موقع 24:
2025-05-31@10:43:30 GMT

من الإمارات.. العالم نحو المسار الآمن

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

من الإمارات.. العالم نحو المسار الآمن

مجدداً، يتجلّى الثّقل الدولي لبلادنا مع قيادتها أجندة الاستدامة العالمية عبر استضافتها أكبر مؤتمر دولي وأهم تجمع عالمي يركز على التصدي لتداعيات تغيُّر المناخ، في محطة تاريخية جديدة تحمل رسالتنا، حكايتنا، قصتنا، طموحاتنا، ونهجنا الاقتصادي المستدام.
أكثر من 70 ألف شخصية من 198 دولة، بما في ذلك رؤساء وقادة حكومات ووزراء ومسؤولو شركات ومنظمات دولية وأكاديميون وإعلاميون سيستمعون في «كوب 28» لرؤية قيادة الإمارات حول مستقبل الكوكب، والتحديات التي تواجهها، والفرص التي يستطيع الجميع من خلالها تدارك قضية المناخ قبل أن تخرج عن السيطرة.


ويدرك المتابع للشأن الإماراتي، أننا جديرون بهذا الدور، حيث قطعنا مسافات بعيدة في قضية الاستدامة، وفق خطوات جريئة ورؤى طموحة تبنتها قيادتنا الرشيدة، ووضعت العمل المناخي في صلب استراتيجيتنا الوطنية للنمو والتنويع الاقتصادي.
فقبل عقدين من الزمان، أقمنا أول مدينة خضراء خالية من الكربون في العالم.. نجحنا في خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة، امتدت من «شمس 1» إلى «مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية» ثم «مجمع براكة للطاقة النووية السلمية»، ما ساهم في تدعيم الاقتصاد، ومهَّد الطريق لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
ومنذ التأسيس، اخترنا، تحقيق معادلة جديدة لاقتصادنا، بحيث لا يكون معتمداً على النفط أو مرتهناً لتقلبات الأسواق، واستطعنا إضافة قطاعات اقتصادية جديدة، في تجربة تنموية نموذجية، ووفق رؤية سعت لتحويل آثار ظاهرة التغير المناخي إلى فرص تنموية خلاقة، تعزِّز الاستدامة والتنوع، وجودة الحياة.
وكالعادة، لم نغفل عن الإنسان، فقد أعددنا أجيالاً تقود الآن اقتصاداً وطنياً مستداماً، لعل أحدهم هو الدكتور سلطان الجابر الذي يقود الآن رئاسة «كوب 28» بجدارة، واختير قبل أيام قلائل ضمن أقوى 100 شخصية دولية في قطاع المناخ.
استضفنا مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» منذ عام 2009.. ونفذنا العديد من المشاريع المتميزة بقطاع الطاقة النظيفة في الداخل والخارج، إضافة إلى إعلان مبادرة الحياد المناخي.. أطلقنا العديد من البرامج والمشروعات المتخصصة لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر، وغيرها الكثير ممن تضيق عنه هذه المساحة.
لقد كنا، ولا نزال، نعمل كل ما هو منطقي وصحيح ويخدم مصلحتنا ومصلحة البشرية.. نركز على التقدم التنموي، ونعمل في الوقت نفسه على خفض الانبعاثات من مصادر الطاقة الحالية، تزامناً مع بناء القدرات في مصادر طاقة المستقبل النظيف.
وتبقى الرسالة التي تتبناها بلادنا خلال «كوب 28»، وهي أن على العالم أن يبحث له عن مسار آمن، يحافظ من خلاله على مستقبله، ويتفادى الآثار المدمرة للتغيرات المناخية التي لم تعد شأناً يخص دولة بعينها أو منطقة دون أخرى، وبأن أجندة الاستدامة لن تمضي إلى آفاق أرحب دون تعاون العالم والوفاء بتعهداته.
سيستمر دورنا الفاعل في قيادة الحراك العالمي لإنقاذ الأرض من التغيرات المناخية، ولا يزال لدينا الكثير من الطاقة الإيجابية لإلهام العالم بصياغة أجندة لمواجهة تحديات الاستدامة الأكثر إلحاحاً، بما نملكه من «روح اتحادية» توقن بأهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي

في أحدث إنذار مناخي عالمي، كشفت دراسة دولية أن قرابة نصف سكان العالم – نحو 4 مليارات إنسان – تعرضوا لما لا يقل عن 30 يومًا إضافيًا من الحرارة الشديدة بين مايو 2024 ومايو 2025، بفعل التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية، لا سيما حرق الوقود الأحفوري. اعلان

أظهرت دراسة جديدة صدرت الجمعة أن نصف سكان العالم تحملوا شهرًا إضافيًا من الحرارة الشديدة خلال العام الماضي بسبب تغير المناخ من صنع الإنسان.

 وقال المؤلفون إن النتائج تؤكد كيف أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاهية في كل قارة، مع عدم الاعتراف بالآثار بشكل خاص في البلدان النامية. وقالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن والمؤلفة المشاركة للتقرير: "مع كل برميل نفط يتم حرقه، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يتم إطلاقه، وكل جزء من درجة الاحترار، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس".

 تم إصدار التحليل - الذي أجراه علماء في World Weather Attribution وClimate Central ومركز المناخ التابع للصليب الأحمر، قبل يوم العمل العالمي للتحرك من أجل الحرارة في 2 يونيو، والذي يسلط الضوء هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، وبحسب التحليل تسبب الحر الشديد في الإصابة بالأمراض والموت وخسارة المحاصيل والضغط على أجهزة الطاقة والرعاية الصحية.

Relatedإصابة العشرات بضربة شمس في طوكيو جراء الحرارة الشديدة10 دول تتصدر القائمة... أوروبا تسجل أسرع زيادة في درجات الحرارة عالمياًشاهد: الشواطئ الرومانية تعج بالسياح مع ارتفاع درجات الحرارة

 ولتقييم تأثير الاحتباس الحراري، حلل الباحثون الفترة من 1 مايو 2024 إلى 1 مايو 2025، وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تزيد فيها درجات الحرارة عن 90 في المائة من درجات الحرارة المسجلة في موقع معين بين عامي 1991 و2020، ولتحديد تأثير الاحتباس الحراري، قام العلماء بمحاكاة مناخ خالٍ من الانبعاثات البشرية وقارنوه ببيانات درجات الحرارة الفعلية، وكانت النتائج صارخة: فقد شهد ما يقرب من أربعة مليارات شخص - أي 49 في المائة من سكان العالم - ما لا يقل عن 30 يومًا إضافيًا من الحر الشديد أكثر مما كانوا سيشهدونه لولا ذلك.

 وسجلت جزيرة أروبا الكاريبية الرقم الأعلى في عدد الأيام الحارة، بـ187 يومًا من الحرارة الشديدة – أي أكثر بـ45 يومًا مما كانت لتشهده في غياب تغير المناخ.

وفي المجمل، حددت الدراسة 67 موجة حر شديدة على مستوى العالم خلال الفترة المدروسة، وجميعها حملت بصمات واضحة لتغير المناخ البشري المنشأ.

ويتزامن ذلك مع تسجيل عام 2024 كأكثر الأعوام حرارة في التاريخ، متجاوزًا أرقام عام 2023، في حين كان يناير 2025 أكثر الشهور دفئًا على الإطلاق، وتشير البيانات إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية في 2024 تجاوز لأول مرة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الحد الذي وضعته اتفاقية باريس للمناخ كخط أحمر لتجنب أسوأ كوارث المناخ.

 من جهتها، شهدت ألمانيا العام الماضي ما يقرب من ضعف عدد أيام الحر الشديد، مقارنةً بما كانت ستشهده لولا تغير المناخ، وفقاً للتحليل الجديد الذي نُشر اليوم الجمعة. وخلال الفترة بين مايو (أيار) 2024 ومايو (أيار) 2025 شهدت ألمانيا 50 يوماً من أيام الحر الشديد، وارتبط 24 منها ارتباطاً مباشراً بتغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية.

 وسلّط التقرير الضوء على نقص حاد في البيانات المتعلقة بالآثار الصحية المرتبطة بالحرارة في المناطق ذات الدخل المنخفض. فعلى سبيل المثال، سجّلت أوروبا أكثر من 61,000 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة خلال صيف عام 2022، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Medicine. ومع ذلك، فإن الأرقام القابلة للمقارنة في أماكن أخرى من العالم تعتبر نادرة، حيث يُعزى العديد من الوفيات المرتبطة بالحرارة إلى حالات كامنة مثل أمراض القلب أو الرئة، مما يخفي الأثر الحقيقي للحرارة.

 وأوصى التقرير بضرورة إنشاء أنظمة إنذار مبكر، وتعزيز الوعي المجتمعي، ووضع خطط حضرية تستجيب لأخطار الحرارة، تشمل تصميم مبانٍ أكثر ملاءمة للظروف المناخية من خلال التهوية والتظليل، إضافة إلى تعديلات سلوكية مثل تقليل الأنشطة البدنية خلال ذروة الحرارة.

  لكن الباحثين شددوا على أن هذه الإجراءات، رغم أهميتها، لن تكون كافية ما لم يتم الإسراع بالتخلي عن الوقود الأحفوري، باعتباره العامل الرئيسي في تسارع وتيرة وشدة موجات الحر عالميًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
  • في خطبة يوم الحج الأكبر، رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين تخاطب العالم بـ 35 لغة
  • استقبال طلبات التسجيل في «شباب الطاقة النظيفة»
  • جامعة الإمارات تستعرض مشاريعها البحثية في «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي»
  • منصور بن زايد: جودة التعليم تتصدر أجندة الأولويات الوطنية لدولة الإمارات
  • «جامعة الإمارات» و«طاقة للخدمات» تكملان المرحلة الثالثة من مشروع الطاقة الشمسية
  • تعاون بين «الفنار للغاز» و«سيمنس للطاقة» بمجالات الطاقة النظيفة
  • "عمانتل" تواصل تحقيق الإنجازات البيئية لتحقيق "الحياد الصفري" بحلول 2050
  • “الفنار للغاز” و”سيمنس للطاقة” توقعان مذكرة تفاهم استراتيجية للتعاون في مجالات الطاقة النظيفة وإزالة الكربون