ومنها أن العنوان الذي وضعته إدارة المهرجان حصر الأبحاث في نوعية معينة خاصة أنه من الصعب إيجاد باحثا دارسا للمسرح والموسيقي وهما شرطين في غاية الصعوبة ولذلك اشفق على الباحثين فهي مهمة بالغة الصعوبة وهو تحويل الاغنية الفردية من التجريب إلي التغيير عن المدلول الدرامي موضحا أن الفنان سيد درويش نقل الأغنية الفردية واضفى عليها البعد التعبيري وهنا يلعب الزمن الخيالي دورا كبيرا وينقل الملحن لافق آخر والفرضية التي تعاملت بها الباحثة نانسي محمد هو الزمن الخيالي فهي قضية الزمن الخيالي وقد قدمت الباحثة اضافه جديدة خاصة أن هناك فقر في المعلومات فالملحن في هذه النقطة يلعب دورا في هذا الجانب لذلك قامت بعمل حوار مع الموسيقار الكبير حلمي بكر .
ثم قام الباحثين محمد جمال الدين ونانسي محمد على بتقديم ملخص عن ابحاثهما العلمية تطرق الباحث محمد جمال الدين إلي أساليب المعاصرة الموسيقية التعبيرية عند سيد درويش واثارها في تطور المسرح الغنائي حيث قسم الباحث بحثه إلي فترتين فترة ما قبل سيد درويش وهي فترة التطريب وفترة سيد درويش وما بعده وهو الذي ظهرت فيه التعبيرية واعتمد سيد درويش فيها على الاهتمام بالموضوع والغناء والانتقال النغمي والمقامي والإيقاعي والبناء الدرامي والأوركسترا كما اعتمد سيد درويش على ضبط البناء اللحني واختصار اللزمات الموسيقية والاعتماد على التباين الصوتي وجمعية الأداء وتأكيد الموسيقي اللفظية مع استخدام مغايرة لما هو مألوف من تركيبات موسيقية هرمونية وأساليب غنائية بلوفونية مما أحدث ثورة في المسرح الغنائي المصري .
فيما أوضحت نانسي محمد علي والتي تقدم بحثها عن " إشكالية الزمن الخيالي في فنون الغناء بين الاغنية الطربية والأغنية المسرحية " والتي قدمت الشكر والتحية لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي وللجنة التحكيم وتناولت دور الزمن الخيالي في بناء مولدي اللحن وإبداعه والطابع الصوتي وحدود اختلافها ودارت أسئلة البحث عن ماهية اختلاف الزمن الخيالي الافتراضي في الفنون والأدب مع الزمن الواقع عمليا واختلاف أنواع الغناء الطربي وحدود الزمن الخيالي الافتراضي في كل فنون الغناء الدرامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شرم الشيخ الدولي للمسرح مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي مهرجان شرم الشيخ الدولي شرم الشیخ الدولی للمسرح الشبابی سید درویش
إقرأ أيضاً:
ميمي جمال.. سبعون عامًا من العطاء الفني في احتفاء مؤثر بالمهرجان القومي للمسرح
في ندوة استثنائية ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، حلت الفنانة القديرة ميمي جمال ضيفة على المهرجان القومي للمسرح المصري، في احتفالية تكريمية بمسيرتها الفنية الحافلة التي تجاوزت السبعين عامًا من العطاء والإبداع، إلى جانب إطلاق الكتاب التوثيقي عنها بعنوان "ميمي جمال.. سبعون عامًا من الإبداع"، من إعداد الدكتورة مها فاروق، وبحضور نخبة من نجوم الفن والإعلام، يتقدمهم الفنان محمد رياض رئيس المهرجان، والفنان صبري فواز، والمخرجون عادل عوض وعمرو عابدين، وعدد كبير من المهتمين والنقاد.
ميمي جمال: أُهدي تكريمي لرفيق دربي الفنان حسن مصطفى
في كلمتها المؤثرة، استهلت ميمي جمال حديثها بإهداء تكريمها إلى زوجها الراحل الفنان حسن مصطفى، قائلة: كنت أود أن ألقي كلمة يوم الافتتاح لأهدي هذا التكريم لزوجي وحبيبي، هو كل شيء في حياتي، وكان السند والظهر، عشت معه عمري كله وأنجبت منه ابنتين. أتمنى أن يُكرَّم هو أيضًا، فقد كان قيمة كبيرة، الله يرحمه."
وأضافت: بدأت رحلتي في الفن منذ الطفولة، وقدمت أعمالًا مع كبار النجوم مثل محمد عوض، وعبد المنعم مدبولي، وسمير غانم، وفؤاد المهندس، والتحقت بفرق التليفزيون المسرحية، وعملت مع المخرج نور الدمرداش، وكانت بداياتي المسرحية مع محمد عوض في عروض مثل (مطرب العواطف)، و(أصل وصورة)، و(سفاح رغم أنفه)."
وأكدت جمال أنها علمت نفسها بنفسها، وأن لحظة التكريم بالنسبة لها هي لحظة شكر على العمر الطويل في خدمة الفن، مشيرة إلى أن المسرح يمثل لها كل شيء، وأنها قدمت أكثر من مئة عرض مسرحي، وقالت: في كل ليلة عرض كنت أخاف، فالمسرح ليس سهلًا، علمني الالتزام، وأن أترك المساحة للفنان الذي أمامي، وأن أكون مستيقظة طوال الوقت، والفنانة الكوميدية يجب أن تكون على وعي وحضور دائم، لأن الجمهور يشعر بكل لحظة، وهذا ما تعلمته طوال مشواري."
وتابعت: لم أكن أهتم بحجم الدور، بل بقيمته، ما فائدة البطولة المطلقة إذا لم يكن الدور مكتوبًا بشكل جيد؟ البطولة لا تُقاس بالمدة بل بالتأثير."
وعن علاقتها بالأجيال الجديدة، قالت: أنا سعيدة بالتواصل مع الشباب، وعملت مع نجوم الجيل الجديد مثل أحمد حلمي، وتامر حسني، وهنا الزاهد، وجميلة عوض.
وأضافت : الأجيال الأكبر يجب أن تبادر بالتواصل حتى لا تتسع الفجوة، وأحب مهنتي، واليوم الذي أتعب فيه سأجلس في بيتي، لكن حتى الآن أشعر بالقوة والحب."
مها فاروق: ميمي جمال كسرت القالب الكاريكاتيري للفنانة الكوميدية
من جانبها، تحدثت الدكتورة مها فاروق عن تجربتها في إعداد الكتاب التوثيقي، مشيرة إلى أنها شعرت في البداية بالخوف من خوض التجربة لبُعدها عن تخصصها، لكنها سرعان ما اكتشفت شخصية ميمي جمال عن قرب، فوجدتها إنسانة ودودة ومتواضعة.
وقالت: لقد أحببتها أكثر حين تعاملت معها، وسعدت بأن أكون جزءًا من هذا التوثيق، فهي قدمت أكثر من 530 عملاً فنيًا، ونجحت في أن تكون أول فنانة جميلة تقدم الكوميديا، وكَسرت القالب النمطي للفنانة الكوميدية."
وأشادت فاروق بقدرتها على العمل مع كبار النجوم من الأجيال المختلفة، مع حفاظها على بصمة فنية مميزة في المسرح والسينما والتليفزيون، معتبرة إياها "بطلة من الطراز الأول".
شهادات الحب والامتنان من نجوم الفن
شهدت الندوة كلمات من عدد من رموز المسرح والفن المصري الذين تحدثوا عن القيمة الفنية والإنسانية للفنانة ميمي جمال.
حيث قال الفنان محمد رياض رئيس المهرجان: الاحتفاء بوجود الفنانة الكبيرة ميمي جمال هو تكريم لنا جميعًا، فقد كانت رمانة الميزان لأي عمل مسرحي، والكوميديا معها كانت فنًا خالصًا، فهي أستاذة في ضبط إيقاع المشهد، وتبث الراحة لكل من يعمل معها."
وقال الفنان صبري فواز: ميمي جمال لها تاريخ كبير، ومسيرة فنية غنية بالإبداع، ومحبة على المستويين الفني والإنساني."
وأضاف المخرج عمرو عابدين: عملت معها وكان ذلك شرفًا كبيرًا لي، فهي ممثلة تدخل الشخصية بروحها، وتملك القدرة على إضحاكك وإبكائك في اللحظة نفسها."
أما المخرج عادل عوض، فوصفها بأنها ممثلة من العيار الثقيل، وعملاقة مسرح حقيقية، تُعرف بأنها صاحبة (كواليس حلوة)، وتستطيع تهدئة أي توتر داخل الفرقة، وأسرع ممثلة في حفظ الدور."
ختام احتفالي لمسيرة ذهبية
شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، وأهدي شيخ المصورين محمد بكر صورة للفنانة ميمي جمال من أحد أعمالها بحضور نجله الدكتور حسين بكر الاستاذ بالمعهد العالي للسينما، وخرجت الندوة محملة بذكريات وحكايات مسرحية وسينمائية تضيء جانبًا من تاريخ الحركة الفنية المصرية، وتكريم الفنانة ميمي جمال لم يكن فقط احتفاءً بموهبة فريدة، بل أيضًا بتجربة إنسانية مخلصة لفنها، صادقة مع جمهورها، وقادرة على أن تظل في القلوب، كما كانت على خشبات المسارح، وفي بيوت المصريين عبر شاشات السينما والتلفزيون.