هآرتس: أولويات مصر والأردن مختلفة عن الإمارات والسعودية حول حرب غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية أن مصر والأردن تخشيان من تأثير الحرب على الاستقرار فيهما، لكن الأولويات مختلفة لدى السعودية والإمارات.
وجاء في مقال للكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل نشرته هآرتس، أنه "في الواقع غزة تحتل معظم العناوين والتحليلات والأفلام" مضيفا أن "الإسهام الرئيسي لعدد من الدول العربية والإسلامية هو إرسال قوافل الغذاء والأدوية والمستشفيات الميدانية إلى القطاع".
وتابع: "الأردن وتركيا أعادتا السفراء من إسرائيل، لكن أي دولة عربية لها اتفاقات سلام مع إسرائيل لم تقطع العلاقات معها".
وأشار إلى أن "تعامل دول المنطقة مع الحرب في القطاع ينقسم إلى قسمين، حسب الرؤية الأولى فإن الحرب هي تهديد استراتيجي يعرض للخطر المباشر أمنها".
واستدرك "حسب الرؤية الثانية فإن غزة حدث إنساني، وطبقا لذلك هي تشكل سياستها، ومصر مثلا تعتبر نفسها الدولة العربية المهددة أكثر بسبب خطر نزوح مئات آلاف الغزيين لأراضيها".
وقال برئيل: "في هذا الأسبوع وصلت إلى مصر بعثة خاصة برئاسة غسان عليان، منسق أعمال الحكومة في المناطق وممثل الموساد، من أجل محاولة تهدئة القاهرة بأنه لا توجد أي نية لإسرائيل بدفع الفلسطينيين نحو حدودها، وأنه لا أساس لما نشر عن خطط إسرائيلية للقيام بترانسفير فلسطيني إلى مصر".
ورأى أن "مصر ربما صدقت هذا التفسير الإسرائيلي، لكنها غير مقتنعة بأن إسرائيل يمكنها أو تريد منع تدفق عفوي للغزيين نحو سيناء. وللتأكيد، كثفت منظومة الدفاع عن حدودها على طول القطاع".
وأكمل: "الأردن هو الدولة الثانية التي تتعرض للتهديد وتخشى من ترانسفير اسرائيلي، الذي يمكن أن يدفع سكان الضفة الغربية إلى داخل حدودها، والحرب الثانوية التي تجري في الضفة، بالأساس التنكيل المتزايد من قبل المستوطنين للفلسطينيين وتجاهل حكومة نتنياهو أيضا لتحذيرات واشنطن، كل ذلك يرفع مقياس الضغط الأردني".
واستطرد برئيل "لكن أيضا عمان لا يمكنها فعل الكثير، سواء في الضفة أو في قطاع غزة، والأردن أيضا تم دفعه إلى هامش المشاورات الأمريكية حول قضية اليوم التالي في غزة أو في موضوع الحل السياسي الذي يحاول جو بايدن دفعه قدما".
وتابع: "حول استيعاب سكان غزيين في أراضيه، في الوقت الذي يعيش فيه حاليا في الاردن أكثر من مليون لاجئ سوري وبقايا اللاجئين من حرب العراق، لا يوجد ما يمكن قوله، بالأحرى أي إضافة للاجيء فلسطيني ستهز الميزان الديمغرافي الهش وستعزز حلم إسرائيل بإقامة في الأردن وطن بديل للفلسطينيين".
وقال إن "الأردن ومصر تقفان في جبهة المعارضة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ولكنهما ليستا وحيدتين، ولا توجد أي دولة عربية، حتى التي وافقت على استيعاب اللاجئين السوريين، اقترحت حتى الآن استيعاب اللاجئين من غزة".
وأضاف برئيل أن "الحجة المطروحة أيديولوجية، واستيعاب اللاجئين الفلسطينيين سينهي القضية الفلسطينية، حسب أقوال زعماء عرب ومراسلين، ولكن السبب الحقيقي هو الخوف من أن التركيز العالي للاجئين من غزة يمكن أن يخلق بؤرة جديدة من العداء والتهديد الأمني في الدول العربية، لأنه خلافا للاجئين السوريين والعراقيين فإنه لا توجد للاجئين الفلسطينيين دولة كي يعودوا إليها بعد انتهاء الحرب".
وذهب إلى أن "دول الخليج وعلى رأسها السعودية ودولة الإمارات ليست لهما حدود مشتركة مع القطاع، وفي هذه الأثناء هي تتعامل مع غزة كمنطقة كارثة إنسانية".
وشدد على أنه "في هذه الاثناء تطور تهديد جديد على دول الخليج، على شكل هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في البحر الاحمر".
وأردف برئيل "يوجد للسعودية والإمارات عدة أمور ملحة للانشغال بها، مثلا تنسيق سعر النفط العالمي، وهو الموضوع الذي استحوذ على الاهتمام أثناء زيارة الرئيس الروسي هذا الاسبوع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية مصر السعودية غزة الاردن الإمارات مصر الاردن السعودية غزة الإمارات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشبلي: الجهود الإغاثية الأردنية لغزة مستمرة منذ بداية الحرب
صراحة نيوز- أكد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، أن الأردن لم يتوقف عن تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة منذ اندلاع الحرب، موضحًا أن عدد القوافل الإغاثية التي تم إرسالها حتى الآن بلغ 182 قافلة، تضم 8022 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية.
وفي حديثه لقناة “المملكة” مساء الثلاثاء، أشار الشبلي إلى أن 255 شاحنة دخلت غزة خلال الأيام القليلة الماضية، ضمن سلسلة متواصلة من القوافل التي يتم تسييرها بالتنسيق مع شركاء محليين ودوليين.
وبيّن أن الهيئة، بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، تولّت تنفيذ عمليات إنزال جوي، إلى جانب تسيير القوافل البرية والمستشفيات الميدانية لدعم القطاع الطبي في غزة.
وأكد الشبلي أن الممر الإغاثي الأردني يُعد الممر المعتمد دوليًا لإيصال المساعدات إلى القطاع، بناءً على توصية من الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن الأردن كان أول من بادر إلى كسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد على أن هذا الجهد الإغاثي يأتي في إطار التزام الأردن الثابت، قيادةً وشعبًا، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة، والعمل على تخفيف معاناته الإنسانية وسط الظروف الكارثية التي يمر بها القطاع.