الجزيرة:
2025-12-13@23:31:30 GMT

الهولا هوب.. تمرين ممتع يعزز اللياقة بعد سن الـ60

تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT

الهولا هوب.. تمرين ممتع يعزز اللياقة بعد سن الـ60

"كشفت الممثلة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار، ماريسا تومي، البالغة من العمر 60 عاما، عن سر حفاظها على لياقتها البدنية، موضحة أنها تمارس رياضة الهولا هوب بانتظام، واصفة إياها بأنها الجزء المفضل في روتينها الرياضي اليومي".

ولم تعد أطواق الهولا هوب مجرد لعبة طفولية تذكرنا بأجواء الحفلات المدرسية وحصص التربية البدنية، بل عادت اليوم إلى الواجهة كأحد الاتجاهات الرياضية الحديثة التي تجمع بين الحركة والمتعة ويقبل عليها البالغون وكبار السن لتحسين اللياقة البدنية والتوازن بأسلوب بسيط وفعال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يساعد ارتداء السترات الثقيلة أثناء التمارين على خسارة الوزن فعلا؟list 2 of 2حيلة مبتكرة لرفع لياقتك البدنية وكسر وهم استحالة الرياضةend of list

وتحظى هذه الرياضة بشعبية بين المشاهير، ومن بينهم ميشيل أوباما ونجمة البوب الأميركية بيونسيه والممثلة ليف تايلر ونجم كرة السلة شاكيل أونيل، ضمن جهودهم للحفاظ على رشاقتهم ولياقتهم البدنية.

الهولا هوب تحسن زيادة المرونة وصحة المفاصل (بيكسلز)ما هي رياضة الهولا هوب؟

هي نشاط بدني يعتمد على تدوير حلقة أو طوق مصنوع عادة من البلاستيك حول الخصر أو الوركين أو أجزاء أخرى من الجسم عبر حركات منسقة ومحددة تحافظ على دوران الطوق لأطول فترة ممكنة دون سقوطه.

ووفق ما نقله موقع "هيلث شوت"، عن خبير اللياقة البدنية أبي سينغ ثاكور، فإن الهولا هوب تعد تمرينا ممتعا و يُمكن للمبتدئين وكبار السن ممارسته بشكل آمن، إذ إنه تمرين منخفض التأثير ولا يسبب ضغطا على المفاصل ويسهم في تحسين التوازن وتقوية عضلات الجذع وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية".

ويمكن دمج طوق الهولا هوب في الروتين اليومي من خلال مجموعة من التمارين البسيطة، أبرزها تمرين الخصر، ويمكن تطبيقه على النحو التالي:

الوقوف مع مباعدة القدمين بمقدار عرض الكتفين. وضع الطوق حول الخصر. تحريك الوركين بحركات دائرية صغيرة للحفاظ على دوران الطوق.

تمارين الهولا هوب تقوي عضلات الجذع وتحفز الجهاز الدهليزي مما يقلل خطر السقوط (بيكسلز)جذور تاريخية

تعود أصول الهولا هوب إلى الحضارات القديمة في مصر واليونان، حيث كانت الأطواق المصنوعة من الكروم أو الصفصاف تستخدم لأغراض ترفيهية ورياضية، وفي القرن الخامس عشر، استخدم السكان الأصليون لأميركا الأطواق نفسها في طقوسهم الدينية لتمثيل مفهوم الحياة الأبدية.

إعلان

عادت حلقات الهولا هوب إلى الواجهة من جديد في خمسينيات القرن الماضي، بعدما استوحت شركة الألعاب الأميركية "وام-أو"  فكرتها من الأطفال في أستراليا، الذين كانوا يلفون أطواق الخيزران حول خصورهم للمتعة والتسلية، واستطاعت الشركة تحويل هذه الفكرة إلى منتج تجاري ناجح بصنع أطواق من البلاستيك المجوف، وباعت أكثر من 25 مليون طوق في الأشهر الأولى فقط من إنتاجه.

 وسرعان ما اجتاحت موضة الهولا هوب العالم، وانتشرت في فرنسا وألمانيا واليابان، لتصبح ظاهرة اجتماعية عالمية، ولكن بحلول أواخر الستينيات، تراجع هذا الشغف، وواجهت اللعبة بعض القيود، إذ حظرتها اليابان في الشوارع واعتبرها الاتحاد السوفياتي رمزا "للرأسمالية الأميركية".

ومع ذلك لم تختفِ أطواق الهولا هوب من ساحات المدارس ومتاجر الألعاب وظلت تجذب الأطفال على مر السنين، ومع مرور الوقت، عادت اللعبة من جديد إلى الواجهة، لكن هذه المرة كاتجاه رياضي يجمع بين التمرين والترفيه بين البالغين وكبار السن، لما يقدمه من فوائد صحية ونفسية متعددة.

أصول الهولا هوب تعود إلى الحضارات القديمة في مصر واليونان (فري بيك)فوائد الهولا هوب لكبار السن

مع التقدم في العمر، تصبح بعض التمارين التقليدية، مثل الجري أو التمارين الهوائية عالية التأثير، شاقة أو محفوفة بالمخاطر بالنسبة لكبار السن، ولهذا تعد الهولا هوب تمرينا مثاليا يقدم فوائد متعددة، تشمل:

تعزيز التوازن

تسهم تمارين الهولا هوب في تقوية عضلات الجذع، مما يعزز التوازن ووضعية الجسم الصحيحة  كما أن الحركة الدائرية للطوق تحفز الجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن والتوجيه المكاني مما يُقلل من خطر السقوط والإصابات.

وتدعم هذه الفكرة دراسة صينية أجريت عام 2001 بعنوان "دور تمرين الهولا هوب في تدريب وظيفة التوازن لدى كبار السن"، حيث أظهرت أن ممارسة هذه الرياضة تحسن مرونة الجذع وتزيد من كفاءة التوازن لدى كبار السن.

زيادة المرونة وصحة المفاصل

يتطلب تمرين الهولا هوب حركة مستمرة للوركين والخصر، مما يعزز مرونة العمود الفقري وحركة المفاصل وتمدد العضلات المحيطة، مما ينعكس بالإيجاب على آداء الأنشطة اليومية مثل الانحناء ومد الذراعين والالتفاف.

تحسين صحة القلب

يعتبر الهولا هوب تمرين كارديو متوسط ​​الشدة، إذ يرفع من معدل ضربات القلب ويحسن تدفق الدم، مما يعزز من لياقة القلب والأوعية الدموية، وفي دراسة أجرتها جامعة ويسكونسن وشملت 16 متطوعة تتراوح أعمارهن بين 16 و59 عاما، تبين أن ممارسة الهولا هوب لمدة 30 دقيقة رفعت ​​معدل ضربات القلب إلى 151 نبضة في الدقيقة، وهو ما يعادل 84% من الحد الأقصى المتوقع، في الوقت نفسه، بلغ متوسط ​​استهلاك الأكسجين نحو 20.6 مل/كغم/دقيقة، مما يشير إلى أن تمرين الهولا هوب يعادل الفوائد التي تمنحها التمارين التقليدية للقلب.

دعم الصحة النفسية والعقلية

يوضح خبير اللياقة البدنية، أبي سينغ ثاكور لموقع "هيلث شوت" أن تمرين الهولا هوب يحفز إفراز هرمون الإندورفين ، مما يُساعد على تحسين المزاج وتخفيف التوتر ومحاربة القلق، كما يساعد على تنشيط الدماغ وتعزيز التركيز والوظائف الإدراكية والتي تتأثر عادة مع التقدم في العمر.

إعلان تقوية العضلات وزيادة كثافة العظام

يعد تمرين الهولا هوب من التمارين الشاملة للجسم، إذ ينشط عضلات الجذع والذراعين والساقين والأرداف مما يساعد على تقويتها وشدها والحد من فقدان الكتلة العضلية المرتبط بالعمر،علاوة على ذلك، يمكن أن يكون للهولا هوب تأثير إيجابي على كثافة العظام مما يقلل من خطر الإصابة بكسور العظام.

متى لا ينبغي ممارسة الهولا هوب؟

على الرغم من فوائد تمارين الهولا هوب العديدة وإمكانية تعديلها لتناسب مختلف مستويات اللياقة البدنية بتغيير وزن الطوق أو سرعة الحركات أو مدة التمرين، فإنها قد لا تناسب جميع كبار السن وخصوصا من يعانون من هشاشة العظام أو التهاب المفاصل، لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل البدء في أي نشاط بدني جديد لضمان السلامة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات اللیاقة البدنیة

إقرأ أيضاً:

طلبات المدارس... عبء مالي يرهق الأسر ومطالبات بتحقيق التوازن والمراعاة

 

يعاني الكثير من أولياء الأمور من تزايد طلبات المدارس، وتكليف الطلبة بشراء بعض المستلزمات بشكل متكرر، مما أسهم في عجز العديد من أولياء أمور عن توفير طلبات أبنائهم، في ظل ارتفاع أسعار السلع، والظروف المعيشية، لبعض الأسر.

ويؤمن أولياء الأمور بالدور المهم للأنشطة المدرسية في تحسين مستويات الطلبة التعليمية والفكرية، وفي الوقت ذاته ترهقهم كثرة الطلبات اليومية التي يطلبها المعلمون والمعلمات من الطلبة، خاصة أن بعض الأسر لديها أكثر من طالب في مراحل تعليمية مختلفة.

ويقع أولياء الأمور في حرج كبير من عدم توفير ما يطلبه أبنائهم، خوفا من أن يشعر الأبناء بالحرج أمام زملائهم من عدم تمكن ولي أمرهم من توفير ما يلزم من طلبات أسوة بزملائهم.

وبين كثرة الطلبات، والأوضاع المالية للأسر، عبّر عدد من أولياء الأمور عن آرائهم بضرورة تحقيق التوازن في الطلبات، والتخفيف على الطلبة، ومراعاة ظروف أسرهم المالية، والمعيشية، مطالبين بمزيد من التواصل مع الأسر والاستماع للمقترحات من قبل أولياء الأمور .

مراعاة الأسر

وقال ناصر بن محمد الجابري: أذهب إلى المكتبات والقرطاسيات في الأسبوع أكثر من مرة، الطلبات لا تنتهي، وفي كل مرة طلب مختلف، ومعظم المواد يتم تكليف الطلبة بشراء بعض المستلزمات، وطباعة بعض الأوراق والصور والرسومات.

وأكد الجابري أن كثرة الطلبات مهرقة ماليا، وكثير من أولياء الأمور يتحدثون عن ذلك، في المجالس، ويتواصلون مع المدارس لتخفيف الطلبات، وتقليلها، لأن بعض أولياء الأمور لا يملكون القدرة المالية على توفير كل الطلبات.

وأضاف: لدي أكثر من طفل يذهب إلى المدرسة، وكل واحد منهم يأتي بطلبات مختلفة، لا أستطيع أن أرفض طلبهم ولكن في الحقيقة هذه الطلبات لها تأثيرها المادي.

وأعرب الجابري عن أمله في أن يتم مراعاة الأسر، والتخفيف على الطلبة من كثرة الطلبات ومراعاة ظروف الأسر المادية.

إحراج وقلق

من جانبها قالت الريان بنت سليمان الغافرية في ظل الأعباء المالية التي تُثقل كاهل العديد من الأسر؛ يمكن أن تؤدي كثرة المتطلبات المدرسية إلى عدة تحديات نفسية داخل الأسرة، تتمثل أولها في شعور الوالدين بالضغط النفسي نتيجة عدم قدرتهم على تلبية هذه المتطلبات؛ الأمر الذي قد يثير فيهم مشاعر العجز والقلق بشأن كيفية تلبية احتياجات أبنائهم.

وأوضحت الغافرية أن ضرر هذا الأمر يمس الطلبة أيضاً؛ فإن شعورهم بأن أُسرهم تواجه صعوبات في تلبية هذه المتطلبات قد يُنشئ حالة من الإحراج والقلق، وقد يجعله كذلك يشعر بأنه يسبب عبئاً على عائلته، بالإضافة إلى أن المقارنة مع باقي زملائهم الطلبة الذين لديهم القدرة في تلبية هذه المتطلبات بسهولة قد تجعلهم يشعرون بمشاعر عدم المساواة، خاصة لدى بعض الأعمار الذين يكونون أكثر حساسية تجاه الفروقات بين الأقران.

وأكدت أن تجمع كل هذه الضغوط لتصنع جواً عاماً من التوتر داخل الأسرة، مما يزيد بدوره الإرهاق النفسي لديهم، وقالت إنه يمكن لأولياء الأمور اتباع أساليب للتعامل مع هذا الأمر؛ من خلال التوضيح للكوادر التعليمية في المدرسة بأن بعض الطلبات تتجاوز المقدرة المالية للأسرة، إلى جانب ذلك يمكن لأولياء الأمور استخدام مواد بسيطة متوفرة في المنزل، بدلاً من المستلزمات المكلفة التي تثقل كاهلهم.

وأشارت إلى أن على الأسر أن تكون مدركة تمامًا لاحتياجات أبنائها؛ لعمل خطة واضحة لميزانية الأسرة وتوفير مبلغ لمتطلبات مهامهم المدرسية.

وطالبت الريان الغافرية الكوادر التعليمية بضرورة مراعاة أن العديد من الأسر تمر بظروف مالية صعبة، وقد يرهقهم تلبية كل المتطلبات المتزايدة؛ فمن المهم أن تكون هذه الطلبات بسيطة وغير مكلفة مادياً، وأكدت أن تخفيف المتطلبات على الأسر وتوفير البدائل الميسرة سيساعد بشكل كبير على تقليل الضغط عليهم وينتج بيئة تعليمية أكثر راحة واستقرارا للطلبة.

وأكدت ريان الغافرية أن مد جسر التفاهم والتواصل بالحوار بين المدرسة والأسرة هو أساس نجاح العملية التعليمية، ومراعاة هذه الجوانب تعزز الثقة والشراكة الإيجابية بين الأسرة والمدرسة.

بيئة تعليمية

من جانبها قالت فاطمة بنت خليفة الجابرية: في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وارتفاع تكاليف المعيشة، أصبحت العديد من الأسر تواجه ضغوطًا مالية متزايدة عند محاولة تلبية الطلبات المدرسية المتكررة؛ فمع ازدياد الأسعار وتعدد المسؤوليات الأسرية، تتحول بعض المستلزمات -على الرغم من أهميتها في دعم العملية التعليمية- إلى عبء إضافي يُثقل كاهل أولياء الأمور، خصوصًا لدى الأسر ذات الدخل المحدود.

موضحة أنه من منظور اجتماعي، تبرز الحاجة إلى إعادة تقييم حجم وتواتر هذه الطلبات، بحيث تُراعى الفروقات الاقتصادية بين الأسر ويُنظَر إلى ضرورة كل متطلب بواقعية واتزان.

وأوضحت أن عدم قدرة وليّ أمر الطالب على توفير جميع المستلزمات المطلوبة ينعكس بشكل مباشر على الطالب نفسيًا وسلوكيًا؛ فقد يشعر الطالب بالحرج أو النقص مقارنة بزملائه، مما قد يؤثر على مشاركته وثقته بنفسه داخل الصف، وهنا يبرز الدور التربوي والإنساني للمعلم، الذي ينبغي أن يتعامل بمرونة مع هذه الفروقات، وأن يُميّز بين ما هو ضروري فعلاً للتعلُّم وما يمكن الاستغناء عنه أو استبداله ببدائل بسيطة ومتاحة للجميع، كما أن التعاون بين الكادر التعليمي والأخصائي الاجتماعي يعد عنصرًا أساسيًا في فهم ظروف الأسر وتقديم الدعم المناسب دون أن يشعر الطالب بأنه مختلف.

وأشارت الجابرية إلى أن المدارس تشهد العديد من المناسبات التربوية والتوعوية التي تهدف إلى تعزيز قيم إيجابية لدى الطلبة، مثلًا يوم الشجرة ويوم الصحة وغيرها، إلا أن بعض الأسر أصبحت تشعر بأن الاستعداد لهذه المناسبات يتطلب مستلزمات إضافية قد لا تكون ضرورية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بملابس خاصة أو تجهيزات بسيطة تتكرر على مدار العام.

وأكدت بأنه من المهم أن تظل هذه المناسبات في إطارها التربوي الهادف، وأن تُقدَّم بصور بسيطة وغير مكلفة، بحيث يستفيد منها الطالب فكريًا وقيميًا دون أن تتحول إلى التزام مادي إضافي على الأسرة.

وفي ختام حديثها قالت الجابرية إن التعليم مسؤولية مشتركة، وتحقيق العدالة فيه يستدعي مراعاة الإنسان قبل متطلباته المادية، وضمان أن تكون المدرسة بيئة تعليمية شاملة لا يتأثر فيها الطالب بقدرة أسرته المالية، بل بقدرته على التعلُّم والنمو.

شراكه حقيقية

من جانبها أكدت فاطمة بنت عامر العمرية على أهمية التوازن بين ضرورة المستلزمات المدرسية، والتركّيز على الجوهر لا العبء، فليست كل المتطلبات ضرورية للعملية التعليمية، بعضها يُعد من الكماليات، وبعض الأنشطة يمكن تحقيق أهدافها بوسائل أقل تكلفة وجهدًا، دون أن تكون مرهقة جدًا لولي الأمر، خاصة عندما تتطلب مواد يصعب توفيرها، أو عندما يُطلب من الطالب مشاريع تتطلب طباعة وزخارف فاخرة، هنا يمكننا وصف هذه المتطلبات بـ"الرفاهية التعليمية" التي أصبحت تُرهق ميزانية الأسرة وتسبب تشتتًا للطالب وتُشغله وتُشغل الأسرة معه.

وأشارت العمرية إلى أن هناك خطوات للخروج من فخ الكلفة كإعادة التدوير والموارد المتاحة؛ وتوجيه المعلمين للطلاب لاستخدام مواد متوفرة في المنزل أو مُعاد تدويرها، موضحة أن هذا الأمر يزرع فيهم قيمة الإبداع والاقتصاد بدلاً من الشراء. أيضًا مشاركة المدرسة للموارد، حيث يجب أن تساهم المدرسة في توفير الأدوات وإنجاز المشاريع داخل الحرم المدرسي وتحت إشراف المعلم، بدلاً من إرهاق ولي الأمر بالعمل على المشاريع المنزلية، فضلاً عن استبدال المطبوعات بالملفات الرقمية، ففي زمن التحول الرقمي، يمكن استبدال الأبحاث المجلدة بملفات رقمية أو عروض تقديمية؛ مما يقلل من كلفة الطباعة ويدعم حماية البيئة.

وقالت: يجب خلق توازن بين الحاجات التعليمية وبين وضع الأسرة المالي، وهذا بدوره يحقق عدالة الفرص التعليمية ويمكّن الأسرة من مساعدة أبنائها، وهذا التوازن لا يتحقق إلا عبر شراكة حقيقية وإعادة هندسة للعملية التعليمية لتركّز على الكفاءة بدلاً من الكم، والجوهر بدلاً من المظهر.

وعن آليات تحقيق التوازن، أوضحت العمرية أن معادلة التوازن تكمن في تبني استراتيجيات منها تفعيل دور الإدارة المدرسية كمصفاة للمشاريع المطلوبة؛ أي أن تعمل كـ "مصفاة" (فلتر) لجميع طلبات المعلمين، مع المتابعة والتقييم بناءً على معيارين: الضرورة التعليمية الجوهرية والكلفة المالية والجهد الأسري، والتركيز على المحتوى لا الشكل بحيث يجب على المعلمين تقييم المشاريع بناءً على جودة المحتوى العلمي أو الفني وقوة العرض والإبداع الفكري، وليس على جمالية الأدوات المستخدمة، وهذا يخفف الضغط المالي عن الأسرة.

كما بينت أهمية ابتكار حلول تخفف الضغط بحيث يمكن للمدرسة تبني مشاريع بشراكة مجتمعية لتوفير الأدوات والمستلزمات اللازمة لإنجاز متطلبات التعليم، وتحقيق الشراكة مع ولي الأمر من خلال إتاحة الفرصة لولي الأمر للتعبير وإبداء رأيه بشفافية ووضوح، ورفض ما لا يناسبه، وتفهم الإدارات المدرسية لظروف الأسر وتقدير ظروفهم المالية وتخفيف العبء عنهم، وإزالة القلق والخروج من فخ الكلفة.

وطرحت العمرية عددا من الحلول التي تكمن في التركيز على الإبداع الاقتصادي والمسؤولية المالية، من خلال الفهم العميق للمفاهيم لا يتطلب بالضرورة مواد باهظة، حيث عندما يطلب المعلم نموذجاً معقداً أو طباعة فاخرة يرهق بذلك الأسرة مالياً ويحول تركيز الطالب من قيمة البحث إلى جمالية التغليف، وقالت: يمكن للمدارس أن ترشد الطلاب لاستخدام الموارد المعاد تدويرها والمتوفرة في المنزل، مثل الورق المقوى، والأقمشة القديمة، والمواد الطبيعية كلها بدائل ممتازة، ويمكن للمناهج أن تعلم الطلبة كيفية البحث عن البدائل المجانية، وتوظيف الإبداع بدلاً من الشراء، فبهذا نزرع فيهم مهارات المسؤولية المالية والابتكار، ونحول المدرسة إلى شريك يخفف العبء، بدلاً من أن تكون مصدرًا إضافيًا للإنفاق.

وفي ختام حديثها قالت فاطمة العمرية إن الشعور بالتحكم في الموارد المالية هو أساس الاستقرار الأسري، إذ إن الطلبات المفاجئة والمتكررة تُفقد الأسرة التحكم والسيطرة، وترفع مستويات التوتر، والحل الإداري هنا هو الالتزام بـ "سياسة ميزانية الطالب المعلنة"؛ بتوفير قائمة شاملة وموحدة تُرسل في بداية العام، لتتمكن الأسرة من التخطيط المالي السنوي.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة: فوز مصر برئاسة لجنة التنمية البدنية والرياضة باليونسكو حدث تاريخي
  • 25 صورة من مؤتمر إعلان تولي مصر رئاسة اللجنة الحكومية الدولية للرياضة البدنية
  • فرانكفورت يستعيد التوازن في «البوندسليجا»
  • برونزيتان لمنتخب القوة البدنية في بطولة آسيا
  • طلبات المدارس... عبء مالي يرهق الأسر ومطالبات بتحقيق التوازن والمراعاة
  • مختص يحدد فترة ظهور نتائج التمارين على التكوين العضلي
  • رسالة حزم من عدن: ترتيبات عسكرية لإعادة التوازن ومنع تفجّر الصراع شرق اليمن
  • بمشاركة 260 لاعبًا.. انطلاق بطولة البترا المفتوحة لبناء الأجسام واللياقة البدنية
  • إطلاق كائنات فطرية في موقع الحِجر الطبيعي بالعُلا لتعزيز التوازن البيئي
  • الزمالك يضع تدعيم الدفاع على رأس أولوياته في الميركاتو الشتوي