القاهرة - رويترز
أعلنت وزارة التعليم العالي الفلسطينية اليوم السبت أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة الفلوجة التي تبعد 30 كيلومترا إلى شمال الشرق من مدينة غزة أسفرت عن مقتل العالم الفلسطيني البارز سفيان تايه وأسرته.

تايه الذي كان رئيسا للجامعة الإسلامية في غزة كان أيضا باحثا بارزا في الفيزياء والرياضيات التطبيقية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لمّه.. منصة للإبداع الفلسطيني تحت أغصان الزيتون

في عام 2017، اجتمع نفر من الشباب الفلسطيني والعربي تحت مظلة الشغف بتوفير مساحة للإبداع وتحمل ذكريات الهوية الفلسطينية وأحداثها، ويحدوهم حلم بتنظيم فعاليات إبداعية، وسرعان ما تجسد الحلم على هيئة منصة "لمّه" المستوحاة من تجربة "تديكس" العالمية.

ويقول مؤسس المنصة الدكتور محمد عمرو عن هذه التجربة لقد "أردنا أن نمنح الفلسطينيين والعرب المبدعين مساحة للتعبير عن قصصهم وأفكارهم الفنية والأدبية عن فلسطين، وأن نسلّط الضوء على الجانب الإبداعي والإنساني بعيدًا عن صورة الألم والبؤس السائدة عن المخيمات".

وتعرف "لمّه" على موقعها الإلكتروني بأنها منصة تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الأجيال ممن هم دون 20 ربيعا حول العالم لنشر الأفكار والقصص والفنون الملهمة في جميع المجالات، بالإضافة إلى نشر الوعي والإلهام والمعرفة والأمل من خلال إيجاد محتوى عربي عصري وتعزيز الحوار الإيجابي حوله.

أهداف لمّه

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، يشير مؤسس المنصة إلى أن "الهدف الأول من تأسيس المنصة كان إنتاج محتوى باللغة العربية يركّز على البعد الفلسطيني، ولكن بنكهة إبداعية مختلفة عما هو سائد".

ويضيف "أردنا منح الشباب الفلسطيني -والعربي عمومًا- فرصة التعبير عن نفسه وفنه وأدبه المتعلق بفلسطين، كما ركزنا على تسليط الضوء على رموز فلسطينية أو عربية مبدعة وغير معروفة لنقدمها للجمهور الواسع".

إعلان

ومن الأهداف كذلك إحياء الذاكرة الفلسطينية والتعريف بتاريخ القضية، خاصة أحداث النكبة وقضية اللاجئين الفلسطينيين.

ويشير عمرو إلى أن ما "يهمنا أن نقدم الفلسطيني بصورة مختلفة، صورة المبدع والفنان والكاتب، وليس فقط صورة الألم والمعاناة التي نجدها في كل مراحل الكفاح الفلسطيني". وبيّن أنهم نجحوا في ذلك عن طريق "عرض قصص نجاح الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات، ومن ثم تغيير الصورة النمطية وتقديم نماذج قادرة على التأثير والإبداع".

وبدأت "لمه" منصة فلسطينية الهوية، لكنها سرعان ما توسعت لتشمل الشباب العربي عمومًا، شريطة أن تكون إسهاماتهم متعلقة بفلسطين، واستضافت المنصة مشاركين من جنسيات مختلفة، وكان أداؤهم مميزًا وملهمًا، مما عزز فكرة التلاقي العربي على أرضية القضية الفلسطينية، حسب ما قاله عمرو للجزيرة نت.

محتوى لمّه

المحتوى الذي تهتم به منصة "لمه" يتضمن قصصا مؤثرة استطاعت أن تلامس الجمهور وتثير لديهم مشاعر الانتماء والحنين، واستشهد عمرو في حديثه للجزيرة نت بالعديد من الفعاليات التي تركت أثرا كبيرا في الحضور ولدى المتابعين على وسائل التواصل المختلفة.

ويمكن تقسيم المحتوى الذي تعرضه "لمه" إلى 3 محاور:

الأفكار الملهمة: كاستضافة مشروعات أو أفكار جديدة تلامس جوهر القضية أو تقدم حلولا إبداعية، مثل أفكار حول التميز والإبداع البشري. الفنون: ويشمل ذلك جميع أنواع الفنون مثل الكاريكاتير، والفنون التشكيلية، والعروض الموسيقية، والغناء، بشرط أن تحمل رسالة وطنية ملتزمة. القصص الإنسانية: ويقصد بها قصص الفلسطينيين والعرب المرتبطة بفلسطين، سواء كانت قصص كفاح أو نجاح في مجال ما أو حتى تجارب إنسانية فردية.

ويضيف مؤسس "لمه" أن المنصة لا يقتصر عملها على الفعاليات فقط، بل عملت أيضًا على توثيق الإنتاج الفني الفلسطيني، فجمعت أعمال أكثر من 15 فنان كاريكاتير فلسطينيًا وخصصت لكل منهم "ألبومًا" خاصًا، ووثقت أعمال ما بين 50 و60 فنانًا تشكيليًا، في إطار جهودها لحفظ الذاكرة الفنية الفلسطينية ونقلها للأجيال.

إعلان الذاكرة الفلسطينية

يقول محمد عمرو إن اختيار "لمه" اسما للمنصة يعد تعبيرا عن روح "اللمة" التي "ترمز إلى الحميمية والعائلة في الثقافة الفلسطينية، وهو ما تجسد في اختيار "شجرة الزيتون" شعارا للمنصة، تلك الشجرة التي لا يكاد يخلو منها بيت فلسطيني، والتي تُعد رمزًا للمحبة والحنان والجذور العميقة في الأرض".

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فأكد مؤسس المنصة أنها ملتزمة بتسليط الضوء على أعمال فنية وأدبية ذات صلة بغزة وفلسطين، وذلك عبر توثيق ونشر كل ما يتعلق بهذه القضايا من فنون وقصص وروايات.

وأضاف أنه رغم صعوبة تنظيم فعاليات على الأرض في الوقت الراهن بسبب الظروف الصعبة في القطاع، فإننا "نحاول أن نبقى جزءًا فاعلًا في نقل رسالة الفن والإبداع الفلسطيني مهما كانت التحديات".

وأشار عمرو إلى أنهم يعملون على برنامج جديد يتضمن إقامة "لمات" صغيرة في أكثر من مكان، ويحضرها عدد أصغر من المشاركين، وتتجمع لاحقا في "لمة" واحدة جامعة في كل بلد، من أجل إتاحة المجال أمام أكبر عدد من المشاركين، وأصحاب الفكر والفنون والمبدعين.

كما أن من البرامج التي تعمل عليها منصة "لمه" هو حفظ الذاكرة الفلسطينية حية بين الأجيال المختلفة، منذ النكبة وحتى الأحداث الجارية، وذلك من خلال الشهادات التي يرويها المعاصرون لها أو من عاشوا أحداثها، في الداخل الفلسطيني أو في الشتات.

منصة "لمّه" لا يوجد مقر لها وتدار أنشطتها وفعالياتها عن بعد  (موقع المنصة) فريق العمل

وتحدث عمرو عن فريق العمل الذي يقف خلف منصة "لمه"، وقال إن "المنصة يديرها فريق أساسي يضم نحو 10 أشخاص من عدة دول، ويتواصلون ويخططون وينسقون معظم أعمالهم افتراضيا عبر الإنترنت".

وأضاف "المنصة ليس لها مقرّ ثابت، بل تعتمد مرونة عالية في الانتقال بين البلدان لتنظيم الفعاليات، ففي كل مدينة أو دولة تستعين بفريق دعم محلي يمكن أن يتوسع في المناسبات الكبيرة ليضم ما بين 40 و50 شخصًا، ووصل العدد في إحدى فعاليات لبنان إلى 200 متطوع لإدارة حدث حضره نحو ألفي شخص، مع فرق متخصصة في التنظيم والإعلام والعلاقات العامة والاتصال.

إعلان

كما ذكر أن منصة "لمة" تعتمد على التنقل سنويا بين عواصم ومدن عربية وعالمية، إذ أقيمت فعاليات في إسطنبول وعمان وبيروت والخليل.

وصرح عمرو بأنهم يخططون إلى تنظيم حدثها القادم في الدوحة، مشيرا إلى أن كل فعالية تحمل طابع المدينة المستضيفة وتستجيب للاحتياجات التنظيمية المحلية، مع الحفاظ على جوهر "لمة" ورسالتها.

أما في ما يتعلق بتمويل الفعاليات والأنشطة التي تقدمها "لمه"، فأكد مؤسسها أن "لمه" منصة غير ربحية ولا تتقاضى رسوما من المشاركين أو الحضور، كما لا تقدم مبالغ مالية للمشاركين. مبينا أن التمويل "يعتمد على الدعم الذاتي بشكل أساسي، إلى جانب الرعايات المجتمعية المحلية لكل فعالية.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: ليكن الصوت غداً عالياً واضحاً بكل ثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني
  • الإحصاء الفلسطيني: غزة تعيش في «تعتيم رقمي» بسبب العدوان
  • لمّه.. منصة للإبداع الفلسطيني تحت أغصان الزيتون
  • سامح حسين وأسرته في ضيافة برنامج معكم منى الشاذلي
  • العين يخطف شقيق سفيان رحيمي قبل مونديال الأندية
  • سامح حسين وأسرته ضيوف برنامج «معكم منى الشاذلي» الجمعة المقبلة
  • المجلس الوطني الفلسطيني يعقب على استشهاد الصحفي حسن اصليح
  • بارزاني للقنصل الفلسطيني: نأمل أن تنتهي مآسي ومعاناة شعبكم
  • استشهاد المصور الفلسطيني حسن إصليح إثر قصف إسرائيلي مباشر لمجمع ناصر الطبي في خان يونس
  • استشهاد الصحفي الفلسطيني حسن إصليح داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس