فيضانات غزة… كارثة طبيعية تتقاطع مع كارثة إنسانية مفتعلة
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
الثورة نت/ ريدان الحضرمي
تسبّبت الفيضانات التي ضربت عدداً من مناطق قطاع غزة خلال الأيام الماضية في مضاعفة المأساة الإنسانية التي يعيشها السكان بفعل العدوان والحصار الإسرائيلي، حيث غمرت المياه الأحياء السكنية المدمّرة، وألحقت أضراراً واسعة بالبنية التحتية والخدمات الأساسية المنهارة.
قيود العدو الإسرائيلي تفاقم المعاناة
وأكدت الجهات المحلية الفلسطينية أن العدو الإسرائيلي لعب دوراً مباشراً في تفاقم آثار الفيضانات، إذ يواصل منع دخول المعدات الثقيلة ومضخات المياه ومواد الإغاثة الأساسية، ويقيد حركة الطواقم الإنسانية، ما أعاق جهود الإنقاذ والتخفيف من الأضرار.
كما أن تدمير البنية التحتية خلال الأشهر الماضية – وخاصة شبكات الصرف الصحي والطرق- جعل عدداً من الأحياء أكثر عرضة للغرق والانهيارات، وهو ما ضاعف حجم الكارثة التي تسببت بها الأمطار.
وضع إنساني متدهور وارتفاع المخاطر الصحية
وغمرت المياه منازل كثيرة في شمال ووسط القطاع، فيما أنقذت فرق الدفاع المدني عشرات العائلات التي حاصرتها المياه داخل بيوت متهالكة.
وتعيش آلاف الأسر النازحة في خيام لا تقوى على مواجهة الرياح أو تسرب الماء، ما أدى إلى غرق مئات الخيام وانتشار الأمراض المرتبطة بالبرد والرطوبة.
ويحذر مختصون من أن انغمار مناطق واسعة بالمياه الملوثة في ظل غياب شبكات الصرف الصحي المدمّرة يهدد بانتشار الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. كما تسبب انقطاع الكهرباء بفعل السيول في تعطيل عدد من المراكز الصحية الميدانية.
وجّهت السلطات المحلية في غزة نداءات عاجلة للمنظمات الأممية لإنقاذ الوضع، مؤكدة أن استمرار الحصار الإسرائيلي يحول دون توفير الأدوات الضرورية لشفط المياه وإعادة تشغيل المولدات الكهربائية.
كارثة طبيعية.. فوق كارثة إنسانية مستمرة
تؤكد الوقائع الميدانية أن الفيضانات لم تكن سوى حلقة جديدة في سلسلة الأزمات التي يعاني منها سكان غزة، حيث تتداخل آثار الكوارث الطبيعة مع مخلفات العدوان والحصار، ما يجعل أي حدث طارئ يتحول سريعاً إلى معاناة إنسانية واسعة النطاق.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فيضانات واشنطن.. المياه تصل سقوف منازل وتكسر أرقاما قياسية
(CNN)-- يتوقع أن يبلغ فيضان نهر سكاجيت مستويات غير مسبوقة في ولاية واشنطن، إذ ووفقًا لمقاطعة سكاجيت، من المتوقع أن يصل منسوب الفيضان إلى 46.13 قدمًا في مدينة كونكريت، و42.13 قدمًا في ماونت فيرنون.
وفي عام 2021، سجل نهر سكاجيت رقمًا قياسيًا في منسوب المياه، حيث بلغ 38.93 قدمًا في كونكريت و33.11 قدمًا في ماونت فيرنون. وألحقت مياه الفيضان أضرارًا بـ 75% من المنازل في بلدة سوماس، وبينما لا يُعد الفيضان ظاهرة نادرة في الولاية، صرّح حاكم ولاية واشنطن، بوب فيرغسون، بأن فيضان هذا العام لا ينبغي الاستهانة به.
والتقطت طائرات بدون طيار فيضانات وصلت إلى سقف منازل في منطقة هاميلتون بولاية واشنطن.
عمليات إنقاذ مائية جارية: تفيض الأنهار في غرب ولاية واشنطن، مُسببةً فيضانات جارفة تُغرق البلدات والمنازل، مما يستدعي عمليات إنقاذ مائية، بعضها بواسطة طائرات الهليكوبتر.
عمليات إجلاء جارية: يواجه ما يصل إلى 100 ألف شخص في ولاية واشنطن خطر الإجلاء مع ارتفاع مستوى خطر الفيضانات، الكثير منهم في مقاطعة سكاجيت، حيث صدرت أوامر إخلاء لجميع سكان منطقة الفيضانات التي تحدث مرة كل مئة عام.
ارتفاع منسوب الأنهار رغم الأمطار الخفيفة: يستمر هطول أمطار خفيفة متفرقة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن، لكن تأثيرها سيكون محدودًا على فيضانات الأنهار، ولن تصل بعض الأنهار إلى ذروتها حتى الجمعة، وحتى تلك التي وصلت إلى ذروتها ستظل مرتفعة بشكل خطير خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة.