تجدد التحريض الإسرائيلي ضد الصحفي الفلسطيني ومراسل قناة الجزيرة في مدينة غزة أنس الشريف، مع الادعاء بأنه "جزء من آلة الإعلام الكاذبة التي تروج للبروباغندا وتزييف الحقائق".

وقال المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي: "إلى مدعي الصحافة أنس الشريف إلى بوق الإرهاب الفكري، عجبًا وألف عجب، أنت تدعي اليوم أنك مع وقف إطلاق النار وتحدث عن معاناة أهل غزة، وأنت في الحقيقة جزء من آلة الإعلام الكاذبة".



وزعم "لنكن صريحين، أنت لا تمثل غزة ولا معاناتها، بل تمارس دورًا مألوفًا في خدمة أجندات خاصة على حساب دماء الأبرياء.. من المدهش أنك تظن أنك تمثل صوت المظلومين، بينما أنت جزء من الإعلام الذي يساهم في تضليل الحقائق على مرأى من الجميع".

واعتبر أنه "لا يمكن لعاقل أن يصدق كلامك بعدما أصبحت جزءًا من الدعاية الكاذبة التي تمارسها قناة الجزيرة، والتي لا تختلف عن أساليب حماس في تلاعبها بحياة الناس. تحاول جاهدًا إظهار حماس الداعشية كمنتصرة، وهو أمر مضحك للغاية. ماذا تبقى من حماس لكي تُعتبر منتصرة؟ سوى مجموعة من المرتزقة الذين يروجون لها مثلك".

ورد الشريف على ذلك بالقول: إنه "منذ بداية هذه الحرب، لم يتوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه لحظة عن تهديدي ومحاولة إسكاتي، في مسعى لوقف تغطيتي عبر شاشة الجزيرة ومواقع التواصل الاجتماعي".


وأضاف "بدأوا بالتهديد، ثم بالقصف المباشر، لكنهم لم يكتفوا بذلك… استهدفوا عائلتي مرارًا، واستُشهد والدي، وقصفوا زملائي في الميدان — فقط لأتوقف عن نقل الحقيقة".

وأكد أن سبب ذلك يرجع "لأنني أوثّق المجازر، وأكشف الإبادة، والتجويع، والنزوح، والدمار، ووأُظهر للعالم ما يحاول الاحتلال إخفاءه، لكنهم لم ينجحوا".

وأشار إلى "الهجوم يومي، والتهديدات مستمرة لي ولعائلتي، وحملات التشويه والتحريض لا تتوقف. رسالتي واضحة: لن أصمت. لن أتوقف. صوتي سيبقى شاهدًا على كل جريمة، حتى تتوقف هذه الحرب في أقرب وقت".



والخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 229 صحفيا، منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بقطاع غزة في 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، وذلك إثر استشهاد الصحفي أحمد سلامة أبو عيشة.

وأفاد المكتب في بيان بأن "عدد الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى 229 شهيدا صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد أحد أحمد سلامة أبو عيشة".

وقال البيان، إن أبو عيشة، "يعمل محررا ومصورا صحفيا في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية (محلية)".

وأضاف: "استشهد أبو عيشة، جراء استهدافه بشكل مباشر من طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُسيّرة، أمام منزله بمنطقة السوارحة، غرب مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة".


وأدان المكتب بـ"أشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج".

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وحمّل المكتب الحكومي بغزة "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا (...) المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية".

وتواصل "إسرائيل"، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التحريض غزة الاحتلال غزة الاحتلال تحريض انس الشريف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی أبو عیشة

إقرأ أيضاً:

شركاء الإجرام والكذب على الله

 

 

في عقيدة التحالف الصهيوني الصليبي أن ما يقومون به من إجرام وسفك للدماء في فلسطين خاصة وفي أقطار الأمة العربية والإسلامية هو من أجل الله وفي سبيله وهي ذاتها المنطلقات التي اتخذتها الحملات الصليبية قبل أن يتم القضاء عليها واسترجاع بيت المقدس من الصليبيين.
تم التأسيس لهذا التحالف بناء على دراسة أسباب فشل تلك الحملات والاستعانة باليهود وسلمت لليهود فلسطين بموجب وعد بلفور والآن تطور الأمر إلى جعله وعدا من الله .
معظم الرؤساء الأمريكيين هم من الطائفة الإنجيلية التي تؤمن بوعود الاستعمار وتنسبه إلى الله وكذلك دول ثعالب أوروبا؛ بوش الابن احتل العراق وأعلن للعالم أنه يحارب (من أجل الله والصليب)، لكن الصحفية المخضرمة وعميدة مراسلي البيت الأبيض هيلين توماس ردت عليه وقالت: إنها حرب من أجل الشيطان وليست من أجل الله؛ أما “نتن ياهو” فقد طلب مباركة حاخامهم (لوبافيتش)، فأعطاه البركة لكنه طلب منه التسريع بإشعال حرب القيامة كشرط أساسي لنزول المسيح المخلص، مات الحاخام ولازال “النتن” يريد الوصول إلى حرب القيامة، لكنه يراهن على ترامب وفريقه؛ وهيلين ماتت لكنها أكدت أن ما يسمونه الإرهاب هم صنَّاعه ويستعينون بالإعلام لتسويق أكاذيبهم فهو ملكهم.
عملت أمريكا والمتحالفون معها على تدمير واحتلال العراق وأفغانستان وإسقاط الأنظمة ونشر الفوضى في الدول التي لا تتفق مع سياستها، والآن جاء ترامب ليكمل المشوار، حيث بدأ خطواته في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والآن يريد غزة كموقع عقاري هام لاستثماره، ولذلك لا بد من تهجير سكانها ما لم فالجحيم ينتظرهم واستقدام آخرين مكانهم لا يطالبون برحيل الاحتلال وخطة الترحيل جاهزة، وقد أبدت بعض الدول العربية استعداداً لاستقبالهم كما قال مجرم الحرب (نتنياهو)، لكنه لن يصرح بأسمائها الآن .
الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -رحمه الله- حذّر من سعي الإجرام العالمي لفرض رؤيته على الآخرين مستغلا ما يسميه (الإرهاب) وهو قول يتخذه لقمع كل من يعارض السياسة الأمريكية واليهودية وقد وصل الحال بهم إلى وصف الجهاد كمفهوم إسلامي (إرهاباً) من أجل إفساد عقيدة المسلمين والسيطرة عليهم .
الإجرام والإرهاب يضربان كل دول العالمين العربي والإسلامي ولكن بالتناوب، وكلما تم إسكات الإجرام في ساحة، جاءت ساحة أُخرى أسوأ من سابقتها والسبب في ذلك تحالف صهاينة العرب والغرب لتدمير الوطن العربي والإسلامي ونشر الخراب والدمار بشكل متواصل، وصولا إلى تنفيذ خطط التجزئة والتفكيك إلى وحدات صغيرة متناحرة يستطيعون التحكم بها وابتلاعها .
اليهود يمارسون أبشع جرائم الإبادة والتهجير القسري ضد المسلمين ويقولون ويدعون أنهم ضحايا والهندوس والصليبيون وغيرهم كذلك؛ لم يعد اليهود وحدهم قادرين على لبس الحق بالباطل، بل جمعوا تحالفات دولية وهو ما نشاهد اليوم نتائج إجرامه في أرض غزة وفلسطين ولبنان واليمن وايران والعراق وأفغانستان والسودان وسوريا وغيرها، فقد حولوا المُعتدى عليه والمقتول إلى مجرم والقاتل والمجرم إلى ضحية .
أحرار العالم استبان لهم الكذب والإجرام، فانطلقوا في مظاهرات تدافع عن القضايا العربية والإسلامية في غزة وفلسطين وغيرها، وزعماء العرب والمسلمين حرّكوا جيوشهم وكتائب الأمن واستخباراتهم وعصاباتهم الإجرامية للفتك بشعوبهم ومنعها من مناصرة قضايا الأمة والإجرام المسلط عليها .
الخضوع والخذلان عززا من قناعات الإجرام والمجرمين في أفعالهم وأقوالهم، ومصداق ذلك في ما قاله الإمام الشهيد زيد بن علي -سلام الله عليه- (لقد سكت أهل الحق عن قول الحق حتى ظن أهل الباطل أنهم على حق)، فقد استمرت جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري حتى الآن .
الإجرام المستمر والمتواصل يتم بالتناسق مع تصريحات الكذب المستمر، فالمجرم (بن غفير) يرفض الهدنة ويريد الحسم باحتلال كامل غزة ووقف كامل المساعدات وتشجيع الهجرة (التهجير)، ووزيرة ما يسمى المساواة الاجتماعية (مي جولاني) تمارس الكذب علنا وتنفي قيام جيش الإجرام اليهودي بكل تلك المجازر وأنها عبارة عن أكاذيب لتشويه صورته التي يعلمها كل العالم؛ فهو مُدّرب على إطلاق النار برصاصة واحدة، لا إطلاق النار دفعة واحدة وأيضاً تدّعي كذبا أن حماس تتخفى خلف المدارس والمستشفيات وتصل إلى النتيجة الإجرامية أنه لا بد من القضاء على كل من في غزة ولو كانوا أطفالا، فهم يستحقون القتل والإبادة في نظرها، ما قالته من إسفاف استفز حفيظة المذيع المتصهين بيرس مورغان، حتى أنه جعل يبين لها أن ما تقوله تعدى لبس الحق بالباطل إلى الكذب المباشر على الهواء.
مجرم الحرب المطلوب للعدالة (نتن ياهو) قد يكون على رأس آلة الإجرام، لكن -كما تقول الصحفية الأمريكية (آبي مارتن)- إن الغالبية الساحقة من الإسرائيليين يدعمون الإبادة، لأنه مجتمع متطرف بالكامل، لن يتوقف إلا بالعقوبات والمقاطعة؛ ما تقوله (آبي) تشهد له الحقائق في الواقع، فحشود المستوطنين تفترش الأرض وتعمل على منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وفي الضفة يخرجون على شكل جماعات معتمرين أسلحتهم لقتل الفلسطينيين وتدمير حقولهم الزراعية وهدم بيوتهم .
يسأل المذيع أحد المستوطنين: لماذا لا تسمحون بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة خاصة أن هناك أطفالاً؟ فترد سونيا امونا (نريد تدمير نسلهم ومنعهم من إنجاب المزيد من الأجيال).
يريدون القضاء على كل أهل فلسطين في غزة وغيرها ويدعون أنهم الضحايا ويمارسون جرائم الإبادة والتهجير القسري للفسطينيين.. (بن زايد وبن سلمان) لا يريدان بقاء المقاومة (حماس) و(السيسي) يريد نزع سلاح المقاومة ومثل ذلك عباس، وكأن المقاومين هم المجرمون والقتلة.
الأمر لا يقتصر على سيطرتهم على الإعلام بكل أنواعه، بل امتد ليشمل كل وسائل التواصل الاجتماعي، فيعمدون إلى حذف كل المشاهد التي قد تكشف جانبا من جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري فـ(نتن ياهو) يشيد بالسياسة التي يسير عليها (ماسك) وجميع مواقع التواصل الاجتماعي يشرف عليها ضباط استخبارات صهاينة ولهم الفضل في مساعدة الإجرام الصهيوني من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصفية قيادات المقاومة في غزة وفي دول محور المقاومة؛ وهو ما اعترفت به مسؤولة السياسة العامة لشركة ميتا (جوردانا كتلر) بالقول : لدينا سياسات صارمة في حماية الشعب اليهودي والإسرائيليين بمنع العنف والتحريض وإطار عملي قوي لمكافحة معاداة السامية وانكار (الهلوكست)؛ الحقيقة ليست مطلوبة، بل حماية الإجرام والمجرمين والقضاء على كل من يعترض سياستهم الإجرامية ولو بالقول .
“ويكبيديا” العالمية لم تدرج كلمة الإبادة الجماعية ولم تعترف بها إلا بعد صدور قرار محكمة الجنايات الدولية، وهيئة الإذاعة البريطانية مازالت ترفض نشر كل ما يفضح جرائم كيان الاحتلال حتى الآن .
شركة “تيك توك” يريد (ترامب) شراءها وعرض صفقة كبيرة والهدف ليس تجاريا مربحا، لكن- كما يقول رئيسها- بسبب نشرها مقاطع تفضح الإجرام الصهيوني فـ99 % من رواد تيك توك مؤيدون لفلسطين و1 % للكيان المحتل وهو ما بات يقلق شركاء الإجرام والإرهاب العالمي.
المفارقة الثانية التي تحدث عنها مسؤول شركة (تيك توك) هي أن معظم المواقع التي يستغلها غالبية الوطن العربي وخاصة الدول المُطبعة مع الاحتلال للمحتوى اللا أخلاقي، بينما معظم أو غالبية المستخدمين في الدول الآسيوية يستخدمونها للترويج التجاري.
أثناء ما قيل إنها هدنة وزع جيش الاحتلال منشورات تطالب الفلسطينيين بالرحيل، لكن هذه المرة تم توجيه إنذار بالرحيل من خلال القناة الـ “14” العبرية، حثت فيه المذيعة (فارون) أهل غزة على الرحيل الفوري حفاظا على حياتهم والسبب في ذلك لأنهم ينتخبون حماس في كل مرة ويعملون كعائق أمام تنفيذ المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة .
الإرادة الإجرامية ترسم نهايتها بيدها وتحسب أنها قد تستمر إلى الأبد وذلك وهم لن يستمر طويلا، لأن إرادة الله لا يستطيع أحد ردها أو مواجهتها ((والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)) .

مقالات مشابهة

  • مظاهرة في ستوكهولم احتجاجاً على جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة
  • “حشد” تُدين تصاعد جرائم العدو الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة والضفة
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدعو برلمانات العالم للتحرك لوقف الإبادة بغزة
  • شركاء الإجرام والكذب على الله
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 229
  • استشهاد الصحفي أبو عيشة يرفع الحصيلة لـ 229 منذ بداية حرب غزة
  • “حماية الصحفيين” يدين قتل الصحفي أبو عيشة بغزة
  • لليوم الـ 165 تواليا: استمرار العدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها وسط تصاعد عمليات الهدم والتنكيل بالمواطنين
  • البقاء الفلسطيني وسرّ الصمود في زمن الانهيارات.. قراءة في كتاب