حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أن "الهجوم الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية".

وقال مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، السبت، في تدوينة نشرتها "أونروا" على حسابها الرسمي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه "إذا كان هناك قتال، فمن المرجح أن يرغب سكان غزة في الفرار إلى المناطق الجنوبية، وإلى ما وراء الحدود".

كما حذر من أن "الهجوم الإسرائيلي على جنوبي غزة قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية".

We are beyond “concerned” that NO humanitarian aid has been allowed into #Gaza today including fuel.

The pause has come to an end. Israeli Forces resumed military operations, many will be displaced including seeking refuge in already crowded @UNRWA shelters. Very sad days ahead

— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) December 1, 2023

اقرأ أيضاً

نائبة بايدن تؤكد للسيسي رفض واشنطن التهجير القسري للفلسطينيين

وكررت مصر في مناسبات عدة، التأكيد على رفضها القاطع لأي خطة تهدف إلى إخراج الفلسطينيين من أرضهم، لا سيما الحديث عن إبعادهم إلى سيناء عبر الحدود.

وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد أكد أنه في حال حدوث أي سيناريو يستهدف نزوح الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، سيكون هناك "رد حاسم" وفقاً للقانون الدولي.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 15 ألفا و207 فلسطينيين.

والجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

إلى أقل قدر ممكن.. خطة إسرائيلية لتقليص عدد سكان غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تهجير مصر الأونروا قصف غزة غزة

إقرأ أيضاً:

غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟

منعطف تاريخي ولحظة فاصلة في إعادة الصراع

في ظل المشهد الإقليمي المشتعل، تعيش المنطقة لحظة مفصلية تحمل بين طياتها أبعادًا أمنية وجيوسياسية غاية في التعقيد.الحشود الغزّاوية المتزايدة على الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة لم تعد مجرد ظاهرة مؤقتة أو تداعيات حرب مستمرة، بل أصبحت علامة إنذار أمام تحولات محتملة، تقف فيها مصر على مفترق طرق حاسم.

الحشود على بوابة رفح.. .إلى أين؟

ما يجري جنوب قطاع غزة لا يمكن قراءته خارج سياق الضغط الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر، والذي لم يكتفِ باستهداف بنية المقاومة، بل تمدد ليطال المجتمع المدني والبنية التحتية، وصولًا إلى خنق القطاع من جميع الجهات. والآن، تتجه الأنظار نحو معبر رفح، حيث تتصاعد التوترات مع اقتراب آلاف الفلسطينيين من الحدود المصرية، في مشهد يثير أسئلة صريحة:

هل نحن أمام نكبة جديدة بنكهة "الترانسفير"؟ وهل ستُفرض على مصر معادلة الأمر الواقع، بحيث تتحمل وحدها عبء الأزمة الإنسانية في غزة؟

مصر بين شراك الجغرافيا وضغوط الجيوبوليتيكا

لم تكن مصر بعيدة يومًا عن القضية الفلسطينية، لا جغرافيًا ولا تاريخيًا. ولكن هذه المرة، يبدو أن إسرائيل تحاول تحميل القاهرة تبعات سياستها التوسعية والعنيفة تجاه القطاع. الرغبة الإسرائيلية في دفع غزة نحو سيناء ليست جديدة، بل هي مشروع استراتيجي قديم متجدد، يعود إلى وثائق أُعلنت قبل عقود، وها هو يُعاد إنتاجه تحت عباءة "الأمن القومي" و"القضاء على الإرهاب".

الموقف المصري الرسمي واضح في رفضه لهذا السيناريو، إذ يعتبر أي تهجير للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بمثابة إعلان حرب ناعمة ضد السيادة المصرية. ومع ذلك، فإن الضغوط تتعاظم، سواء من قبل تل أبيب أو من بعض القوى الدولية التي ترى في الحل الإنساني "الانتقالي" بوابة لتصفية القضية.

هل سيدخل شعب غزة إلى مصر؟

السؤال المؤرق الآن: هل نشهد قريبًا دخولًا قسريًا لغزّاويين إلى الأراضي المصرية.. .؟ وهل تتحول الحدود إلى جبهة جديدة، ليس فقط بين إسرائيل وغزة، بل بين مصر والمشروع الإسرائيلي.. .. ؟

الواقع أن أي محاولة اقتحام جماعي للحدود - سواء بدفع مباشر من الجيش الإسرائيلي أو نتيجة تفاقم الكارثة الإنسانية - قد تضع مصر أمام خيارين كلاهما مرّ:

1. التصدي بالقوة ومنع دخول اللاجئين، ما قد يُظهر القاهرة بمظهر غير الإنساني ويؤجج الرأي العام العربي.

2. الرضوخ للأمر الواقع واستقبال موجات لجوء جماعية، وهو ما سيعني فعليًا مشاركة مصر، ولو بشكل غير مباشر، في مشروع تفريغ غزة، ويهدد أمن سيناء وبنيتها الديموغرافية.

إسرائيل.. .مناورات بالنار

ما تريده إسرائيل واضح: تحويل غزة إلى عبء إقليمي لا تتحمله وحدها، ودفع سكانها نحو الهروب أو التهجير القسري. في هذا السياق، يشكل الضغط على مصر ورقة ضغط مزدوجة، تُستخدم كورقة تفاوض في أي تسوية مقبلة، وتُمارس كاستراتيجية طويلة المدى لتصفية القضية الفلسطينية.

لكن الأخطر من ذلك هو الرهان الإسرائيلي على خلخلة موقف مصر التقليدي، سواء من خلال أدوات سياسية أو ابتزاز اقتصادي أو حتى اللعب على أوتار أمنية عبر سيناء. فإسرائيل لا تريد فقط إضعاف غزة، بل تسعى لتوريط القاهرة في معادلة تجعلها شريكًا في الأزمة لا وسيطًا أو حائط صد.

لحظة فاصلة.. .بين الموقف والمصير

ما يجري اليوم ليس مجرد أزمة حدودية، بل لحظة تاريخية فارقة تعيد تشكيل طبيعة الصراع في الإقليم. فإما أن تحافظ مصر على دورها التاريخي كمدافع عن جوهر القضية الفلسطينية، وإما أن تُزج قسرًا في لعبة دولية تهدف إلى إعادة رسم خريطة غزة وسيناء على السواء.

ليس أمام مصر سوى إعادة تفعيل أدواتها الاستراتيجية، من خلال:

- تعزيز وجودها الأمني على الحدود ورفض أي اختراق ميداني.

- التحرك دبلوماسيًا في المحافل الدولية للتحذير من عواقب التهجير القسري.

- التواصل مع الفصائل الفلسطينية والقيادة الموحدة للوقوف على رؤية وطنية لمواجهة مخطط التصفية.

ختامًا: لا وطن بديل.. .ولا سيناء ملعبًا خلفيًا

ما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية على الحدود، بل محاولة لإعادة تعريف الجغرافيا السياسية في المنطقة، على حساب حق شعبٍ في أرضه، وسيادة دولة على حدودها. إن مصر، التي لطالما شكّلت صمّام أمان للقضية الفلسطينية، تُستدرج اليوم إلى فخ استراتيجي لا يهدد فقط غزة، بل يطعن في صميم الأمن القومي المصري.

السكوت ليس خيارًا، والحياد لم يعد ممكنًا. فإما أن تُكتب هذه اللحظة كصمود تاريخي جديد، تُفشل فيه مصر مخطط التهجير القسري، أو تُسجّل كمنعطف انكسار، يُمهّد لتصفية ما تبقّى من عدالة في هذه القضية.

التاريخ يراقب.

والشعوب لن تنسى.

اقرأ أيضاًترامب: قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة

عاجل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدًا

«حشد» تصدر ورقة حقائق بعنوان «الإبادة تقصّر من العمر البيولوجي لنساء غزة»

مقالات مشابهة

  • قتيل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • استشهاد وإصابة 150 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال موقعًا لتوزيع المساعدات بغزة
  • وزير فلسطيني: إسرائيل دمّرت 90% من المنشآت الصناعية بغزة (فيديو)
  • قتيل في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟
  • شهيد فلسطيني وإصابة 20 آخرين باستهداف الاحتلال طالبي المساعدات جنوب غزة
  • إصابة فلسطيني وطفلتيه برصاص العدو في صانور جنوب جنين
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة
  • ترامب يأمر بإيقاف التنسيق مع إسرائيل بشأن شن هجوم على إيران