تحت رعاية الشيخ ناصر بن حمد.. الملكية للأعمال الإنسانية تُنظم منتداها السنوي السابع تحت شعار «حكايتي»
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، نظمت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية منتداها السنوي السابع تحت شعار «حكايتي»، وذلك بفندق The Art بأمواج بمشاركة نُخبة من المُتحدثين والمختصين وأصحاب التجارب الحياتية المُلهمة من داخل البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والحكايات الفائزة في مسابقة «حكايتي»، وذلك بمشاركة واسعة من أفراد المجتمع بلغوا 450 مشاركًا من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وطلبة المرحلة الثانوية بالمدارس الحكومية والخاصة.
وبهذه المناسبة تقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بخالص شكره وتقديره وامتنانه إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على دعمه ورعايته المستمرة لمختلف برامج المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، مؤكدًا سموه أن مثل هذه المنتديات السنوية التي تحرص المؤسسة الملكية على تنظيمها بحضور عدد كبير من أفراد المجتمع والمختصين من داخل المملكة وخارجها، تعكس حرص الجميع على المساهمة مع المؤسسة في صنع وتنفيذ برامجها وتبادل التجارب المثرية بما يساهم في تطوير الأعمال الإنسانية والاجتماعية التي تنفذها المؤسسة.
وبيّن سموه بأن مشاركة عدد كبير من أصحاب التجارب الحياتية المُلهمة في المسابقة التي سبقت المنتدى تؤكد الرغبة المُلحة في تميز أصحاب هذه التجارب وحرصهم على توثيق تجاربهم الواقعية للأجيال، مشيراً إلى اعتزازه بهذه الحكايات المُلهمة التي تعزز من أثر الجميع في الحياة وفي خدمة الوطن، ومُقدراً المشاركات الجميلة من أصحاب التجارب المُثرية من دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ومُشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلها فريق عمل المسابقة والمنتدى ولجنة المسابقة لإبرازها بهذه الصورة الجميلة والمُشرفة.
بدأ المنتدى بالسلام الملكي وتلاوة آيات من القرآن الكريم وعرض فيلم يبرز مراحل الجهود التي بذلت في الإعداد والتنفيذ لمسابقة «حكايتي».
ثم ألقى فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب راعي الحفل نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية كلمة ثمّن فيها الدعم المستمر من لدن صاحب الجلالة المعظم حفظه الله ورعاه لبرامج المؤسسة، والمساندة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر، والتشجيع المستمر من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي يحرص على رعاية هذا المنتدى سنوياً ويؤكد على أهمية إبراز مختلف أفكاره وتوصياته لتكون واقعاً ملموساً في برامج المؤسسة.
وأوضح فضيلته بأن المؤسسة وطيلة مسيرتها الإنسانية والاجتماعية تحرص على تنظيم العديد من المناشط المجتمعية التي تسعى من خلالها إلى الشراكة المجتمعية الفاعلة مع مؤسسات المجتمع، وإلى إشراك الجميع بلا استثناء في صنع برامجها وأفكارها وتنفيذها على أرض الواقع، وما هذا المنتدى إلا صورة من صور المبادرات المجتمعية التي تطرحها المؤسسة من خلال خطتها السنوية ضمن استراتيجيتها الرامية إلى فتح الآفاق مع مؤسسات وأفراد المجتمع ليكونوا عناصر فاعلة في تحقيق رؤى المؤسسة على المدى البعيد.
وفي كلمته في المنتدى أكد سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أن المؤسسة حريصة كل الحرص على تنظيم هذا المنتدى الوطني السنوي الذي يبرز المكانة المرموقة التي تتمتع بها المؤسسة على المستوى المحلي والخارجي ورسالتها النبيلة التي تؤكد على أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف فئات المجتمع.
وبيّن سعادته بأن المؤسسة حرصت على اختيار عنوان مسابقة ومنتدى هذا العام تحت شعار «حكايتي» لتعرض قصص أولئك الذين لم يتمكنوا من إبراز تحدياتهم ونجاحاتهم للمجتمع، وتساهم في إنشاء محتوى ثمين لحكايات جميلة ستسعى المؤسسة لتخليدها في كتاب خاص سيرى النور في الفترة القادمة بإذن الله تعالى، والتأكيد على أهمية دور مؤسسات المجتمع في تبني الشخصيات الحياتية المُلهمة ودعمها لإبراز دورها الفاعل في المجتمع، إضافة إلى أهمية غرس قيم التحدي والكفاح والتميز في أجيال المستقبل وإبراز القدوات الواقعية لتكون لهم طريقاً للتميز والنجاح.
بعدها تم استعراض عدد من التجارب والقصص الحياتية المُلهمة لعدد من المتحدثين من داخل المملكة ودول مجلس التعاون، والحكايات الفائزة في المسابقة. بعدها قامت الأستاذة أشواق بوعلي عضوة لجنة تحكيم مسابقة «حكايتي» بإعلان نتائج الترتيب النهائي للحكايات التي تأهلت للمرحلة النهائية في المسابقة حيث فاز بالمركز الأول بجائزة قدرها 1500 دينار السيدة عائشة إبراهيم أحمد الحمر عن حكايتها «نعم أنا أقدر». وجاء السيد حكيم عمر عبدالله في المركز الثاني بجائزة قدرها 1000 دينار عن حكايته «أنا مُميز»، ومحسن عبدالرزاق عبدالمحسن محمد في المركز الثالث بجائزة قدرها 500 دينار عن حكايته «من العتمة إلى النور»، فيما حصلت تسع حكايات على جائزة قدرها 300 دينار.
وقام فضيلة الشيخ عدنان القطان وسعادة الدكتور مصطفى السيد بتكريم الفائزين في مسابقة «حكايتي» الذي بلغ عددهم 12 مُشاركاً ممن تأهلوا للمرحلة النهائية من المسابقة، كما تم تكريم جميع المُتحدثين في المنتدى إضافة إلى لجنة تحكيم المسابقة والجهات الراعية للمنتدى.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الملکیة للأعمال الإنسانیة الشیخ ناصر بن حمد المؤسسة الملکیة بن حمد آل خلیفة من الم
إقرأ أيضاً:
بوتين: منتدى بطرسبورغ الاقتصادي منصة لصناعة المستقبل في عالم مضطرب
في رسالة ترحيبية حافلة بالرسائل السياسية والاقتصادية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بوصفه منصة عالمية فريدة تتيح الحوار والتعاون بين السياسيين وصنّاع القرار وممثلي قطاع الأعمال والعلماء من مختلف أنحاء العالم، مشددًا على أن المنتدى يشكل ركيزة أساسية في “صناعة مستقبل العالم”، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الدولي تحديات غير مسبوقة.
وأوضح بوتين أن التكنولوجيا والتحول الرقمي يمثلان محورين رئيسيين في أعمال المنتدى هذا العام، نظرًا لما يشكلانه من أدوات حاسمة للريادة الاقتصادية والتنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين، مشيرًا إلى أن الحضور سيناقشون كذلك قضايا ديموغرافية، وتحسين إنتاجية العمل، والابتكار العلمي، والتعليم، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية.
وقال الرئيس الروسي في كلمته: “روسيا، بالتعاون مع شركائها في مجموعة بريكس، تواصل العمل على بناء نظام عالمي أكثر عدلاً، يقوم على أسس التعاون المتكافئ، وخالٍ من التمييز وفرض الإملاءات”.
مشاركة عالمية واسعة رغم التحديات
هذا وُعقد نسخة عام 2025 من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في الفترة من 18 إلى 21 يونيو الجاري، وسط حضور لافت يتجاوز 92 دولة ومنطقة حول العالم، ما يعكس استمرار الثقل الجيوسياسي والاقتصادي للمنتدى رغم الضغوط الغربية والعقوبات المفروضة على موسكو منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا.
ويأتي انعقاد المنتدى في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات متعددة الأوجه، من تسارع التحولات الرقمية، وتحديات سلاسل الإمداد، إلى تداعيات التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة، فضلًا عن المخاطر المناخية المتزايدة.
وأُطلق منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) في عام 1997، وأصبح منذ عام 2006 يعقد برعاية مباشرة من الرئيس الروسيـ وتحول المنتدى على مدى العقدين الماضيين إلى أحد أبرز المنصات الاقتصادية العالمية، ويمثل بالنسبة لموسكو الواجهة الأساسية لعرض مشاريعها الاستثمارية ورؤيتها الاقتصادية والسياسية للعالم.
ويستقطب المنتدى سنويًا آلاف الشخصيات من كبار المسؤولين ورؤساء الشركات العالمية والخبراء الاقتصاديين والمستثمرين من جميع القارات، ويعد مناسبة لإبرام مذكرات التفاهم، وعقد صفقات تجارية ضخمة، ومناقشة الاتجاهات الكبرى للاقتصاد العالمي، فضلًا عن كونه فرصة لروسيا لتعزيز علاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف في ظل نظام عالمي يتجه نحو التعددية القطبية.
في سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مشاركته في افتتاح منتدى “المستقبل 2050” في موسكو، أن روسيا “ستبذل أقصى ما بوسعها” لحماية أراضيها ومواطنيها من التهديدات الإرهابية المتزايدة من الجانب الأوكراني.
وأكد لافروف على أهمية إيجاد “توازن عادل” في العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن لدى روسيا قضايا خلافية مع دول مثل الصين والهند ودول رابطة الدول المستقلة، لكنها تسعى إلى تسويتها بالحوار بعيدًا عن لغة التهديدات والإنذارات.
ويُعقد منتدى “المستقبل 2050” في مجمع لومونوسوف التعليمي التابع لجامعة موسكو الحكومية، ويخصص لمناقشة مستقبل روسيا خلال السنوات الـ25 المقبلة من منظور اقتصادي وتقني وديموغرافي.
وفي المشهد الأوسع، يبدو أن روسيا تستخدم منصاتها الاقتصادية والفكرية الكبرى، وعلى رأسها منتدى بطرسبورغ، لإعادة ترسيخ دورها كفاعل مركزي في النظام العالمي الجديد، على أسس من الشراكات المتعددة والرؤية الاستراتيجية الطويلة الأمد.