معاداة السامية VS الإسلاموفوبيا.. حرب غزة تعمق الانقسام في هوليوود
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
بينما تكمل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثاني، لا يزال هذا الملف يحدث انقساما في المجتمع الأمريكي، وصل شرارته إلى صناعة الترفيه والفن في الولايات المتحدة، وسط تباين حول كيفية التعامل مع الخطاب حولها، من قبل نجوم هوليوود.
وتنقل شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن البعض في هوليوود شجبوا ما يعتبرونه "رقابة وانتقاما في صناعة ترتكز على التعبير".
ويقول آخرون إن تصاعد "معاداة السامية"، يتطلب خطوطا أوضح بين "حرية التعبير" و"خطاب الكراهية"، وتداعيات تجاوزها.
ولفت التقرير إلى التخلي عن سيما ياسمين، وهي طبيبة كانت محللة طبية على الهواء لشبكة "سي إن إن"، من قبل وكالة "A3 Artists"، بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرب.
واستعملت ياسمين لفظ "الإبادة الجماعية"، لوصف أعمال الجيش الإسرائيلي في غزة.
كما واجه بعض النجوم، وفق التقرير ذاته، كالممثلة الكوميدية إيمي شومر، ونوح شناب، رد فعل عنيف بسبب نشاطهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي المؤيد لإسرائيل.
اقرأ أيضاً
وجهها فنانون إنجليزيون.. انتقادات حادة لمؤسسات ثقافية غربية بسبب فلسطين
فيما أثارت الممثلة جوليانا مارغوليس، غضبا هذا الأسبوع، بعد أن قالت في "بودكاست" إن الأمريكيين من أصل أفريقي "تعرضوا لغسيل دماغ لكراهية اليهود"، وهي تعليقات اعتذرت عنها لاحقا، قائلة إنها "لم تكن تنوي أن تزرع المزيد من الانقسام".
ووسط ارتفاع عدد القتلى والدمار الواسع النطاق في غزة في الأسابيع الأخيرة، تتلقى الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الصناعة التي انتقدت إسرائيل أيضا، المزيد من ردود الفعل.
وفي أواخر الشهر الماضي، تم التخلي عن سوزان ساراندون من قبل وكالة المواهب المتحدة، وتم طرد ميليسا باريرا من امتياز فيلم "Scream" التابع لمجموعة (Spyglass Media Group) بعد تصريحاتهما حول الحرب.
وقالت ساراندون، إن "اليهود يتذوقون ما يشعر به المرء عندما تكون مسلما في هذا البلد".
وتشير منشورات باربرا على الإنترنت، إلى تحيز وسائل الإعلام الغربية لصالح إسرائيل، ما أثار اتهامات لها بـ"معاداة السامية".
واعتذرت ساراندون في وقت لاحق، وقالت إن هدفها كان هو "إظهار التضامن في الكفاح ضد التعصب بجميع أنواعه".
اقرأ أيضاً
فنانة كندية تتخلى عن جنسيتها الإسرائيلية: تل أبيب لم تسع للسلام
ودانت الممثلتان "معاداة السامية" إلى جانب "الإسلاموفوبيا".
يقول أعضاء الصناعة الأقل شهرة، إنهم يواجهون أيضا تداعيات لمعالجة الصراع، بعد أن أصدرت العديد من نقابات هوليوود بيانات تدين "حماس" وتدعم إسرائيل.
والجمعة، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ انتهاء الهدنة هاجم الجيش الإسرائيلي ما يزيد على 400 هدف في جميع أنحاء غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بحسب بيان له السبت؛ ما أسفر عن استشهاد قرابة 200 فلسطيني ليرتفع عدد الشهداء حتى ساعات ظهر السبت إلى 15 ألفا و207، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 40 ألفا و650، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
أمريكا.. أكاديميون وكتاب وفنانون يهود يدعون بايدن لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة
المصدر | إن بي سي نيوز - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هوليوود إسرائيل فلسطين الحرب على غزة حرب غزة معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
#سواليف
شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.
وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.
مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.
وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.
وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.