الحوثيون يُعلنون استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب ويؤكدون استمرار استهداف سفن الإحتلال
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، في أحدث هجوم تشنه الجماعة على إسرائيل التي تواصل عدوانها على قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
وقال الناطق العسكري بإسم جماعة الحوثي في بيان له، إن جماعته نفذت "عملية استهداف لسفينتينِ إسرائيليتينِ في بابِ المندب وهما سفينة "يونِتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين"، حيثُ تم استهدافُ السفينةِ الأولى بصاروخِ بحري والسفينةِ الثانيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ بحرية".
وأضاف بأن عملية "الاستهدافِ بعدَ رفضِ السفينتينِ الرسائلَ التحذيريةَ" التي أطلقتها الجماعة للسفينتين.
وأكد استمرار الحوثيين "في منعِ السفنِ الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربي حتى يتوقفَ العُدوانُ الإسرائيليُّ على إخوانِنا الصامدين في قطاعِ غزة".
وجددت الجماعة "تحذيرَها لكافةِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المرتبطةِ بإسرائيليين" مشيرة إلى أنَّها "سوفَ تصبحُ هدفاً مشروعاً" في حالِ مخالفتِها لما جاءَ في تحذيراتها المتكررة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إطلاق صواريخ ومسيرات مفخخة من اليمن صوب المدمرة الأمريكية.
وقالت الوزارة إن صواريخ ومسيرات مفخخة أطلقت من اليمن صوب المدمرة الأمريكية كارني وسفن تجارية بالبحر الأحمر.
وفي السياق نقلت قناة الجزيرة عن مصادر ملاحية يمنية قولها إن الصواريخ والطائرات المسيرة أصابت إحدى سفينتين يعتقد أنهما إسرائيليتان استهدفتهما جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر بحرية قولها، إن طائرات مسيرة استهدفت سفينة لنقل البضائع الجافة في البحر الأحمر.
وأضافت المصادر أن طائرة مسيرة استهدفت أيضاً سفينة حاويات منفصلة، قبالة ساحل ميناء الحديدة غرب اليمن.
وكانت مصادر مقربة من جماعة الحوثي قد افادت لـ "الموقع بوست"، أن العملية "نوعية وكبيرة"، مشيرة إلى "وجود بوارج امريكية ترافق سفينة اسرائيلية كانت تحمل علم لدولة أخرى".
وأشارت مصادر أخرى، إلى أن سفينة تجارية مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم جزر البهاما في البحر الأحمر على بعد 35 ميلًا بحريًا تقريبًا من اليمن تعرضت للقصف بصواريخ أطلقتها جماعة الحوثي، لافتة إلى قوة مكونة من عدة سفن بحرية متعددة الجنسيات في المنطقة استجابت لنداءات الاستغاثة الصادرة عن السفينة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي، عن عملية عسكرية، قالت إنها ستكشف عنها خلال الساعات القليلة القادمة، يرجح أنها لعملية عسكرية في البحر الأحمر وباب.
وقال الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع -في بيان مقتضب على منصة إكس- "بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية خلال الساعات القادمة".
ويأتي إعلان الجماعة بعد ساعات من إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة التابعة للجيش البريطاني (UKMTO)، عن رصدها نشاطا للطائرات المسيرة و"انفجار محتمل" وقع على طريق ملاحي رئيسي في البحر الأحمر، قبالة سواحل اليمن.
وأصدرت الهيئة تحذيرا مقتضبا لشركات الشحن من أن الحادث "وقع في مضيق باب المندب"، الذي يفصل شرق أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي الكيان الصهيوني فی البحر الأحمر جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
ابتزاز دولي في البحر الأحمر وتوسع نفوذ على وقع الصراع في غزة.. تحليل سفير بريطانيا السابق لدى اليمن لسلوك الحوثيين
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
قال إدموند فيتون-براون، السفير البريطاني السابق لدى اليمن، إن الحرس الثوري الإيراني هو الجهة الأجنبية الأكثر نفوذاً في اليمن. من خلال علاقة التنظيم الإيراني مع جماعة الحوثي المسلحة.
وقال براون في لقاء مع برنامج بودكاست على مركز أبحاث ( BICOM) إن “شنّ الحوثيين حملتهم في البحر الأحمر ضد الملاحة فيه أواخر عام ٢٠٢٣ وبداية عام ٢٠٢٤، كان مبادرة حوثية. لم يفعلوا ذلك بناءً على تعليمات إيرانية، بل كانوا يفعلون شيئًا اعتبروه مفيدًا لهم، ولسمعتهم”.
وأضاف أن الحوثيين يستعرضون عضلاتهم ويُظهرون قدرتهم على ابتزاز المجتمع الدولي باستخدام منفذهم إلى البحر الأحمر. لافتاً إلى أن سلوك الحوثيين هذا جاء قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويبدو أن الهجوم الإسرائيلي على غزة منحه القدرة على توسيع الابتزاز.
وبراون هو دبلوماسي بريطاني مخضرم وكان سفيراً للمملكة المتحدة لدى اليمن بين 2015-2017م.
وأضاف براون: سبق ان استخدم الحوثيون الهجمات في البحر الأحمر لتحقيق مكاسب وكان ذلك 07 أكتوبر. وبالتالي، لا يمكن القول إنه مرتبط مباشرةً بتضامن الحوثيين مع الفلسطينيين. على أي حال، مع مرور الوقت، ونشر إدارة بايدن، بدعم من الحكومة البريطانية، قوة بحرية في البحر الأحمر، تكبد الحوثيون خسائر فادحة، ليست كبيرة، بل دمار كبير في منشآتهم العسكرية.
وتابع: “ورغم أن الناس انتقدوا الرد الأمريكي الأولي باعتباره مُفرطًا في الحذر، وأعتقد أنه كان كذلك بالفعل، إلا أنه كان له بعض التأثير، وكان بيانًا قويًا جدًا للنوايا. وأعتقد أن الحوثيين حينها أدركوا ذلك، لكنهم استمروا ليُثبتوا مصداقيتهم في قولهم إنهم حقًا، كما تعلمون، أبطال القضية الفلسطينية ضد إسرائيل.”
مع ذلك يقول براون: كان عليهم بذل المزيد من الجهود لمهاجمة إسرائيل مباشرةً. وهكذا، بدأوا، مع مرور الوقت، يستخدمون الطائرات المسيرة والصواريخ لمحاولة اختراق الدفاعات الإسرائيلية وتوجيه ضربة إلى الأراضي الإسرائيلية. وقد فعلوا ذلك بالفعل في الماضي فلديهم خبرة في القيام بذلك ضد المملكة العربية السعودية خلال الحرب الأهلية، ولديهم خبرة في القيام بذلك ضد الإمارات العربية المتحدة.
لذلك يرى براون إن الحوثيين قالوا “لنرَ إن كنا نستطيع ضرب إسرائيل”. مضيفاً: من الواضح أن إسرائيل تتمتع بدفاع قوي جدًا، وقليل جدًا من هذه الهجمات ينجح. ولكن عندما ينجح، فمن الواضح أنه يُحدث اضطرابًا كبيرًا. وعندما يُكبد الإسرائيليون أي خسائر أو يُسببون اضطرابًا خطيرًا، فإنهم يشعرون حينها بالحاجة إلى الرد.
ولفت إلى دورة القصف التي تمت منذ منتصف مارس/آذار حتى مطلع مايو/أيار خلال ولاية ترامب الثانية. وقال: ثم جاء دونالد ترامب ليقول إن قواعد الاشتباك السابقة كانت غير كافية، وإن الولايات المتحدة لا ينبغي الاستهانة بها، وإن الحوثيين سيُدمرون إن لم يتوقفوا عن تهديد الملاحة الدولية في المياه الدولية. كما قال صراحةً إنه سيُحمّل إيران مسؤولية كل ما فعله الحوثيون، حتى يتوقع الإيرانيون أيضًا التعرض لهجوم عسكري إن استمروا في تسهيل ودعم هجمات الحوثيين على المجتمع الدولي.
منع الحوثيين من حشد القوات
وقال الدبلوماسي البريطاني السابق في اليمن “أعتقد أن أهم شيء حققته الحملة الأمريكية، والذي لم يتحدث عنه الناس كثيرًا، هو حقيقة أنها منعت الحوثيين من حشد القوات لإحراز تقدم في الحرب الأهلية، لأن الحرب الأهلية مستمرة في اليمن والهدف الحالي للحوثيين هو السيطرة على مدينة مأرب، ومدينة مأرب مهمة استراتيجيًا للغاية”.
وأضاف: مأرب مدينة كبيرة جدًا، وستفتح أيضًا الطريق أمام الحوثيين للتقدم شرقًا نحو حقول النفط اليمنية، وجنوبًا نحو خليج عدن أو ساحل المحيط الهندي. لذا، من المهم جدًا منع الحوثيين من الفوز في الحرب الأهلية. من المهم جدًا ألا ينجحوا في الاستيلاء على مأرب”.
وتابع: “وبالطبع، عندما شنّ الأمريكيون هذه الحملة الجوية الواسعة والعدوانية، أدرك الحوثيون أن قواتهم التي كانت تحشد للسيطرة على مأرب كانت في غاية الضعف، وأنهم قد يُسحقون تمامًا من الجو. لذا، اضطروا إلى التخلي عن حصار مأرب والتخلي عن الأعمال الهندسية التي كانوا يقومون بها لدعم هذا الحصار”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...
قيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...
المتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...