في الوقت الذي ما يزال فيه أشبال فلسطين المحررين من سجون الاحتلال يداوون جراحهم الجسدية والنفسية، تتراقص الرهائن اللاتي أطلقت حماس سراحهنّ ضمن "صفقة تبادل الأسرى"أمام الملايين من المتابعين على تطبيق "تيك توك -TikTok" 

اقرأ ايضاًإغماء في صفوف الأشبال الفلسطينيين بعد خروجهم من سجون الاحتلال

وخلافًا لما تروّجه الماكينة الإعلامية الصهيونية عن تعرّض الأسيرات الإسرائيليات لمعاملة سيئة أثناء تواجدهم في أنفاق غزة كرهائن حرب، أظهرت اللقطات المتداولة لهنّ في منصات التواصل الاجتماعي أن حالتهم الصحية جيدة حتى أنهن تمكنّ من الرقص على "تيك توك" محققين شهرة كبيرة.

المخطوفين : https://t.co/bUCtaVxJzr pic.twitter.com/pjMVefoyIU

— بسمة الزنكوي‏ ???? (@Zankahawa) December 5, 2023

ونشرت ألما أور، 13 عامًا، التي تم إطلاق سراحها في المرحلة الثانية من إطلاق سراح الرهائن مع شقيقها نعوم، 17 عامًا، مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي في تطبيق "تيك توك - TikTok” مع صديقتها مع عنوان توضيحي تقول فيه: "قد يكون هذا الترند قديم، لكنني خرجت للتو من أسر حماس”.

وكانت عائلة ألما ونعوم قد أعلنت مقتل والدتهم يونات، في منزلهما في كيبوتس بئيري في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينما لا يزال والدهما درور في قبضة حماس.

حتى عوفر، والد سار كالديرون، لا يزال في الأسر بينما يعود طفلاه سار وإيرز إلى منزل والدتهما هداس، إذ نشر سار، البالغ من العمر 16 عامًا، مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي في تطبيق "تيك توك - TikTok” باستخدام صوت من المسلسل الشهير "Gossip Girl"، قائلاً: "مرحبًا بعودتك الملكة سيرينا". وكتبت في التعليق: "الصوت الذي لعب في رأسي لحظة عودتي إلى المنزل من الأسر".

كما قامت جالي تارشانسكي، 13 عامًا، أيضًا بتحميل مقاطع فيديو على TikTok، ونشرت يوم الأحد مقطع فيديو مع عنوان توضيحي تقول فيه: "عندما يخبرني الناس أن الأمر مكلف للغاية، لكن يمكنني الحصول على كل شيء مجانًا". وأضافت في الوصف: "الحياة حلوة عندما نعود #أرض_غزة".

وتحظى فيديوهات المحررين بمشاهدات واسعة على منصة "تيك توك"، مرفوقة بتفاعل كبير وتعليقات مشجّعة على عودتهم وانخراطهم في الحياة العادية من جديد، في الوقت الذي ما زال فيه قطاع غزة تحت القصف الصهيوني الغاشم.

وكانت حماس قد احتجزت ضمن أحداث السابع من أكتوبر الماضي 240 شخصًا، وتم خلال الهدنة إطلاق سراح 105 رهائن مقابل 240 أسيرًا فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية.

إغماء في صفوف الأشبال الفلسطينيين بعد خروجهم من سجون الاحتلال

أمضت مجموعة من الأسرى الفلسطنيين المحريين ضمن صفقة تبادل الأسرى أولى لحظات الحرية في أروقة المستشفيات نتيجة الإجراءات التعسفية التي مورست بحقهم قبيل تحريرهم.

View this post on Instagram

A post shared by علي نصر عبيدات (@aobaidaat)

وكشفت مقاطع الفيديو والصور التي تم التقاطها من الاحتفالات التي أقيمت في عدة مدن فلسطينية مساء الاثنين، 27 نوفمبر، حالات الإغماء التي تعرض لها مجموعة من الأشبال الفلسطينيين المحررين نتيجة تعرضهم للضرب والتنكيل قبيل خروجهم من سجون الاحتلال ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وأظهرت إحدى اللقطات اللحظة التي أغمي عليها أحد الأسرى المُفرج عنهم وفقدانه للوعي لدى احتفال عائلته، به مما اضطرهم لاصطحابه للمستشفى بدلًا من التوجه معه إلى المنزل والاحتفال بحريته بين أقربائه وأصدقائه.

View this post on Instagram

A post shared by علي نصر عبيدات (@aobaidaat)

وفي الوقت الذي يخرج فيه الأسرى الإسرائيليين من غزة وهم يلوحون بأيديهم وبصحة جيدة، يخرج الأسرى الفلسطينيون وهم يعانون من الإرهاق والضرب والتكسير من قبل وحدات القمع في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ ايضاًبعد تكذيب إسرائيل لروايته.. الأسير المحرر محمد نزال يفضح تعرضه للتعذيب بوثائق طبية

وروى عدد من الأشبال المحررون المُفرج عنهم لوسائل الإعلام تفاصيل الأيام الأخيرة التي سبقت الإفراج عنهم، وقالوا بأن وحدات القمع الإسرائيلي اعتدت عليهم بالضرب والتنكيل حتى تسببت في كسر يد أحدهم، فيما أكد آخرون حرمانهم من الطعام والشراب قبل تحريرهم.

 

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: إسرائيل تيك توك حماس التاريخ التشابه الوصف من سجون تیک توک سجون ا

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير من غزة تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال

استشهد صباح الخميس الأسير محمد سامي الحلو، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره ومن سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، داخل أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي، في حادثة يكشف تزايد الانتهاكات بحق المعتقلين منذ اندلاع العدوان على القطاع.

وتعرض الأسير الحلو لعمليات تعذيب وسوء معاملة خلال فترة احتجازه، الأمر الذي أدى إلى وفاته داخل الزنزانة، فيما لم تكشف سلطات الاحتلال عن موعد استشهاده أو تفاصيل إضافية حول ظروف الاحتجاز، في ظل سياسة التعتيم المفروضة على ملفات الأسرى منذ بدء الحرب.

وتلقت عائلة الحلو خبر استشهاده من خلال الجهات المختصة، وسط حالة من الصدمة والحزن، في وقت تواصل فيه المؤسسات الحقوقية توثيق ارتفاع أعداد الشهداء داخل السجون نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي أو الظروف القاسية التي يُحتجز فيها المعتقلون.



ويعد استشهاد الحلو جزءا من سلسلة انتهاكات خطيرة طالت الأسرى الفلسطينيين خلال الأشهر الماضية، إذ تشير تقديرات حقوقية إلى أن نحو 85 معتقلا استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ بداية الحرب، معظمهم من أبناء قطاع غزة الذين تعرضوا لاعتقالات جماعية وحملات تنكيل واسعة.


وأكدت منظمات الأسرى أن ظروف الاحتجاز الحالية "غير إنسانية" وتشهد تراجعا حادا على مستوى الرعاية الصحية والغذاء، بالإضافة إلى استخدام أساليب التعذيب الجسدي والنفسي خلال التحقيق وفترات النقل، وطول فترات العزل، وهي ممارسات وثّقها معتقلون مفرج عنهم خلال الفترة الماضية.

وطالبت المؤسسات الفلسطينية والدولية بإجراء تحقيق دولي عاجل في ظروف وفاة الحلو وبقية الشهداء داخل السجون، محمّلة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى، ومؤكدة أن ما يجري يرقى إلى "جرائم حرب" وفق القانون الدولي الإنساني.

وفي ظل استمرار الحرب وتصاعد الاعتقالات من غزة والضفة، يخشى ذوو الأسرى من ارتفاع حصيلة الشهداء داخل السجون، بينما تواصل الجهات الحقوقية الضغط للكشف عن مصير مئات المعتقلين الذين انقطعت أخبارهم منذ أشهر، وسط خشية متزايدة من تعرضهم للتصفية أو الإخفاء القسري.

ومن ناحية أخرى شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، غارات جوية ومدفعية على مناطق متفرقة من جنوبي وشمالي قطاع غزة، ترافقت مع أعمال نسف وإطلاق نار في المناطق التي يحتلها داخل القطاع، غداة هجوم بطائرات مسيرة خلف 5 شهداء فلسطينيين بخانيونس.

مقالات مشابهة

  • بعضهم شارك في تسليم أسير إسرائيلي… كيف تخفَّت عناصر «حماس» في أنفاق رفح؟
  • “حماس”: ارتقاء 3 أسرى داخل سجون العدو دليل جديد على حجم جرائمه الممنهجة
  • مجـ زرة خلف القضبان | استشهاد أسرى فلسطينيين بسجون الاحتلال.. وبيان عاجل من حماس
  • الإعلان عن أسماء ثلاثة شهداء من معتقلي غزة في سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير من غزة تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال
  • إصابة 5 جنود إسرائيليين.. هجوم غير مسبوق من أنفاق رفح يربك قوات الاحتلال
  • اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاتلي حماس في رفح
  • فيديو منسوب لـخروج مقاتلي حماس من أنفاق رفح.. ما حقيقته؟
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • كيف تخفَّت عناصر حماس في أنفاق رفح؟