أعلنت مدينة الجلود بالعاشر من رمضان عن تعاون استراتيجي مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بخصوص تطوير مناهج التعليم المزدوج في قطاع الجلود.

ومن جهته أعرب المهندس فرج السنان، رئيس مجلس إدارة مركز الجلود المتطورة - المشرف علي مدينة الجلود بالعاشر من رمضان- عن ترحيبه بالتعاون مع الوكالة الألمانية وغيرها من الجهات لتنمية مدينة الجلود وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير.

وأشار إلى الشراكة مع الوكالة الالمانية ستساهم بشكل كبير في العمل علي تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج والمهارات المطلوبة في قطاع الجلود.

وقال المهندس محمد زلط نائب رئيس مجلس مركز الجلود المتطورة خلال جولة لوفد الوكالة الألمانية بالمدينة أول أمس أن الهدف من الجولة هو رصد الجدارات والمهارات المطلوبة لتضمينها في مناهج التعليم المزدوج من زيارة المصانع ومشاهدة المعدات والآلات والمصانع واستطلاع رأي أصحاب المصانع فيما يخص احتياجاتهم من العمالة المؤهلة.

وأضاف أنه تم الاتفاق مع ممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)  على أن تكون المناهج مقسمة قسمين أحدهما لمجال الأحذية والآخر للمصنوعات الجلدية، مؤكدًا أن الوفد تأكد إن الجدارات والمهارات تتطلب ضرورة وجود منهجين لهذا القطاع وليس منهجا واحدًا.

وأشار زلط إلي أنه من المقرر قيام الوكالة الألمانية بتنظيم ورشة عمل لمدة 4 أيام وسيتم دعوة مستثمري المصانع للاتفاق علي الجدارات المطلوبة، يعقبها ورشة لمطابقتها وتضمينها المناهج خلال شهر يونيو المقبل.

وأضاف أن جولة الوفد الألماني في مدينة الجلود تضمنت زيارة عدة مصانع أبرزها «Am group»، و«Vento» و«Buk».

وقال المهندس أحمد الألماني عضو مجلس ادارة مدينة الجلود حرص الجميع  علي بذل كافة الجهود  علي مختلف المستويات لتحسين أداء المصانع بالمدينة وتلبية كافة احتياجاتهم ومن بينها توفير العمالة المؤهلة.

وأضاف أنه تم البدء في التعاون مع الوكالة الألمانية كخطوة أساسية لتطوير وتوفير مناهج تعليمية تلبي متطلبات الصناعة وتعكس التطورات الحديثة في هذا المجال.

ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين يحيي خبير مشروع دعم التشغيل في الوكالة الألمانية أهمية التعرف علي جدارات واحتياجات المصانع المختلفة لتطوير المناهج الخاصة بمهنة صناعة الجلود في مصر.

وأشارت إلى اهمية دمج المعرفة النظرية مع التطبيق العملي في تدريب الطلاب وتأهيلهم لمتطلبات الوظائف الخضراء في صناعة الجلود.

وتابعت إنه في إطار هذا التعاون، ستقوم الوكالة الدولية الألمانية بتقديم الخبرات والاستشارات الفنية لتطوير وتحسين مناهج التعليم المزدوج بقطاع الجلود، عبر تقييم الاحتياجات والتحليل المهني وتصميم مواد تعليمية تتناسب مع احتياجات الصناعة المصرية وتعمل علي تنمية المهارات العملية للطلاب.

وكشفت عن تنظيم عدة ورش عمل بالتعاون مع المصنعين للعمل علي سرعة انجاز وتجهيز تلك المناهج خلال المرحلة القليلة المقبلة.

وأوضح المهندس محمد العوضي استشاري بمشروع دعم التشغيل بالوكالة الألمانية أنه من المرتقب أن يترتب على هذا التعاون تحقيق تقدم كبير في تعزيز التعليم المزدوج بقطاع الجلود وتطوير القوى العاملة المهنية في هذا المجال، بما يساهم في تلبية احتياجات المصانع.

ومن جانبه أشاد أشرف مرعي المدير الإقليمي للاتحاد العربي لتنمية الصادرات  والصناعات الجلدية وأحد أصحاب المصانع بمدينة الجلود بالجهود التي تقوم بها إدارة مركز الجلود المتطورة خلال الفترة الأخيرة لتذليل العقبات التي تواجه المصنعين للمساهمة في استمرارية الإنتاج.

وأكد مرعي على ضرورة تعديل المناهج مدارس التعليم الفني الخاصة بقطاع الجلود لتخريج دفعات تواكب احتياجات سوق العمل، مقترحا أن يتضمن المنهج الجديد لقسم المصنوعات الجلدية كيفية تصنيع الشنط الحريمي والرجالي، المحفظة، الحزام، والملابس الجلدية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الوكالة الألمانية للتعاون الدولي الوکالة الألمانیة التعلیم المزدوج مدینة الجلود مع الوکالة

إقرأ أيضاً:

منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأمازون

كشفت منظمة "إيرث سايت" البريطانية غير الحكومية أمس الثلاثاء عن ارتباط عدد من دور الأزياء العالمية الشهيرة، مثل "كوتش" و"شانيل" و"لويس فويتون"، بسلاسل توريد جلود يشتبه في مساهمتها في إزالة الغابات بشكل غير قانوني في منطقة الأمازون البرازيلية.

وبحسب تقرير للمنظمة، فإن الجلود المستخدمة في صناعة منتجات بعض العلامات الفاخرة تأتي من شركات ترتبط بمزارع ماشية تقع قرب بيليم في ولاية بارا، حيث ستعقد مفاوضات مؤتمر الأطراف الـ30 لتغير المناخ (COP30) في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2“إنكانوميس مايوبوما” نوع جديد من القوارض يُكتشف في البيروlist 2 of 2هل تنام الأسماك؟ دراسات تكشف أسرار النوم في المحيطاتend of list اختراق سلاسل التوريد

وأوضحت "إيرث سايت" أنها تمكنت من اختراق سلاسل توريد الجلود لشركة "كوتش" الأميركية، وأظهرت التحقيقات أن الشركة ترتبط بمسلخ برازيلي كبير حصل على آلاف رؤوس الماشية التي تم تربيتها في أراض أزيلت غاباتها بشكل غير قانوني.

وذكرت المنظمة أن معظم الجلود المُصدّرة من ولاية بارا إلى أوروبا تُوجَّه إلى إيطاليا، حيث تعالج في مدابغ شهيرة في منطقة فينيتو، من بينها مدبغتا كونتشيريا كريستينا وفايدا، قبل أن يعاد تصنيف هذه الجلود على أنها "جلود إيطالية" لتستخدم لاحقا في صناعة المنتجات الفاخرة.

غابات الأمازون تواجه مخاطر عدة تهددها منها الحرائق وإزالة الأشجار (شترستوك) علامات تجارية تنفي

ورغم نفي العلامات التجارية الكبرى استخدامها للجلود البرازيلية، تشير "إيرث سايت" إلى أن عددا منها ظهر في سلاسل التوريد المشتبه بها، مثل: كوتش وشانيل وكلوي وهوغو بوس وفندي ولويس فويتون وبالنسياغا وغوتشي وسان لوران.

وأوضحت المنظمة أن كلوي كانت العلامة الوحيدة التي زودت المنظمة بمنهجية شفافة لتتبع مصادر الجلود التي تستخدمها.

أما شانيل، فقد أنهت مؤخرا علاقتها مع مدبغة فايدا بسبب فقدان الثقة بنظام تتبعها. في المقابل، لم ترد مدبغة كونتشيريا كريستينا على طلبات التعليق، في حين أكدت فايدا أنها لا تورد الجلود البرازيلية لهذه الدور.

إعلان ثغرات في "شهادات الاستدامة"

وأشار التقرير إلى أن العديد من الشركات تعتمد على نظام "مجموعة عمل الجلود" (Leather Working Group)، وهي هيئة تمنح شهادات "استدامة" لمدابغ الجلود.

غير أن "إيرث سايت" انتقدت هذا النظام، معتبرة أنه لا يُلزم المدابغ بتتبع مصدر الماشية إلى المزارع الأصلية، مما يفتح المجال أمام انتهاكات بيئية خفية.

وقالت المنظمة إن "هذا النظام يغض الطرف عن الانتهاكات في بدايات سلسلة التوريد، ويتيح للجلود القادمة من أراضٍ أُزيلت غاباتها أن تدخل الأسواق الأوروبية تحت غطاء الاستدامة المزعومة".

تحقيقات جارية

في أعقاب التقرير، أعلنت بعض الشركات عن فتح تحقيقات داخلية، من بينها هوغو بوس وفندي، للنظر في المعلومات الواردة، بينما لم تُبدِ علامات تجارية أخرى أي ردود فعل.

ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الضغوط على صناعة الموضة الفاخرة لاعتماد ممارسات أكثر شفافية واستدامة، لا سيما أن هذه الصناعة تعد من بين القطاعات ذات البصمة البيئية العالية عالميا، من حيث استهلاك المياه، واستخدام المواد الكيميائية، والمساهمة في إزالة الغابات.

وحثت منظمة "إيرث سايت" الحكومات الأوروبية والمؤسسات الرقابية على فتح تحقيقات في واردات الجلود من البرازيل، ومراجعة فعالية أنظمة الشهادات البيئية المعمول بها حاليا، داعية إلى تطبيق قوانين أكثر صرامة على الشركات التي تُستخدم موادها من مناطق تتعرض للدمار البيئي.

مقالات مشابهة

  • مناقشة تطوير أعمال مدينة لوى الصحية
  • التعليم العالي: مؤشرات تطوير التعليم بدأت تؤتي ثمارها
  • وزارة الأشغال تناقش مع هيئة الرقابة والتفتيش سبل التعاون وآليات تطوير البنية الوظيفية
  • منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأمازون
  • وزير الري يبحث مع أمين صندوق تطوير التعليم مقترح إنشاء جامعة الغذاء
  • التربية واليونيسف تناقشان تطوير التعليم المهني في سوريا
  • محافظ الجيزة يتابع أعمال تطوير المنطقة المحيطة بمستشفى بولاق الدكرور ويؤكد على سرعة التنسيق مع الكهرباء لبدء الرصف
  • "لهذا السبب" وكيل وزارة الزراعة بأسيوط يتفقد مصانع الأعلاف بعرب العوامر بأبنوب
  • وزير التعليم يوجه بإعداد بحث ميداني حول تطوير أداء مدير المدرسة
  • رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة يتفقد أعمال تطوير محور التسعين الشمالي