رئيس الدولة يكرم 11 فائزاً بجائزة زايد للاستدامة في COP28
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
كرم رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الفائزين بـ"جائزة زايد للاستدامة" خلال الحفل الذي أقيم اليوم ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي.
حضر الحفل عدد من رؤساء الوفود المشاركين في "COP28" والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين.
وأكد أن دولة الإمارات ماضيةٌ في البناء على إرثها الراسخ في مجال الاستدامة، والذي أرسى ركائزه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيراً إلى الدور المهم لـ"جائزة زايد للاستدامة" في تعزيز جهود التقدم نحو التنمية المستدامة وخدمة البشرية، وتمكين المبتكرين ورواد الأعمال والشباب وتحفيزهم على المشاركة بهدف تسريع إحداث فارق إيجابي لصالح كوكبنا.
#رئيس_الدولة يكرم 11 فائزاً بجائزة زايد للاستدامة في #COP28 وسموه يشيد بجهودهم في دعم الاستدامة ويدعوهم إلى مواصلة العمل وتقديم الإسهامات المهمة في هذا المجال وسموه يؤكد أن #الإمارات ماضيةٌ في البناء على إرثها الراسخ في مجال الاستدامة، والذي أرسى ركائزه "الشيخ زايد"#وام… pic.twitter.com/7kBErTulu5
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) December 1, 2023وتهدف جائزة زايد للاستدامة إلى المساهمة في ترسيخ إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية وتكريمها والتي تقدم حلولاً مستدامة تعالج التحديات المتعلقة بمجالات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمناخ.
وعلى مدار أكثر من 15 عاماً، أحدثت الجائزة، عبر الحلول المبتكرة التي قدمها الفائزون البالغ عددهم 106 فائزين، تأثيراً إيجابياً في حياة 384 مليون شخص حول العالم.
وتركز جائزة زايد للاستدامة على تعزيز مشاركة الشباب في مجال الاستدامة من خلال فئة المدارس الثانوية العالمية التي تشجع الشباب على أداء أدوار فاعلة في دعم مجتمعاتهم وريادة الاستدامة مستقبلاً.
وأحدث الفائزون بالجائزة في هذه الفئة والبالغ عددهم 47 مدرسة ثانوية عالمية تأثيراً إيجابياً في حياة أكثر من 55.186 طالباً و 453.887 شخصاً في مجتمعاتهم المحلية.
وجرى اختيار الفائزين الـ11 لدورة هذا العام في شهر سبتمبر(أيلول) الماضي بالإجماع من قبل أعضاء لجنة التحكيم بعد إجراء مراجعة دقيقة لجميع المرشحين لتقييم مساهماتهم والتزامهم بتقديم حلول تتسم بالابتكار والتأثير والأفكار الملهمة عبر مختلف فئات الجائزة التي تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية.
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مدير عام جائزة زايد للاستدامة رئيس مؤتمر COP28 سلطان بن أحمد الجابر: "إنه تماشياً مع رؤية القيادة وتوجيهها، تعمل جائزة زايد للاستدامة منذ أكثر من 15 عاماً على المساهمة في تعزيز التنمية المستدامة الشاملة ودفع العمل المناخي العالمي".
وأضاف أن دولة الإمارات تواصل التزامها بتحفيز العمل للحد من تداعيات تغير المناخ، وتمكين المجتمعات التي تحتاج إلى الدعم، وإحداث تغيير إيجابي في العالم، وخاصة في دول الجنوب العالمي".
من جانبه، قال رئيس لجنة تحكيم جائزة زايد للاستدامة الرئيس الأسبق لجمهورية آيسلندا أولافور راغنار غريمسون: "أظهرت الحلول التي قدمها الفائزون بالجائزة هذا العام مستويات ملحوظة من الابتكار في مواجهة التحديات العالمية الملحة. ونحن على ثقة بأن هؤلاء الفائزين سيؤدون دوراً حيوياً في تحفيز إحداث تغيير كبير في المجتمعات حول العالم وتمهيد الطريق لبناء مستقبل مستدام للجميع، وستلهم جهودهم العمل العالمي نحو تحقيق الأهداف المناخية المشتركة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات جائزة زاید للاستدامة رئیس الدولة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. نموذج إقليمي وعالمي في مجال الاستدامة
شعبان بلال وأحمد عاطف (أبوظبي، القاهرة)
تحرص مجموعة «بريكس» على تعزيز مكانتها باعتبارها إحدى المجموعات العالمية المؤثرة، لا سيما مع توسيع قاعدة عضويتها، عبر انضمام دول محورية وفاعلة، تأتي على رأسها دولة الإمارات، وذلك في وقت يواجه فيه العالم العديد من التحديات المتفاقمة، من بينها تداعيات التغير المناخي، والتي تؤثر بشكل كبير على الدول النامية والمتقدمة معاً.
وتضم دول المجموعة نحو %45 من سكان العالم، وتُسهم بنحو ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يجعل دورها في الحد من الانبعاثات عنصراً أساسياً في جهود التصدي للتغير المناخي على مستوى العالم.
من جهتهم، اعتبر خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن انضمام الإمارات إلى مجموعة «بريكس» يمثل خطوة استراتيجية مهمة تعكس رغبة مشتركة في تعزيز دور المجموعة في مواجهة التحديات العالمية، على رأسها تداعيات التغير المناخي، مؤكدين أن الدولة تُعد واحدة من الدول الرائدة إقليمياً وعالمياً في مجالات الطاقة المتجدة والتنمية المستدامة، مما يجعلها إضافة مهمة ومؤثرة في مسيرة المجموعة الدولية.
أهداف التنمية
وأوضح الخبير في شؤون تغير المناخ والاستدامة، الدكتور أسامة سلام، أن انضمام دول ذات ثقل إقليمي ودولي إلى مجموعة «بريكس»، مثل الإمارات، يعكس التحول الذي تشهده التكتلات الاقتصادية الصاعدة، ويعزز الجهود الرامية لإعادة تشكيل النظام العالمي بشكل أكثر توازناً، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في دول الجنوب العالمي.
وذكر سلام، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مجموعة «بريكس» تشكل حالياً لاعباً رئيسياً في دعم خطط التحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال تعزيز الاستثمارات في مصادر الطاقة النظيفة، وتسهيل تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول الأعضاء، بما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، ويعزز أمن الطاقة على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن «بريكس» لا تكتفي بدعم قطاع الطاقة المتجددة، بل تتجه بقوة نحو تطوير البنية التحتية المستدامة، مثل شبكات النقل العام منخفضة الانبعاثات والمباني الذكية الصديقة للبيئة، وتُعد هذه المشاريع ركيزة مهمة في تحسين جودة الحياة، وتقليل معدلات التلوث في المدن الكبرى، وهو ما يعكس رؤية تنموية طويلة الأمد. ونوه سلام إلى أن إنشاء بنك التنمية الجديد من قِبل مجموعة «بريكس» يشكل أداة مالية فعالة لتمويل مشاريع الطاقة والبنية التحتية في الدول النامية، وهو ما يعمل على سد فجوة التمويل في القطاعات الحيوية، ويسهم في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.
مساهمات الإمارات
وقال الخبير في شؤون المناخ، إن الإمارات تُعد نموذجاً إقليمياً وعالمياً في مجال الاستدامة، حيث تبنّت استراتيجيات طموحة لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، وأطلقت العديد من المبادرات الرائدة في هذا المجال الحيوي، ومنها الاستراتيجية الوطنية للطاقة النظيفة.
وأضاف سلام أن الإمارات لا تكتفي بالاستثمار في الاقتصاد الأخضر داخلياً، بل تلعب دوراً إنسانياً وتنموياً بارزاً، من خلال تقديم المساعدات للدول النامية، فضلاً عن استضافة مؤتمرات وطرح مبادرات عالمية تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المناخية. وأشار إلى أن عضوية الإمارات في «بريكس» تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكة في مجالات التنمية الخضراء والطاقة النظيفة، ويفتح الباب أمام مشاريع استثمارية مشتركة في البنية التحتية المستدامة، موضحاً أن دول «بريكس» ستستفيد كثيراً من الخبرات الإماراتية في مجالات إدارة المياه والطاقة المتجددة.
نموذج رائد
من جهته، أوضح خبير إعلام البيئة، الدكتور مجدي علام، أن الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً رائداً في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، لافتاً إلى أن عضويتها في «بريكس» تمكنها من تبادل التجارب والخبرات البيئية الحديثة مع أعضاء المجموعة. وقال علام، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإمارات استطاعت، في وقت قصير، أن تتقدم بخطى متسارعة نحو تبنّي الطاقة المتجددة بمصادرها المتنوعة، مثل الشمس والرياح والهيدروجين الأخضر، وهو ما يُسهم في ترسيخ قاعدة تنموية مستدامة.