بالرغم من الاستثمارات الكبيرة في الطاقة المتجددة والوعود العالمية بتحقيق أهداف صافي الانبعاثات صفرية، سجلت انبعاثات الكربون العالمية أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2024، حيث بلغت 40.8 مليار طن مترى من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المعادلة.

وذكرت منصة أويل برايس الأمريكية المتخصصة في مجال الطاقة والنفط أن الزيادة تأتي في وقت تتسارع فيه الطموحات العالمية نحو تقليل انبعاثات الكربون، لكن الطاقة النظيفة لا تتوسع بالسرعة الكافية لمواكبة الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.

وأوضحت أنه خلال العقد الماضي، ارتفعت الانبعاثات العالمية بمعدل يقارب 1% سنويًا، على الرغم من الجهود الكبيرة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتقاس انبعاثات الكربون بصورة شاملة من خلال ثاني أكسيد الكربون المعادل، الذي يشمل انبعاثات من الوقود الأحفوري، الحرق، والعمليات الصناعية، بالإضافة إلى الميثان الذي يتم تحويله إلى معادل ثاني أكسيد الكربون، ويمنح المقياس صورة دقيقة عن تأثير الدول في الغلاف الجوي على الرغم من أن التغيرات في استخدام الأراضي، مثل إزالة الغابات، لا تدخل في الحسابات.

وعلى الرغم من التحسينات التي حققتها بعض الدول مثل الولايات المتحدة، التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في انبعاثاتها منذ عام 2007، فإن التقدم في تقليل الانبعاثات غير متساوٍ بين الدول.

وتعد الصين والولايات المتحدة والهند أكبر ثلاثة دول مصدرة لانبعاثات الكربون في العالم، حيث تمثل تلك الدول مجتمعة أكثر من نصف الانبعاثات العالمية.

وفي حين نجحت الولايات المتحدة في تقليل انبعاثاتها بصورة ملحوظ منذ عام 2007، إلا أن انبعاثات الصين والهند تضاعفت بصورة كبيرة نتيجة للنمو الاقتصادي السريع واعتمادها الكبير على الوقود الأحفوري، خاصة الفحم.. وعلى الرغم من أن الصين رائدة في نشر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلا أن اعتمادها الكبير على الفحم يظل يشكل تحديًا كبيرًا في تقليل الانبعاثات.

وعلى الصعيد الإقليمي، شهدت بعض المناطق، مثل إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، زيادات كبيرة في الانبعاثات بسبب النمو السكاني والاقتصادي.

وفي المقابل، حققت بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة، تقدمًا ملحوظًا في خفض انبعاثاتها بفضل السياسات البيئية الصارمة والاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة، ومع ذلك تظل التحديات كبيرة في بعض الدول الأوروبية الأخرى، حيث انبعاثات الكربون إما ثابتة أو في تزايد، ما يبرز التفاوتات الكبيرة في التعامل مع مشكلة التغير المناخي.

ويشير التقرير إلى أن الانتقال إلى الطاقة النظيفة لا يحدث بالسرعة المطلوبة لوقف نمو الانبعاثات، فعلى الرغم من الزيادة في استخدام الطاقة المتجددة، فإنها لم تحل محل الوقود الأحفوري بالقدر الكافي، ما يعني أن الانبعاثات العالمية ستظل في تصاعد ما لم يتغير شيء جذري في الطريقة التي يتم بها إدارة الطاقة والموارد على المستوى العالمي.

اقرأ أيضاًتليفزيون بريكس: طوكيو تتعهد بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% بحلول 2030

مركز التنمية المستدامة ينجح في خفض الانبعاثات الكربونية ونسبة استهلاك الكهرباء بجامعة سوهاج

عاجل| البورصة المصرية تصدر قواعد تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية والعقود الآجلة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانبعاثات الكربونية الاستثمارات الكبيرة الانبعاثات الكربونية العالمية إزالة الغابات الانبعاثات الکربونیة انبعاثات الکربون على الرغم من

إقرأ أيضاً:

الذهب عند أعلى مستوى في 6 أسابيع والنفط يرتفع 2%

ارتفعت أسعار الذهب بعد أن بلغت أعلى مستوى في 6 أسابيع اليوم الاثنين، وسط موجة مبكرة من تجنب المخاطرة في الأسواق، مع تركيز المستثمرين على احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية في وقت لاحق من هذا الشهر، في حين زادت أسعار النفط بعد أن أعاد تحالف أوبك بلس التأكيد على خطة للإبقاء على مستويات الإنتاج.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.27% مسجلا 4242.10 دولارا للأوقية (الأونصة)، في وقت كتابة التقرير، بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول 0.56% إلى 4245.90 دولارا للأوقية. وارتفعت الفضة 1.35% إلى 57.18 دولارا للأوقية بعد أن بلغت في وقت سابق أعلى مستوى على الإطلاق عند 57.86 دولارا. وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين، مما جعل الذهب المسعر بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق لدى أواندا، كلفين وونغ، قوله: "نشهد جلسة من العزوف عن المخاطرة في عقود ستاندرد آند بورز الآجلة، التي انخفضت 0.8% تماشيا مع عمليات بيع مكثفة في العملات المشفرة الرئيسية. وهذا بدوره عزز حلقة دعم إيجابية للذهب كملاذ آمن في جلسة اليوم التي اتسمت بتداولات ضعيفة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارlist 2 of 2الذهب في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية والدولار تحت الضغطend of list وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في التعاملات الآسيوية. وتراجعت عملة بتكوين المشفرة 4.85% لتصل إلى 86 ألفا و843 دولارا. وهبطت عملة إيثر 5.67% إلى 2839 دولارا.

وتعززت التوقعات بأن الفدرالي الأميركي سيقدم على خفض الفائدة في ديسمبر/كانون الأول، وذلك إثر أحدث التصريحات التي تميل إلى تيسير السياسة النقدية -الصادرة من عضو مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) كريستوفر والر ورئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون وليامز- إلى جانب البيانات الأميركية الضعيفة.

إعلان

وتتوقع الأسواق حاليا بنسبة 87% خفض أسعار الفائدة في هذا الشهر، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي".

وتترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، بحثا عن مزيد من الدلالات حول مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي.

سبائك ذهب في خزنة البنك الوطني الكازاخستاني (رويترز)

ويرتفع الذهب، الذي لا يدر عائدا، عندما تنخفض تكاليف الاقتراض.

وقال وونغ إن أسعار الفضة ارتفعت وسط شح السيولة الناجم عن توقف مجموعة "سي إم إي" الأسبوع الماضي، وليس بسبب أي عوامل أساسية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:

ارتفع البلاتين بنسبة 0.86% إلى 1686.20 دولارا. زاد البلاديوم 1.39% إلى 1474.10 دولارا. النفط

قفزت أسعار النفط 2% اليوم الاثنين بعد أن أعاد تحالف "أوبك بلس" التأكيد على خطة للإبقاء على مستويات الإنتاج وتوقف تحالف خطوط أنابيب بحر قزوين عن التصدير بعد هجوم كبير، فضلا عن التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا الذي أثار مخاوف بشأن الإمدادات.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 2% إلى 63.64 دولارا للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.12% إلى 59.79 دولارا للبرميل.

وتراجع الخامان عند التسوية يوم الجمعة للشهر الرابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ عام 2023، إذ ضغطت توقعات ارتفاع المعروض العالمي على الأسعار.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في البداية على تعليق زيادة الإنتاج في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، لتبطئ دول التحالف بذلك الجهود المبذولة لاستعادة حصتها السوقية وسط مخاوف من فائض في المعروض.

وبعد اجتماع عُقد أمس الأحد، قالت أوبك إنها "أكدت مجددا على أهمية اتباع نهج حذر والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لمواصلة تعليق أو التراجع عن تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية".

مضخات نفط في ولاية داكوتا الشمالية بالولايات المتحدة (غيتي)

وقال المحلل في مجموعة بورصات لندن آنه فام إن السوق تفاعلت بإيجابية مع هذه الأخبار اليوم.

وأضاف: "لفترة من الوقت، ركزت التوقعات على وفرة المعروض من النفط، لذا قدم قرار أوبك بلس بالحفاظ على مستوى الإنتاج المستهدف بعض الراحة، وساهم في استقرار توقعات نمو المعروض الأشهر المقبلة".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -أول أمس السبت- إنه ينبغي اعتبار "المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها" مغلقا، مما أثار حالة من الضبابية في سوق النفط، لأن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تعد منتجا رئيسيا.

وذكر ترامب أمس الأحد أنه تحدث إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

ولم يوضح تصريحاته بشأن المجال الجوي أو إذا ما كانت تشير إلى ضربات عسكرية متوقعة.

مقالات مشابهة

  • ضحايا الألغام الأرضية عند أعلى مستوى في 4 سنوات
  • جبران: الصناعة النظيفة جزء من مستقبل الاقتصاد المصري .. ومستمرون في تحسين بيئة العمل
  • قمة الهيدروجين الأخضر 2025 تبحث الفرص الاستثمارية والتقنيات المتقدمة في الطاقة النظيفة
  • مصر تحقق أعلى معدل نمو اقتصادي في 3 أعوام والصناعة تقود الانتعاش
  • الذهب عند أعلى مستوى في 6 أسابيع والنفط يرتفع 2%
  • الذهب يتراجع عن أعلى مستوى في 3 أسابيع
  • النقل: تقدم غير مسبوق بالتصنيفات العالمية وخفض كبير في الانبعاثات الكربونية
  • زاهي حواس: "توت عنخ آمون السبب وراء الشهرة العالمية للمتحف المصري الكبير"
  • أسعار الفضة تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق
  • محمد الأتربي: الدول العربية تحتاج رؤية مستقبلية وإصلاحات لتعزيز نمو الاقتصاد