مصادر: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتزم وضع أشد تحذيراتها على لقاحات كوفيد-19
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
(CNN) -- تعتزم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وضع تحذير شديد اللهجة على لقاحات كوفيد-19، وفقًا لمصدرين مطلعين على خططها، في أحدث خطوة من جانب مسؤولي الصحة في إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقويض لقاح كان يُعدّ إنجازًا بارزًا خلال ولايته الأولى. وقد أثارت هذه الخطة استياء خبراء خارج أمريكا أكدوا عدم وجود أي أساس لهذا التحذير.
ويُعدّ التحذير، الذي يظهر أعلى معلومات وصف الأدوية، أخطر أنواع التحذيرات التي تُصدرها الوكالة، وهو مُصمّم للتحذير من مخاطر مثل الوفاة أو ردود الفعل الخطيرة التي تُهدد الحياة أو تُسبب الإعاقة، والتي يجب مُوازنتها مع فوائد التدخل العلاجي. كما يُمكن استخدامه عندما يُمكن تقليل المخاطر باستخدام الدواء بطريقة مُوجّهة، كأن يُستخدم فقط مع فئات مُحدّدة.
على سبيل المثال، تُحذّر التحذيرات المُدرجة في عبوات الأدوية الأفيونية من مخاطر سوء الاستخدام والإدمان والجرعة الزائدة والوفاة. كما يحمل دواء حب الشباب "أكيوتان" تحذيراً بشأن مخاطر التشوهات الخلقية عند استخدامه أثناء الحمل. ويحتوي لقاح "أكام 2000"، وهو لقاح ضد الجدري والجدري المائي، على تحذير بشأن مضاعفات مثل التهاب عضلة القلب والتهاب الدماغ.
وبحسب أحد الأشخاص الذي رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بمشاركة المعلومات علنًا، فإن خطة وضع التحذيرات الخاصة بلقاحات كوفيد-19 يتم تنسيقها من قبل الدكتور فيناي براساد، كبير المسؤولين الطبيين والعلميين في إدارة الغذاء والدواء ومدير مركز تقييم وأبحاث المنتجات البيولوجية التابع للوكالة.
ولم يتم وضع اللمسات الأخيرة على الخطة، وقد تخضع للتغيير. لم يتضح بعد ما إذا كانت خطط التحذيرات، المتوقع الكشف عنها بنهاية العام، ستُطبق فقط على لقاحات (mRNA) أم على جميع لقاحات كوفيد-19، أو ما إذا كانت ستشمل جميع الفئات العمرية. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ثلاثة لقاحات للاستخدام في الولايات المتحدة، اثنان منها - من شركتي فايزر وموديرنا - يستخدمان تقنية الحمض النووي (mRNA)، التي كانت محور اهتمام رئيسي للإدارة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، أندرو نيكسون، الخميس: "ما لم تعلن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن ذلك، فإن أي ادعاء بشأن ما سيفعله هو مجرد تكهنات".
ورداً على استفسار شبكة CNN، بشأن خطط إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أشارت شركة موديرنا إلى بيان أصدرته في سبتمبر/أيلول حول سلامة لقاحها المضاد لفيروس كوفيد-19، سبايكفاكس. وأوضحت الشركة أن سلامة لقاحها تخضع "لمراقبة دقيقة من قبل موديرنا وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية والهيئات التنظيمية في أكثر من 90 دولة"، وأنه مع توزيع أكثر من مليار جرعة حول العالم، لم تُبلغ هذه الأنظمة "عن أي مخاوف جديدة أو غير معلنة تتعلق بالسلامة لدى الأطفال أو النساء الحوامل".
وأصدرت شركة فايزر بيانًا في سبتمبر/أيلول تدعم فيه سلامة وفعالية لقاحها المضاد لكوفيد-19. وجاءت بيانات الشركتين بعد تقارير تفيد بأن مسؤولي الصحة الفيدراليين قد يسعون لربط اللقاحات بمخاطر السلامة على النساء الحوامل والأطفال. وامتنعت فايزر عن الإدلاء بمزيد من التعليقات، الخميس.
أمريكاالإدارة الأمريكيةدونالد ترامبعلاج وأدويةفيروس كورونانشر الجمعة، 12 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية دونالد ترامب علاج وأدوية فيروس كورونا إدارة الغذاء والدواء الأمریکیة لقاحات کوفید 19
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
تعتزم إدارة الرئيس ترامب مطالبة المسافرين من أكثر من 40 دولة بتقديم سجلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية والبريد الإلكتروني وتاريخ عائلي موسّع إلى وزارة الأمن الداخلي قبل الموافقة على سفرهم إلى الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لإشعار نُشر في السجل الفيدرالي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وستكون البيانات "إلزامية" للوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة، والذين ينحدرون من 42 دولة تشكل جزءًا من برنامج الإعفاء من التأشيرة، وفقًا للإشعار الصادر عن إدارة الجمارك وحماية الحدود، ويُعدّ سكان المملكة المتحدة وألمانيا من بين الدول التي لا يحتاج زوارها إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وهو ما قد يُشكّل، وفقًا للإعلان، عائقًا إضافيًا أمام المسافرين.
ويمكن للمواطنين البريطانيين ومواطني الدول الأخرى المُعفاة حاليًا إكمال "النظام الإلكتروني لتصاريح السفر" بدلًا من الحصول على تأشيرة، وبحسب الاقتراح، سيصبح تقديم سجلات وسائل التواصل الاجتماعي الآن جزءًا من متطلبات إكمال الموافقات على منح الموافقة بدخول أمريكا.
U.S. officials plan to require some foreign tourists — including applicants from Britain, Australia, France, and Japan — to submit five years of social media history under a proposal outlined by U.S. Customs and Border Protection. pic.twitter.com/gfYk4z9OHa — Ground News (@Ground_app) December 10, 2025
وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود إن التغييرات، التي لا تزال بحاجة إلى مراجعة من قبل مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، مصممة لإنفاذ أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف معلن يتمثل في منع دخول الأجانب الذين قد يشكلون تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، لكن منتقدي التغييرات المقترحة قالوا إنها قد تخيف المسافرين المحتملين وتؤثر سلبًا على السياحة، خاصة قبل أشهر من استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم لكرة القدم 2026، إلى جانب كندا والمكسيك، في الصيف المقبل، وفقا لشبكة "سي بي إس".
وصرح مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز"، بأنه على الرغم من إمكانية تسريع إجراءات حاملي تذاكر كأس العالم، إلا أنهم سيظلون خاضعين لنفس المتطلبات التي يخضع لها المسافرون الآخرون، وقال المسؤول: "تتيح بطاقة FIFA PASS لحاملي التذاكر في الدول التي تشهد فترات انتظار طويلة الحصول على موعد ذي أولوية، لكنها لا تُغيّر إجراءات طلب التأشيرة على الإطلاق. فنحن نطبق نفس إجراءات التدقيق على الجميع لأغراض الأمن القومي".
في شهر حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية أنها ستطلب من الأشخاص الذين يسعون للحصول على أنواع معينة من التأشيرات لدخول الولايات المتحدة تغيير ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عامة، أعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنها ستوسع نطاق "مراجعة التواجد عبر الإنترنت" لتشمل المتقدمين للحصول على تأشيرة H-1B ومن يعولونهم.
The State Department recently announced an unprecedented new requirement that applicants for student and exchange visas must set all social media accounts to “public” for government review. This mass surveillance is an outrageous violation of privacy. https://t.co/1BDQEFcLjY — EFF (@EFF) July 24, 2025
بدورها، وصفت مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي جماعة مناصرة، هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة وقالت إن القيود الأمريكية تهدف إلى "مراقبة وقمع نشاط الطلاب الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأصدرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية تعليمات للمسؤولين بالتحقيق في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي لعدة فئات من المهاجرين، بما في ذلك الآراء والأنشطة التي تعتبر "معادية لأمريكا"، كما وجهت الدائرة المسؤولين إلى التحقيق بشكل أكثر دقة في "حسن السيرة والسلوك" للمهاجرين الشرعيين الذين يطلبون الجنسية الأمريكية.
ومنذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني/يناير، سعت وزارة الخارجية إلى إلغاء تأشيرات الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة الذين احتجوا على الحرب في غزة، كما وأعلنت إدارة ترامب أيضاً عن خطط لتشديد الرقابة على مختلف أشكال الهجرة القانونية بعد أن تم الكشف عن اسم مواطن أفغاني كمشتبه به في حادثة إطلاق النار التي استهدفت اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الشهر الماضي. وقد دفع المشتبه به ببراءته.