كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إيران تسعى لإعادة بناء قدراتها العسكرية، وتعمل حاليًا على استيراد آلاف الأطنان من المواد الكيميائية اللازمة لإنتاج صواريخ باليستية، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي.

ووفقًا للصحيفة، فقد طلبت طهران شحنات ضخمة من نترات الأمونيوم من الصين، وهي مادة أساسية في تصنيع وقود الصواريخ ذات الوقود الصلب.

ومن المقرر أن تصل هذه المواد خلال الأشهر المقبلة، وسط مؤشرات على نية إيران استخدام جزء منها لدعم الميليشيات المتحالفة معها، بما في ذلك جماعة الحوثيين في اليمن.

وأوضحت الصحيفة أن شركة إيرانية تُدعى پيشگامان تجارت رفيع نوين تقدمت بطلب إلى شركة صينية مقرها هونغ كونغ تُدعى Line Commodities Holdings، إلا أن الطرفين امتنعا عن الرد على استفسارات الصحيفة، كما لم يعلّق المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة.

في المقابل، قالت الخارجية الصينية إنها لا تملك معلومات عن هذه الصفقة، وأكدت التزام بكين بالرقابة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج.

وأضافت وول ستريت جورنال أن هذه التحركات تأتي ضمن مساعي طهران لتعزيز حلفائها الإقليميين وإعادة تشكيل ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، في ظل الضربات العسكرية التي أضعفت مواقعهم، خاصة في سوريا ولبنان وغزة واليمن.

ونقل التقرير عن مصادر أمنية أن إيران نقلت مؤخرًا صواريخ باليستية إلى ميليشيات شيعية في العراق سبق أن نفذت هجمات ضد القوات الأميركية، في استمرار لاستراتيجية طهران لتوسيع نفوذها الإقليمي بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وتؤكد تقديرات استخبارية أن شحنات سابقة من بيركلورات الصوديوم – وهي مادة تستخدم في تصنيع نترات الأمونيوم – وصلت إلى إيران عبر سفن راسية في موانئ صينية، وكانت كافية لتأمين وقود نحو 260 صاروخًا قصير المدى، فيما يُرجّح أن تكفي الصفقة الجديدة لتزويد نحو 800 صاروخ بالوقود.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في أبريل الماضي عقوبات على كيانات في إيران والصين لتورطها في تمويل وتوريد المواد المستخدمة في برامج الصواريخ الإيرانية، بما في ذلك دعم برنامج الحوثيين للصواريخ والطائرات المسيّرة.

وسبق أن أعلنت البحرية الأميركية في نوفمبر 2022 اعتراض سفينة في خليج عمان كانت تحمل أكثر من 70 طنًا من نترات الأمونيوم، يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى الحوثيين، وهو ما يتكرر ضمن نمط معروف لتهريب السلاح من إيران.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتحذير من مخاطر تخزين هذه المواد المتفجرة، مشيرة إلى انفجار مميت وقع في أبريل الماضي بميناء رجائي في بندر عباس الإيرانية، نجم عن سوء تخزين مواد متفجرة بينها بيركلورات الصوديوم، وأسفر عن عشرات القتلى.

وتؤكد هذه التطورات، بحسب التقرير، أن إيران تواصل العمل على دعم ميليشياتها الإقليمية رغم العقوبات الدولية، في مسار يهدد بتفاقم الأزمات في المنطقة، لا سيما في اليمن حيث يواصل الحوثيون استخدام هذه القدرات لاستهداف دول الجوار وتهديد الملاحة الدولية.

المصدر : وول ستريت جورنال

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

إيران تطلب من الصين مواد لتصنيع مئات الصواريخ الباليستية

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إيران طلبت مواد من الصين لتصنيع مئات الصواريخ الباليستية.

وأضافت الصحيفة أن طهران تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية وسط محادثات نووية متوترة مع الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الصفقة، أن المواد المطلوبة ربما ترسل إلى ميليشيات موالية لإيران في المنطقة، في محاولة لإعادة بناء ما يسمى "بمحور المقاومة".

وحسبما نقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين فإن العقد الجديد بين إيران والصين قد يكون كافيا لإنتاج ما لا يقل عن 800 صاروخ.

وأكد تقرير الصحيفة أن إيران بدأت بالفعل في إصلاح معدات استهدفتها إسرائيل في أكتوبر الماضي.

وكشف تقرير لصحيفة "فاينينشال تايمز" البريطانية، الأحد، أن إيران تسعى إلى تعزيز دفاعاتها الجوية، في ظل استعداداتها لاحتمال تلقي ضربة إسرائيلية، أو حتى أميركية، لبنيتها التحتية النووية، في حال انهيار المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.

وتعرض العديد من أحدث صواريخ أرض جو والرادارات التي تملكها إيران، بما في ذلك منظومة "إس 300" روسية الصنع بعيدة المدى، للدمار الكامل أو الضرر الجزئي، من جرّاء غارات إسرائيلية في أكتوبر الماضي.

لكن مع ذلك، قال خبراء لـ"فاينينشال تايمز" إن العديد من مكونات الدفاعات الجوية الإيرانية لا تزال سليمة، أو ربما أصلحت في الأشهر الأخيرة.

وتشير تقييمات استخباراتية غربية وصور أقمار اصطناعية راجعها محللون عسكريون، إلى أن إيران أعادت مؤخرا نشر العديد من منصات إطلاق الصواريخ أرض جو، بما في ذلك أنظمة "إس 300"، قرب مواقع نووية رئيسية، مثل نطنز وفوردو.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: وثائق تبرز كيف اختطف نظام الأسد آلاف الأطفال
  • إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية لإعادة بناء القدرات العسكرية
  • إيران تطلب آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ من الصين لتعزيز قدراتها ودعم حلفائها
  • وول ستريت جورنال: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية
  • إيران تطلب من الصين مواد لتصنيع مئات الصواريخ الباليستية
  • وول ستريت: إيران تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق
  • وول ستريت جورنال: كيف استطاع الحوثيون قض مضاجع البحرية الأميركية؟
  • “وول ستريت جورنال”: اليمنيون أرهقوا أمريكا بعمليات معقّدة
  • وول ستريت جورنال تعترف: اليمنيون أرهقوا أمريكا بعمليات معقّدة