سودانايل:
2025-05-24@00:51:46 GMT

هل تعود العاصمة كما كانت واجمل مما كانت ؟؟

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

عباره ساذجه بصراحه ويرددها البعض بلا وعى بل ويضيف لها فى سذاجه وستعود العاصمه احسن مما كانت !! وهو كلام يطلقه فى الهواء ولا يستند على وقائع بنى عليها حديثه والذين يعتقدون ان حميدتى وكل النازحين الذين احتلوا العاصمه سيعودون الى مناطقهم التى جاؤوا منها هؤلاء ساذجون واول سؤال اوجهه لمثل هذا المتفائل بلا اساس وهل عدت انت من العاصمه الى منطقتك ؟ او هل عاد ابوك او جدك بعد ان جاء مهاجراً من الاقاليم ؟ ان الوطن واظننا نتفق جميعاً على ذلك لا يتمتع ببنيه تحتيه فى كل اقاليمه والمنطقه الوحيده التى بها بنيه تحتيه اهترأت بعد الاستقلال وخروج المستعمر هى العاصمه وقد كنت مع الاسره فى العاصمه بعد الاستقلال والى بداية الانقلابات العسكريه فى ١٩٥٨ وقد ترك لنا المستعمر مدينه جميله ومنظمه ومخططه بدون عشوائيات وكنا نذهب من حى السكه الحديد الى المدرسه الشرقيه الاوليه مشياً وعندما تسير فى شارع القصر كانك تسير فى شارع فى احدى الدول الغربيه جميل ونظيف جدا ومنظم لا تجد مجرد ورقه مجدوعه فى الشارع وصدقونى كانك تسير فى شارع فى واشنطون وكان عمال النظافه يومياً ينظفون الشوارع العامه وكان سوق اللحمه والخضار وكان فى وسط سوق الخرطوم يغسل بالمياه والصابون وكانت الدكاكين والمكاتب كلها لديها عمال نظافه بل كان ضابط الصحه يلف على المنازل ويفتح الازيار ويفحص ان كان فيها نمتى ويفحص المنزل حماماته فاذا وجد اى وساخه او حشرات حتى لو امام منزلك تغرم وكل مواطن ينظف داخل وخارج مسكنه وكان فى العاصمه شركة مواصلات العاصمه وهى شركه تدير المواصلات فى العاصمه وباسعار رخيصه جداً يعنى فى بداية السبعينات التذكره من المحطه الوسطى امدرمان للمحطه الوسطى بحرى بتعريفه والتعريفة نص قرش والجنيه فيه مائة قرش واسعار الخضروات واللحوم رخيصه يعنى العامل بيشترى تقريباً كل يوم نصف كيلو لحمه ضانى ومعه الخضار والفواكه دا كل بيت والناس تطبخ بالضانى لم يكن هناك من يطبخ بالبقرى كان زى العيب كده وكانت هناك مساواه فى الاكل فالعامل والمدير كلهم اكلهم واحد ليس هناك فوارق طبقيه فى الماكل والملبس وكان الاغلبيه من اهل السودان يتمتعون بالاجازه فى كل سنه او سنتين تذهب الاسره الى قريتهم بالقطار اوالبصات والترحيل يدفعه مكان عملك ويحملوا معهم ماطاب من المدينه التى يسكنون فيها وكنا نذهب لبلدنا مساوى الجميله كل سنه تقريباً وننتظر الاجازه بشوق شديد والقرى ذاته كانت جميله وكانت المدارس مجانيه من الاوليه ( الابتدائى ) الى الجامعه مجاناً وهناك مدارس اوليه ووسطى وثانوى فيها داخليا يعنى اكل ودراسه مجاناً واتذكر حتى فى المطعم الفطور بقرشين اما جامعة الخرطوم ( الجميله ومستحيله ) فكانت مجاناً وهناك داخليات لمن يرغب وليس فقط التعليم مجاناً بل السكنى فى الداخليه مجاناً اكل راقى جداً وكانك فى فندق خمسه نجوم وكان ابن عمتنا محمد الحسن عوض الكريم قد دخل جامعة الخرطوم فكنا انا والوالد نزوره احيانا فناكل معه وجبه فى السفره ويخدمنا السفرجيه والفطور كبد ولحوم وماتشتهى نفسك وغداء وعشاء وعصائر وفواكه بل ان بعض الطلاب يعطى اعانه ماديه من الدوله شهريه وتذاكر سفره وعوده فى الاجازه مجاناً وحتى هناك بعض الطلاب الفقراء من غير طلاب جامعة الخرطوم ياتوا لياكلوا فى الجامعه ولا يسالهم احد واتذكر فى السبعينات كانت تذاكر الطيران لاقل من٢٦ سنه ( تذاكر الشباب ) بنصف القيمه وكنا نتمتع بالسفر للخارج ونحن من اسر متوسطة الحال وعندما تسافر وانت شاب تنزل فى بيوت الشباب فى اوربا وهى مدعومه من الدول والمنظمات والاقامه والاكل شبه مجانى واتذكر فى باريس بيت الشباب كأنه فندق درجه اولى وتلتقى بالشباب من كل انحاء العالم وعندما زرنا الجزر اليونانيه لعدة ايام كنا نتجمع كشباب من كل انحاء العالم على شواطىء هذه الجزر ونقضى ليالينا على شاطىء البحر الابيض المتوسط لا فنادق ونلعب لعبات جماعيه وضحك وونسه حتى الصباح وكان العالم جميلاً والسودان اجمل ولم نكن نفكر فى هجره اطلاقاً وهى متاحه وكنت تذهب الى اى سفاره اوربيه تجلس فى كرسى وتسلم لك التاشيره فى نفس اليوم بكل احترام وتقدير واتذكر فى مدينة برايتون فى بريطانيا التقيت بمصرى وصادقته وهو يسكن فى شقه لوحده وطلب منى ان استقر معه واسكن معه فى الشقه وممكن ان اجد وظيفه بسهوله فى الشركه التى يعمل فيها واتذكر اننى قلت له والله لو ادونى رئيس وزراء بريطانيا مااقعد فى بريطانيا واخلى السودان ووالله كنت صادقاً فقد كان السودان جميلاً جميلاً جمال لا يوصف وماكان تستطيع ان تفارق السودان وهذا قبل ان نطمسه ونطمس معالمه بعد الاستقلال ونحطم بلادنا الجميله بايدينا وندمرها تماماً بل مازلنا نواصل التدمير بعد ان تركناها حطاماً .



محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أنشيلوتي يودع جماهير ريال مدريد: لقد كانت سنوات لا تُنسى

ودع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، جماهير النادي الملكي، صباح اليوم الجمعة، بكلمات مؤثرة.

أنشيلوتي يودع جماهير ريال مدريد برسالة مؤثرة

وأصدر الإيطالي أنشيلوتي بيانًا رسميًا، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، منذ قليل، يودع من خلاله جماهير ريال مدريد.

وقال أنشيلوتي: "اليوم نفترق مجددًا. اليوم، أستعيد في قلبي كل لحظة عشتها في هذه المرحلة الثانية الرائعة كمدرب لريال مدريد".

وأضاف: "لقد كانت سنوات لا تُنسى، رحلة لا تُنسى مليئة بالمشاعر والألقاب، وقبل كل شيء، فخرٌ بتمثيل هذا الدرع".

عضو الزمالك: لم يكن لدينا وقت لتسوية مستحقات جوميز بعد رحيله مشاركة ناصر ماهر ومحمود جهاد في تدريبات الزمالك استعدادًا لمواجهة بتروجت

وأكمل حديثه: "شكرًا للرئيس فلورنتينو بيريز، وللنادي، وللاعبي، ولجهازي الفني، وقبل كل شيء، لهذا المشجع الفريد الذي لطالما جعلني أشعر وكأنني واحد منهم".

وواصل: "ما حققناه معًا سيبقى خالدًا في ذاكرة المدريد، ليس فقط للانتصارات، بل للطريقة التي حققناها بها. ليالي البرنابيو الساحرة أصبحت بالفعل تاريخًا كرويًا".

وأختتم المدرب الإيطالي، حديثه: "الآن تبدأ مغامرة جديدة، لكن علاقتي بريال مدريد أبدية، أراكم قريبًا يا مدريديين، هلا مدريد".

والجدير بالذكر، أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أعلن منذ أيام قليلة عن التعاقد مع كارلو أنشيلوتي لقيادة منتخب السامبا، حتى نهائيات كأس العالم 2026.
 

مقالات مشابهة

  • محمد موسى: الدولة كانت شريكًا في صناعة دراما هادفة.. واليوم تعود للمشهد
  • أنشيلوتي يودع جماهير ريال مدريد: لقد كانت سنوات لا تُنسى
  • مجانا حتى الأحد.. الثقافة تقدم ونيسة على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • قطر عن مقتل اثنين من موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن: نرفض الإرهاب مهما كانت الدوافع
  • نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية 2025 بالاسم.. رابط الموقع الرسمي مجانا
  • روسيا: إسقاط مسيّرات كانت تستهدف موسكو
  • محمد عمر: زيادة عدد الفرق الموسم المقبل قرار غير صحيح.. وكان لا بد من الالتزام باللائحة
  • الذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي
  • لدى الجيش الآن فائض من القوة يكفي لتحرير باقي السودان في فترة وجيزة
  • قجة فى محاولة للنجاة: هناك ناس باعوا القضية