الأهرام: إطلاق «مصر سات 2» نقلة مصرية نوعية حقيقية وجادة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام" أن خطوة إطلاق القمر الصناعي المصري «مصر سات 2» تمثل نقلة مصرية نوعية حقيقية وجادة ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة.
وأفادت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان "مصر سات 2".. نقلة نوعية، بأن عملية الإطلاق التي جرت من قاعدة «جوتشوان» لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غرب الصين، أمس الأول، على متن صاروخ حامل من طراز «لونج مارش 2 سي»، والتي تمت بموجب اتفاقية للتعاون الفني والاقتصادي بين القاهرة وبكين.
ويأتي ذلك في إطار علاقة المشاركة الاستراتيجية الأكثر شمولا بين البلدين الصديقين، وضعت مصر ضمن قائمة الدول التي تملك «منتجا» مصريا في الفضاء، وهو ما يعد نتاج عمل دءوب وجهد مخلص وأبحاث رفيعة المستوى لعلمائنا على مدى سنوات، بالتعاون مع الجانب الصيني، حيث كان فريق من مهندسي وكالة الفضاء المصرية قد شارك مع فريق من الخبراء الصينيين في كل مراحل تصميم وتصنيع هذا القمر الصناعي.
ونبهت الصحيفة إلى أن التفاصيل والخلفيات تعد أفضل ما في هذا العمل الكبير، ففريق العلماء المصريين نجح بالفعل خلال تلك المراحل في تنفيذ أحد مكونات القمر بالكامل، كما تم تجميع وتكامل واختبار النماذج المختلفة للقمر في مركز التجميع والتكامل والاختبار بوكالة الفضاء المصرية، وهو ما يعد تنفيذا عمليا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة بشأن ضرورة توطين الصناعات المتطورة، مثل الأقمار الصناعية.
وأشارت "الأهرام" إلى أن النتائج المتوقعة، تفوق التوقعات، فهذا القمر، الأكبر من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط، سيخدم بشكل رائع أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية، ودعم الاقتصاد الوطني، حيث من المنتظر أن تستخدم التكنولوجيا الفضائية في تطوير مجالات حيوية، ومنها الزراعة، واستكشاف الثروات المعدنية، وتحديد مصادر المياه السطحية، ودراسة تأثيرات التغير المناخي على البيئة، وهو ما سيكون له أبلغ الأثر على أنشطة حياتية كثيرة.
وأفادت الصحيفة بأنه وبصورة أكثر وضوحا، فإن الدولة المصرية، بكل مؤسساتها ووزاراتها، لا تتوانى أبدا عن تنفيذ أي خطوة أو أي جهد يهدف إلى دعم قطاعات الري والزراعة والبيئة تحديدا، نظرا للارتباط الوثيق بين هذه القطاعات تحديدا، وبين أهمية توفير سبل النجاح أمام زيادة رقعة مصر الزراعية، وزيادة إنتاجية الفدان، وتحسين السلالات الزراعية، وترشيد الري والحفاظ على المناخ وحماية البيئة، وهو ما يؤدي بالتأكيد إلى زيادة إنتاج مصر الزراعي والحيواني، وتوفير السلع الأساسية والمواد الغذائية، وتقليل الاستيراد من الخارج.
وأكدت "الأهرام" أنه من المكاسب الأخرى لإطلاق «مصر سات 2» دعم مكانة مصر في هذا المجال، سواء على مستوى القارة الإفريقية، أو على مستوى الشرق الأوسط، لأن هذه الخطوة تعني أن مصر ستكون مركزا مناسبا لتنظيم وتوفير البرامج التدريبية المتخصصة في تأهيل الكوادر المتخصصة من أبناء الدول الشقيقة والصديقة، فضلا عن إمداد هذه الدول بالبيانات الفضائية التي يحتاجونها، وهو ما يؤكد أيضا دور مصر الريادي في مساعدة أشقائها.
اقرأ أيضاًوكالة الفضاء المصرية تعلن عن إطلاق القمر الصناعي «مصر سات 2»
ماذا حدث للقمر الصناعي «مصر سات 2» بعد 830 ثانية على إطلاقه؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الصحف المصرية الصين تكنولوجيا صحيفة الأهرام إطلاق مصر سات 2 مصر سات 2 وهو ما
إقرأ أيضاً:
السعودية تُحدث نقلة نوعية بموسم الحج.. ساعات ذكية ومشروع رائد للترجمة بـ34 لغة
في إطار رؤيتها نحو موسم حج أكثر أمانًا وابتكارًا، أطلقت المملكة العربية السعودية برنامجًا صحيًا رقميًا رائدًا، يتضمن استخدام ساعات ذكية لمراقبة الحالة الصحية للحجاج عن بُعد، بالتزامن مع اكتمال مشروع ترجمة خطبة يوم عرفة إلى 34 لغة، لتيسير التجربة الدينية والصحية لملايين الحجاج.
وأعلن تجمع مكة المكرمة الصحي أن مدينة الملك عبدالله الطبية بدأت فعليًا متابعة مرضى القلب من الحجاج عن طريق مركز الصحة الافتراضي، عبر ساعات ذكية متطورة تُرتدى على المعصم، وتقوم برصد بيانات دقيقة تشمل: نبضات القلب، تخطيط القلب (ECG)، ضغط الدم، درجة الحرارة، نسبة الأوكسجين في الدم.
وبحسب وكالة واس، يشرف على هذه البيانات أطباء مختصون في مركز القلب، للتدخل الفوري في حال رصد أي طارئ، مما يُسهم في تسريع الاستجابة الطبية وتحقيق أقصى درجات الأمان الصحي للحجاج، خاصة المرضى ضمن الفئات عالية الخطورة.
وووفق الوكالة، تتميز الساعة الذكية بتصميم يشبه الساعات التقليدية، ما يوفر راحة نفسية للمريض ويحافظ على خصوصيته، ويمنحه إحساسًا طبيعيًا بعيدًا عن العزلة أو التمييز.
وفي بُعدٍ روحي وتقني متكامل، كشفت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن اكتمال مشروع ترجمة خطبة يوم عرفة، ليتمكن الحجاج من الاستماع إلى الخطبة بلغتهم الأم عبر الترجمة الفورية بـ34 لغة، تشمل الإنجليزية، الفرنسية، الأوردو، الفارسية، الملايوية، التركية، وغيرها.
وبحسب الهيئة، تعتمد المبادرة على رموز استجابة سريعة (QR) موزعة في أرجاء المشاعر المقدسة، على الشاشات والحافلات والفنادق، تتيح للحجاج الوصول الفوري إلى الخطبة مترجمة نصًا وصوتًا على هواتفهم.
ويُعد هذا المشروع واحدًا من أكبر المبادرات النوعية عالميًا في خدمة الحجاج غير الناطقين بالعربية، ويجسد التزام المملكة بالتيسير على ضيوف الرحمن، روحيًا وصحيًا وتقنيًا، ضمن خطة شاملة تُعزز جودة الحياة وتكامل الخدمات في المشاعر المقدسة.
وتأتي هذه المبادرات ضمن جهود منظومة الحج السعودية، لتقديم أرقى الخدمات بأعلى المعايير الدولية، وتوفير تجربة فريدة وآمنة لملايين الحجاج من مختلف بقاع العالم.