خبير عسكري: إسرائيل لم تحاصر خان يونس ولم تسيطر عليها حتى الآن
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن قوات الاحتلال لم تحاصر مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ولم تسيطر عليها بشكل كامل، مؤكدا أن ما يحدث في الجنوب هو نفسه ما حدث في الشمال من تقدم وتراجع حسب المقاومة.
وأوضح الدويري أن قوات الاحتلال دخلت من كيسوفيم ووصلت إلى شارع صلاح الدين الفاصل بين الشمال والجنوب ثم اتجهت لمنطقة المطاحن لكنها قابلت مقاومة عنيفة ولم تتمكن من مواصلة التقدم.
وكانت القوات ترغب في عمل حصار عميق نسبيا والوصول إلى مستشفى الناصر ومنه جنوبا إلى المواصي لكنها تعطلت على ما يبدو فتحركت جنوبا مع شارع صلاح الدين الذي يفصل بين خان يونس وبني سهيلة.
وحاليا، توجد 3 تجمعات لآليات الاحتلال في بني سهيلة شرقي خان يونس كما حدث في شمال القطاع، لأنها غير قادرة على التقدم بسبب المقاومة، خصوصا أنها ليست رأس حربة في الهجوم.
وقال الخبير العسكري إن التعامل مع هذا الحشد ليس سهلا لكنه قد لا يقدم جديدا بالقياس على ما حدث في الشمال من تجمعات مماثلة أُجبرت على التراجع بسبب قوة ضربات المقاومة.
وتنفذ القوات الإسرائيلية -حسب الدويري- هجومين مدعومين بفرقة مظلات في منطقة عبسان الصغرى والكبرى وبني سهيلة من أجل الالتقاء في صلاح الدين، لكنهما لم يتمكنا أيضا من ذلك بدليل الخسائر التي تم الإعلان عنها.
وفي شمال القطاع، تحاول القوات الإسرائيلية فصل حي الشجاعية عن مدينة غزة وتقسيم حي الزيتون إلى جزأين (غربي وشرقي)، لكنها لم تتمكن من ذلك أيضا بسبب المقاومة الشرسة التي نشرت المقاومة بعضا منها.
خسائر كبيرةوأعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تدمير 135 آلية إسرائيلية خلال الساعات الـ72 الماضية.
وقالت القسام إنها أجهزت على مجموعة من الجنود والضباط في تفجير فتحة نفق في حي الشيخ رضوان وسط القطاع.
وأعلنت إسرائيل مقتل 7 جنود وضباط بينهم نجل رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق وعضو حكومة الحرب الحالية غادي آيزنكوت.
وأوضحت القسام أيضا أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة من 15 جنديا بـ3 عبوات وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق خان يونس، فضلا عن قنص جنديين شرقي مدينة غزة واثنين آخرين شرق مدينة خان يونس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري فلسطيني: القرار اليمني يفرض معادلات جديدة في المنطقة ويربك حسابات العدو الإسرائيلي
الثورة نت/
من الحظر الجوي إلى فرض الحظر البحري على أهم موانئ العدو الاسرائيلي، تواصل القوات المسلحة اليمنية تصعيدها بفتح جبهة جديدة في الصراع مع العدو الإسرائيلي، في إطار إسنادها لقطاع غزة في وجه العدوان.
في قراءته العسكرية للخطوة اليمنية، قال الخبير العسكري والإستراتيجي الفلسطيني نضال أبو زيد إن هذه الخطوة تأتي في إطار توسيع دائرة الأهداف الإسرائيلية، وهي تسبب إرباكًا أمنيًا وعسكريًا للاحتلال، وستضطره إلى إعادة توزيع خريطة انتشار قواته البحرية والجوية في ضوء الحظر الجوي والبحري، ما يؤدي إلى تشتيت جهوده العدوانية.
وأكد أبو زيد لـ”فلسطين أون لاين” أن تكرار استهداف مصالح العدو في البحرين الأحمر والمتوسط جعل من الاستراتيجية اليمنية أداة ضغط حقيقية على الاحتلال لوقف عدوانه على غزة، مشيرًا إلى أن تداعيات هذه الخطوات العسكرية والأمنية باتت واضحة.
وبيّن أن العمليات اليمنية تفرض معادلة ردع جديدة في المنطقة، ملخّصها أن دولة العدو لم تعد تملك السيطرة على الإقليم، خاصة بعد انسحاب الجانب الأمريكي من المواجهة في اليمن.
وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصّل إلى اتفاق لوقف العدوان على اليمن بوساطة من سلطنة عمان، تاركًا العدو الإسرائيلي وحيدًا في حربه.
وأشار أبو زيد إلى أن العدو أصبح في مواجهة مفتوحة ومنفردة مع القوات اليمنية، بعد انسحاب الجانب الأمريكي من المواجهة المكلفة التي أرغمت ترامب على وقف العمليات.
ولفت إلى صعوبة قيام “إسرائيل” بحروب طويلة المدى دون دعم أمريكي.
وتابع أبو زيد أن العدو يسعى إلى تحقيق إنجاز استخباري في ظل فشل عملياته الجوية في تحييد اليمن عن المواجهة، ويبدو أن أجهزته الاستخبارية تبذل جهدًا كبيرًا داخل اليمن في محاولة للوصول إلى قيادات كبيرة، تمكّن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الإعلان عن “إنجاز” لم تستطع واشنطن تحقيقه.
وسبق للقوات المسلحة اليمنية أن أعلنت في الرابع من الشهر الجاري “حصارًا جويًا شاملًا” على العدو الاسرائيلي، من خلال استهداف مطاراته.