45 شهيدا وعشرات الجرحى في قصف الاحتلال لمنزلا بدير البلح وسط غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، بارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 45 شهيدا وعشرات الجرحى؛ جراء استهداف طائرات الاحـتـلال منزلا لعائلة أبو مصبح في دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن أخر إحصائيات لعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الـ60 على التوالي سجلت استشهاد 16060 مواطنا.
وأضافت الكيلة في مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، تناول الوضع الصحي الكارثي، أن نحو 15.800 فلسطينيا استشهدوا في قطاع غزة، فيما استشهد في محافظات الضفة 260 فلسطينيا.
وأوضحت أن نحو 40 ألف فلسطينيا جرحوا خلال العدوان، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال (أكثر من 6 آلاف طفل، ونحو 4 آلاف امرأة)، فيما 20 مستشفى ما تزال خارج الخدمة، رغم من أن بعضها استأنف عملياته جزئيًا بعد وصول الوقود، أي ان جميع المرضى بما فيهم مرضى غسيل الكلى والسيدات الحوامل والأطفال في شامل غزة لايوجد لديهم اي مكان لتلقي العلاج.
وأكدت أن نسبة الإشغال في مستشفيات جنوب قطاع غزة بلغت حتى الآن أكثر من 210% الى جانب النقص الحاد في الكوادر البشرية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طائرات الاحتلال دير البلح قطاع غزة الضحايا الفلسطينيين وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هكذا يتلاعب جيش الاحتلال بأعداد جنوده المصابين في الحرب
بحسب مصادر جيش الاحتلال الإسرائيلي الرسمية فقد وصل عدد جرحاه إلى 5881 جنديا وضابطا، دون التطرق إلى أعداد القتلى، أما إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الحرب، فإن العدد لديها أكبر بثلاث مرات، ويبلغ نحو 15 ألف جندي جريح.
كوخ ريفيتال مراسل موقع "المكان الأكثر سخونة في الجحيم"، ذكر أن "هذه الأرقام تسبب معاناة للجيش بعد أن أصرّ في بداية الحرب على رفض نشر أعداد جرحاه، وكانت تصريحات المتحدث باسمه خالية من الإشارة للجرحى؛ تم إحصاء القتلى فقط، حتى أنه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي بعد خمسين يوما من بدء الحرب، فقد أفاد الجيش بإصابة ألف جندي، وبعد أسبوعين، في 8 كانون الأول/ ديسمبر، وصل للمستشفيات أكثر من خمسة آلاف جندي جريح، وفي اليوم التالي للنشر، تم حذف الإحصائية المثيرة، بزعم أنها غير صحيحة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "تم استبدال ذلك العنوان برقم ألفي جندي جريح فقط انضموا لنادي المعاقين، وبعد ضغوط عديدة اعترف المتحدث باسم الجيش في 10 كانون الأول/ ديسمبر أن عدد الجنود الجرحى بلغ 1593 على مدى شهرين وثلاثة أيام من اندلاع الحرب، رغم أن ليمور لوريا، رئيسة قسم التأهيل، أبلغت الكنيست عن إصابة 2816 جريحًا تم إدخالهم للقسم منذ الحرب، دون أن يشمل ذلك الجنود النظاميين، أما معطيات إدارة شؤون الأفراد في الجيش فإن العدد الرسمي للجرحى لديها بلغ 5881 منذ بداية الحرب".
وأوضح أنه "في 9 آذار/ مارس 2025، زاد عدد الجنود الجرحى عن عشرة آلاف ممن تركوا صفوف الجيش بعد الحرب، فيما كشفت بيانات الجيش أن عدد من قُتل أو جُرح هو 12 ألف جندي وضابط، ومن الغريب أن الجيش قرر عدم احتساب من أصيبوا بجروح طفيفة، أو من لم يحتاجوا للعلاج في المستشفى، كما لا يتم احتساب المصابين عقليًا، مما قد يسمح له بتقديم تقدير أقل بكثير لتكلفة الحرب".
وكشف أنه "خلال اجتماع اللجنة الخاصة للعمال الأجانب في الكنيست في 9 آذار/ مارس الماضي لبحث احتياجات الجنود الجرحى والمعاقين من العاملين الأجانب في مجال التمريض، كشفت ليفي زيك، رئيسة وحدة توصيف الخدمات الطبية بوزارة الحرب، أن عدد الجنود الجرحى بلغ منذ اندلاع الحرب 62 ألفا، مما يجعلنا أمام فجوات تتسع بين كل جهة تصدر هذه الأرقام، سواء وزارة الحرب أو بيانات الجيش".
وأوضح أن "السبب المباشر في تخفيض أعداد الجنود الجرحى من قبل الجيش يأتي لتقليل تكلفة الحرب، لكن الغريب فعلا إصداره أرقام ذوي الإصابات الخطيرة، أما من يصاب في عينه بشظايا، صحيح أنه قد لا يكون في خطر الموت، لكنه قد يصبح أعمى، ويعاني من إعاقات شديدة بقية حياته، ولا يستطيع البقاء في صفوف الجيش لأنه أصبح كفيفاً، واعتبارًا من كانون الأول/ ديسمبر 2024 تقدم 6410 جندياً بطلبات للاعتراف بهم كمعاقين بسبب إصابة ذهنية، وفي نيسان/ أبريل الماضي ارتفع العدد إلى 7300".
المؤرخ لي مردخاي، الذي يتابع الوضع المتغير للحرب، ويرصد بياناتها منذ بدايتها، لاحظ الفجوات بين المنشورات المختلفة، قائلا إن "مصدر الخلافات بين الجهات الرسمية هو اختلاف مصالح كل منها، فمصلحة الجيش تكمن في تقليل عدد الجرحى، وبالتالي خفض الثمن الذي تدفعه الدولة للحرب، بما يتماشى مع سياسة أوسع نطاقًا تهدف لإضفاء الشرعية على الحرب، حتى يكون الشعب مستعدًا لدفع الثمن".
وأوضح أنه "من أجل لذلك لا يتم إخبارنا بالحقيقة، ولا يتم أخذنا على محمل الجد، وهنا نوجه أصابع الاتهام للمراسلين العسكريين الذين تلقوا المعلومات، ولم يشككوا في الأرقام، فقط قاموا بالنسخ واللصق، مما يعزز المخاوف أننا لا نسمع الحقيقة".
وأضاف أن "أرقام الجيش منشورة على موقعه الرسمي، وتحظى بالاهتمام ويصبح صوتها أعلى من الآخرين، وأعتقد أن السبب الذي دفع المتحدث باسمه للكشف عن عدد الجرحى هو أن فرع التأهيل بوزارة الحرب بدأ بتسريب المعلومات، وعندما بدأوا بالحديث عن عدد الجنود الذين يفترض أن يقوموا بتأهيلهم مستقبلا، وهذا الأمر كله مهم حتى لا يفهم الجمهور التكلفة الحقيقية للحرب، وعدد من أصيبوا بالفعل في الحرب".