القدس المحتلة-سانا

أوضح المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحاصر، رغم تمديد اتفاق التهدئة المؤقتة من خلال فرضه سياسة التجويع والتعطيش المقصودة والممنهجة بحق أهالي القطاع.

وأوضح المكتب في بيان اليوم أن عجلة الحياة متوقفة تماماً في القطاع، نتيجة الحرب العدوانية الوحشية والخسائر المادية الهائلة التي خلفتها آلة الحرب الإسرائيلية.

مبيناً أن المخابز ومحطات تعبئة المياه ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي ومضخات مياه الأمطار كلها متوقفة، الأمر الذي يزيد من معاناة سكان القطاع في مختلف تفاصيل حياتهم.

وأوضح المكتب في بيانه أن أهالي قطاع غزة يتعرضون إلى سياسة التجويع والتعطيش المقصودة والممنهجة، وهو ما ينذر بوقوع مجاعة تهددهم وذلك بالتزامن مع النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء والمعاناة في الحصول على المواد الغذائية والمستلزمات التموينية المهمة وانعدام وجودها في الأسواق والمحال التجارية.

وأضاف المكتب: إن القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار خطير وظروف معقدة ومتفاقمة بسبب استهدافه بشكل مباشر ومتعمد من قبل قوات الاحتلال، لافتاً إلى خروج أكثر من 26 مستشفىً و55 مركزاً صحياً عن الخدمة وتدمير أكثر من 60 بالمائة من المنازل والوحدات السكنية.

وأشار المكتب إلى أن الآلاف من جثامين الشهداء لاتزال تحت الأنقاض من دون تمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها بسبب استهداف الاحتلال للمعدات والآليات، وعدم وجود وقود لما تبقى منها للعمل على انتشال هذه الجثامين ورفع الأنقاض والركام الناتج عن العدوان الوحشي.

وفيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بين المكتب أن الطريقة التي تدخل فيها شاحنات المساعدات إلى القطاع بطيئة ومعقّدة وغير فاعلة ولا تلبي الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع، مشيراً إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال 1000 شاحنة يومياً تحمل المساعدات والإمدادات المطلوبة والفاعلة وعلى رأسها الأجهزة والمستلزمات الطبية المطلوبة وذات الأولوية، وكذلك المواد الغذائية والتموينية والمستلزمات الأساسية.

ولفت المكتب إلى أن القطاع بحاجة إلى إدخال مليون ليتر من الوقود يوميا ليبدأ في مرحلة التعافي ويتم إمداد المستشفيات والمرافق الحيوية مثل المخابز ومحطات تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وغيرها من المرافق المهمة بالوقود اللازم لتعود للعمل مجدداً.

وأشار المكتب إلى تقصير الهيئات والمنظمات الدولية بأداء مهامها في تقديم الإعانات والمساعدات اللازمة للقطاع المنكوب، مطالباً الدول العربية والإسلامية بالتدخل الجدي والفاعل من أجل إنهاء معاناة أهالي القطاع.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

28 شهيدا في غزة منذ الفجر والاحتلال يواصل استهداف المستشفيات

ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في قطاع إلى 28 منذ فجر اليوم، كما واصل الاحتلال استهدافه للمستشفيات في القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت أكثر من 30 غارة على مناطق عدة في خان يونس جنوب القطاع حيث تركزت الغارات على منطقة وسط المدينة، كما استهدفت الغارات مخزن الأدوية بمجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وقالت مصادر طبية إن 6 فلسطينيين استشهدوا جراء الغارات العنيفة على خان يونس فيما نقل عشرات الجرحى للمستشفى لتلقي العلاج.

وفي شمال القطاع أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين، وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت نازحين بالقرب من سوق الفالوجا شمال قطاع غزة، وقد نقلت فرق الإسعاف جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى كمال عدوان.

المستشفى الإندونيسي

وفي بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على المستشفى الإندونيسي. وأفاد مراسل الجزيرة بأن جرافات الاحتلال الإسرائيلي هدمت السور الشمالي للمستشفى.

وذكرت مصادر طبية للجزيرة، أن 55 مريضا مازالوا داخل المستشفى، بينهم أطباء وممرضون وجرحى ومرضى يعانون أوضاعا إنسانية صعبة ويخشون التنقل بين أقسام المستشفى من شدة القصف وعشوائيته.

إعلان

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت خروج جميع مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة.

وقد وثق مقطع فيديو لحظات عصيبة لإجلاء مريضة من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة في ظل الحصار الذي يتعرض له من الجيش الإسرائيلي.

ونشر الطبيب سعد جميل مقطع الفيديو عبر حسابه على إنستغرام، ويُظهر لحظة خروج المريضة، حيث جرّها مرافقوها بسرير المرض في طريق مدمر وتحت أشعة الشمس الحارة.

View this post on Instagram

A post shared by Saad Jamil (@saadkind21)

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء عملية برية في عدة مناطق داخل قطاع غزة في إطار بدء عملية "عربات جدعون"، في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة المتواصلة على القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا العدوان على القطاع ارتفع إلى 53 ألفا و339 شهيدا و121 ألفا و34 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وخلال هذه الفترة أسفر القصف عن استشهاد نحو 3200 فلسطيني وإصابة ما يقرب من 9 آلاف، في حين تعرّض عشرات الآلاف للتهجير من مناطقهم.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.

مقالات مشابهة

  • إدانات دولية لإسرائيل بعد إطلاق عربات جدعون وتقييد المساعدات
  • 28 شهيدا في غزة منذ الفجر والاحتلال يواصل استهداف المستشفيات
  • عاجل- 9 شاحنات مساعدات تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بإشراف المؤسسات الدولية
  • ساعر: إدخال المساعدات لغزة بسبب ضغوط أوروبية وأمريكية والتهديد بالعقوبات
  • الاحتلال يستهدف مستشفيات شمال غزة.. والقطاع الصحي ينهار
  • نتنياهو يوافق على إدخال المساعدات إلى غزة بعد 78 يوما من التجويع
  • الصحة -غزة: 67 شهيدا و361 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الدفاع المدني بغزة يحذر من توقف خدمات مركباته خلال 72 ساعة
  • 77 يوماً من التجويع المتعمد في غزة بتواطؤ أمريكي وصمت عربي
  • ارتقاء أكثر من 250 مدنيا فلسطينيا وإصابة المئات في غزة خلال ساعات