مناقشة دور التكنولوجيا المبتكرة لرعاية صحية مستدامة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فعالية «الرعاية الصحية المستدامة من منظور جديد»، لتسليط الضوء على العلاقة بين الصحة والمناخ والدور الحيوي للتكنولوجيا المبتكرة والسياسات الاستراتيجية للرعاية الصحية المستدامة، وذلك ضمن أعمال مؤتمر الأطراف «كوب 28».
وشهدت الفعالية التي عقدتها الوزارة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والتحالف من أجل إحداث تحول في مجالي المناخ والصحة (ATACH)، ومبادرات الأسواق المستدامة (SMI)، حضور الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة الصحة، والدكتورة رنا الحجة مدير إدارة البرامج في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ونخبة من صانعي السياسات الصحية والبيئية، وممثلي المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وخبراء ومختصين في الرعاية الصحية وتغير المناخ، إلى جانب مجموعة من الباحثين والمختصين المناخ والذين يمثلون منظمات غير حكومية.
وشهد الحدث مناقشات تناولت أهمية تحقيق أنظمة رعاية صحية مستدامة وعادلة ومقاومة للمناخ، وركز على تعزيز التزامات الدول تجاه التحالف من أجل إحداث تحول في مجالي المناخ والصحة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور حسين الرند، في كلمته الافتتاحية، أهمية التقدم المنجز الذي تم تحقيقه من خلال التحالف من أجل العمل التحويلي في مجال المناخ والصحة، والذي لعب دوراً فعالاً في تعزيز التعاون العالمي وتطوير أنظمة صحية مستدامة، وأشار إلى أن شبكة التحالف توسعت الآن لتشمل 77 دولة وأكثر من 40 منظمة، وكلها تساهم بنشاط بأفكارها القيمة.
وأكد الرند، حرص الإمارات على المساهمة الفاعلة في مؤازرة الجهود الإقليمية والدولية في مجال تقييم قابلية تأثر الصحة بتغير المناخ، وتقييم الاستجابة القائمة وخيارات التكيف في قطاع الصحة، مشدداً على أهمية استخدام التقنيات المبتكرة للحد من البصمة الكربونية للرعاية الصحية.
وأوضح أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ستعمل على تعزيز هذه الجهود وتحديد الفرص ودعم التحالف لتحقيق أهدافه ووظائفه.
من جانبها، أكدت الدكتورة رنا الحجة، سعي المنظمة بالتعاون مع الرؤساء المشاركين لتحالف (ATACH)، لتعزيز دوره كمحفز للتغيير، ومساعدة البلدان في الوفاء بالتزاماتها تجاه التحالف، ودعوة دول جديدة في المنطقة للانضمام، واغتنام الفرصة لتسريع التقدم نحو أنظمة رعاية صحية مستدامة.
وتابع الحضور مقطع فيديو لمنظمة الصحة العالمية استعرضت فيه العلاقة بين الصحة والمناخ والآثار الصحية لتغير المناخ على الأفراد والمجتمعات.
وانعقدت جلسة حوارية بعنوان «التقدم المنجز في التزامات تحالف (ATACH)، بمشاركة الدكتور فراس الأبيض وزير الصحة اللبناني، والدكتور علي المرابط وزير الصحة التونسي، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان المصري، والدكتور فراس إبراهيم الهواري وزير الصحة الأردني، وباسكال سوريوت المدير التنفيذي لشركة استرازينيكا.
وركزت الجلسة على تعميق فهم دور التحالف وطموحه في المنطقة، ودمج استراتيجيات المناخ والصحة في خطط أوسع، إلى جانب استعراض التحديات والاستراتيجيات المتعلقة بتسريع التقدم نحو الرعاية الصحية المستدامة.
كما شملت الفعالية جلسة حوارية ثانية بعنوان«النهوض بالمبادرات المستدامة لأنظمة الرعاية الصحية المقاومة للمناخ»، بمشاركة كل من الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة المصرية العامة لاعتماد وتنظيم الرعاية الصحية، والدكتور ستيف هولت المدير والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، والدكتور بسام القديسي رئيس قسم الرعاية الصحية المستدامة باتحاد المستشفيات العربية، والدكتورة إيمان قنديلي رئيس منظمة الصحة العالمية الإفريقية (AGH)، والدكتور وائل الدليمي رئيس مشارك في مركز جيو هب (GeoHealth Hub).
وناقش المشاركون خلال الجلسة موضوعات دمج البصمة الكربونية المنخفضة في مسارات الرعاية الصحية وبناء أنظمة رعاية صحية مستدامة مناخياً، وتبادلوا الأفكار حول الحلول الملموسة والقابلة للتنفيذ.
وتحدث المشاركون في الفعالية عن دور الدولة في تسهيل المناقشات الرامية لتعزيز إنشاء أنظمة رعاية صحية مقاومة للمناخ ومستدامة بيئياً، مسلطين الضوء على العلاقة بين تغير المناخ والصحة، مع التأكيد على الحاجة الإقليمية إلى تكامل السياسات والاستراتيجيات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الصحة ووقاية المجتمع كوب 28 الإمارات الاستدامة لمنظمة الصحة العالمیة الصحیة المستدامة الرعایة الصحیة المناخ والصحة وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تسلط الضوء على الرعاية المقدمة لمرضى السيلياك "الداء البطني"
نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع الجمعية القطرية للتوعية بالسيلياك (الداء البطني) ورشة عمل حول "دور المؤسسات الحكومية والخاصة في رعاية مرضى السيلياك" بمشاركة ممثلين عن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة التجارة والصناعة، ومؤسسة قطر، ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، إضافة إلى عدد من أصحاب المنشآت الغذائية.
وجاءت الورشة في إطار جهود وزارة الصحة العامة لتعزيز الشراكة الفاعلة بين الجهات المعنية والمجتمعية لدعم مرضى السيلياك في دولة قطر.
والسيلياك أو مرض "الداء البطني" هو اضطراب مزمن في الجهاز الهضمي يهاجم من خلاله الجهاز المناعي أنسجة الجسم عند تناول الجلوتين، مما يضر بالأمعاء.
وهدفت الورشة إلى تسليط الضوء على التحديات اليومية التي تواجه مرضى السيلياك، والعمل على تطوير آليات دعم مستدامة وشاملة تضمن لهم الحصول على غذاء آمن وخال من الجلوتين، بما يتماشى مع معايير الصحة العامة، وفتح آفاق جديدة من التعاون والتكامل العملي بين القطاعات المختلفة، بما يخدم جودة الحياة الصحية لمرضى السيلياك في دولة قطر.
وشدد المشاركون في الورشة، خلال المناقشات، على أهمية تمكين المؤسسات من أداء دورها في رعاية مرضى السيلياك وتوفير البيئة الداعمة لهم، عبر توفير المنتجات الغذائية المناسبة، وتحسين آليات التسجيل والرقابة، وتعزيز التثقيف الغذائي.
وقدم ممثلو إدارة سلامة الغذاء بوزارة الصحة العامة عرضا خلال الورشة عن تسجيل واعتماد المنتجات الخالية من الجلوتين في النظام الإلكتروني لسلامة الغذاء "واثق"، حيث تم توضيح كيفية قراءة بطاقات بيان المنتجات الغذائية التي تحتوي على الجلوتين، مما يعزز قدرة المرضى وعائلاتهم على اختيار المنتجات المناسبة لهم بسهولة وأمان.
وأكد ممثلو الإدارة أن مرض السيلياك ليس مجرد حالة صحية، بل هو نمط حياة يتطلب وعيا مجتمعيا وتعاونا من مختلف القطاعات، سواء في المجال الغذائي أو الصحي أو التشريعي.
كما تضمنت الورشة عروضا توعوية من الجمعية القطرية للتوعية بالسيلياك حول المشاكل والعقبات التي تواجه المرضى والدعم المطلوب من الجهات، وعرضا حول أهمية التدخل الغذائي لمرضى الاضطرابات الهضمية وخدمات التغذية قدمه ممثلو إدارة التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية.