إسرائيل تنفي وجود خطة لإجلاء سكان غزة وسط استمرار النزوح
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية -اليوم السبت- عن مصادر سياسية قولها إنه لا يوجد خطة لإجلاء سكان قطاع غزة إلى قرب الحدود المصرية، وسط استمرار نزوح آلاف الفلسطينيين يوميا نحو مناطق قريبة من الحدود، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وأضافت المصادر الإسرائيلية أن العلاقة التي تربط تل أبيب ومصر إستراتيجية وهامة، وأن الدولتين تتعاونان لمنع اقتحام جموع من الفلسطينيين في غزة الحدود إلى سيناء، وفق تعبيره.
ولم تعلق الحكومة المصرية على هذه التصريحات حتى الآن.
استمرار النزوحويستمر نزوح آلاف الفلسطينيين يوميا نحو رفح جنوب القطاع، والقريبة من الحدود المصرية، في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي قصفه لجميع مدن وبلدات غزة إضافة إلى توغل آلياته العسكرية في أجزاء واسعة من القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي طلب من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة قبل أيام الإخلاء إلى رفح باعتبارها "منطقة آمنة"، رغم استهداف إسرائيل لمنازل مأهولة في مدينة رفح بعد إصدار آمر الإخلاء.
مصر ترفضمن جهته، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عدة مرات عن رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من غزة خارج أراضيهم، لا سيما نحو سيناء.
كما نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وجود ضغوط إسرائيلية وأميركية على بلاده لحملها على قبول تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها مقابل إسقاط ديونها.
في حين صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن هجرة سكان غزة إلى دول العالم هي "الحل الإنساني الصحيح"، وصدرت ورقة عن وزارة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بنهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي تفيد بأن الحل الأمثل لإسرائيل هو إجلاء سكان غزة إلى سيناء.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن ما يحدث في غزة هو محاولات للتهجير القسري، الذي يعد جريمة حرب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل تحتج على مهاجمة إسرائيل أحد مواقعها في جنوب لبنان
نددت قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، اليوم الأربعاء، بـ "إطلاق نيران مباشرة" من الجيش الإسرائيلي على أحد مواقعها في جنوب البلاد، هو الأول منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قبل أشهر.
والقوة الأممية منضوية في لجنة تتولى الاشراف على تطبيق الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية وفرنسية، وبدأ تنفيذه اعتبارًا من 27 نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام بين الدولة العبرية والحزب المدعوم من إيران، تحول مواجهة مفتوحة اعتبارًا من سبتمبر.
وقالت القوة في بيان: "تعرب اليونيفيل عن قلقها إزاء الموقف العدائي الأخير الذي اتخذته" القوات الإسرائيلية، "والمتعلق بأفراد اليونيفيل وممتلكاتها بالقرب من الخط الأزرق"، وهو بمثابة خط الحدود بين البلدين اللذين ما زالا في حالة حرب رسميًا.
وأشارت القوة إلى حادثة وقعت، الثلاثاء، "حيث أصابت نيران مباشرة محيط موقع لليونيفيل جنوب قرية كفر شوبا".
وأضافت: "هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها موقع لليونيفيل بشكل مباشر"، معتبرة أنه يمثل "سلوكًا عدائيًا آخر" من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه جنود حفظ السلام.
وقالت: "تحتج اليونيفيل على جميع هذه الأعمال، وتواصل تذكير جميع الجهات الفاعلة بمسؤوليتها في ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة أصولها ومبانيها".
ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترًا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما.
كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب التي تكبد خلالها حزب الله خسائر كبيرة في البنية العسكرية والقيادية.
لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، أبقت اسرائيل على وجود قواتها في 5 مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على ضفتي الحدود.وتواصل شن غارات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله أو "بنى تحتية" عائدة له لا سيما في جنوب لبنان.