كشفت صحيفة «يديعوت إحرنوت» الإسرائيلية عن إصابة الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة بمشاكل صحية تضمنت الغثيان والقيء والإسهال، بسبب الإصابة ببكتريا أمراض معوية «الدوسنتاريا»، مما أدى لإصابات بالتهابات واضطرابات معوية، حيث تم إجلاء 18 جنديًا لتلقي العلاج الطبي

التبرع بالأطعمة السبب في أمراض معوية للجنود الإسرائيليين

وبحسب الصحيفة، فإنه منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بدأت التبرعات الغذائية من المستوطنين تصل إلى الجنود الإسرائيليين، الأمر الذي أدى إلى زيادة القلق بشأن انتشار الأمراض المعوية بين المجندين، التي يبدو أنها حدثت نتيجة لسوء الصرف الصحي لبعض المواد الغذائية.

وأضافت إن سبب إصابة الجنود بالأمراض المعوية هي بكتريا الشيغيلا التي انتشرت بين الجنود المشاركين في الحرب على غزة، وأدت إلى إصابتهم بالإسهال والمغص الكلوي.

ويواجه الجيش الإسرائيلي، خلال الأسابيع الأخيرة، ارتفاعا غير عادي في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين الجنود، بما في ذلك المقاتلين في قطاع غزة، والسبب بحسب أطباء عالجوا الجنود هي تبرعات غذائية من المواطنين الإسرائيليين المدنيين.

إجلاء 18 جنديا إسرائيليا بسبب الأمراض المعوية

وجرى إجلاء 18 جنديا نظاميا من جنود الاحتلال الذين قاتلوا في قطاع غزة من قطاع غزة إلى قاعدة تدريب اللواء لتلقي العلاج الطبي بعد إصابتهم بتفشي مرض الدوسنتاريا وأعراض الإسهال والقيء.

وتشير التقديرات إلى أن السبب هو الطعام الملوث وانعدام النظافة، وأرسل جيش الدفاع الإسرائيلي فريقا لتنظيف المنطقة التي كانوا يقيمون فيها.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «هذه حادثة لمرة واحدة أصيب فيها نحو 18 جنديًا بأمراض معوية. وتم إجلاء المقاتلين من قطاع غزة وتلقوا الرعاية الطبية وفقا لذلك».

يقول الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أشدود: «لقد تفشى مرض الإسهال بين الجنود في جنوب قطاع غزة، وفي مناطق داخل غزة والذين تم تشخيصهم بالإصابة ببكتيريا الشيغيلة التي تسبب الأمراض المعوية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل دولة الاحتلال الامراض المعوية قطاع غزة الحرب على غزة الأمراض المعویة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.

وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".

ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.

ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.

إعلان

وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.

فرصة للمقاومة

ومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.

وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.

وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.

ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: السياحة تدفع فاتورة تأخر التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • بعد تصدرها التريند.. من هي مادلين التي أُطلق اسم سفينة الحرية تكريمًا لها؟
  • مقتل 8 جنود إسرائيليين في قطاع غزة
  • إصابة جنود “إسرائيليين” بعضهم بجروح خطيرة بكمين للمقاومة في غزة
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • "واشنطن بوست" تكشف سر إصابة ماسك بعد شجار ناري مع وزير الخزانة الأمريكي
  • الاحتلال يقر بأن تسليح عصابة أبو شباب أنقذ حياة العديد من الجنود الإسرائيليين
  • كتائب القسام تعلن قتل وجرح 6 جنود إسرائيليين جنوب قطاع غزة
  • في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات