محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالمصنعة تعزز حماية المياه الجوفية والصحة العامة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
المصنعة ـ من خليفة بن عبدالله الفارسي:
أوضح عدد من المواطنين والمسؤولين في ولاية المصنعة أنَّ محطَّة معالجة مياه الصرف الصحي ستحقق إضافة كبيرة في مجال حماية المياه الجوفيَّة. وقال سعادة الشيخ أحمد بن علي الحبسي والي المصنعة: يُعدُّ العمل في استكمال مشروع الصرف الصحي إضافة جديدة إلى المشاريع بالولاية ويُعدُّ أحد المشاريع الحيوية والمهمة، حيث تشهد ولاية المصنعة توسُّعًا عمرانيًّا متسارعًا، وقد تم إيعاز المواطنين بأهمية المشروع والتعاون مع الشركة المنفذة للمشروع.
وقال المهندس حسن بن عبدالله الفارسي مدير المشاريع بالمحافظات الإقليمية في نماء لخدمات المياه، والقائم بأعمال مدير عام شبكات المياه والصرف الصحي: إنَّ مشروع استكمال أعمال إنشاء شبكة ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي من المشاريع المهمة لاستكمال البنية التحتية بمحافظة جنوب الباطنة واستمرار جهود الحكومة بتوفير خدمات الصرف الصحي بالمحافظات الإقليمية، ويأتي هذا المشروع لاستكمال أعمال مشروع الصرف الصحي وتأهيل شبكة الصرف الصحي القائمة، حيث يشمل المشروع إنشاء شبكة صرف الصحي وإنشاء محطَّة لمعالجة مياه الصرف الصحي بمتوسط قدرة يومية مقدرة بـ(4000 م3/ يوم حتى 7000 م3 /يوم) وخط ري بطول 8.2 كم، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 9.877 مليون ريال عماني شاملًا كافة مرفقاته ومكوِّناته. كما قال المهندس وليد بن عامر بن حمود العزري كبير المهندسين في نماء لخدمات المياه ومدير المشروع: إنَّ هذا المشروع سيشمل منطقة الشعيبة والطريف، حيث إنَّ شركة تاركت للمقاولات ستقوم بتنفيذ هذا المشروع وبإشراف الشركة الوطنية الباكستانية (ناسباك) استشاري المشروع. وأضاف: إنَّ المشروع يمثل أهمية كبيرة في التقليل من استنزاف المياه الجوفية والتقليل من استهلاك المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى ذلك سيعمل على خدمة المجتمع وتقليل معاناتهم من التخلص من مخلفات الصرف الصحي بطريقة أسرع وطريقه آمنة وصحية وتقليل عدد صهاريج نقل مياه الصرف الصحي في المنطقة مما سيسهم في تقليل التكلفة على المشتركين. مؤكدًا أنه بتعاون الأهالي والمقيمين وتفهمهم لأهمية إنشاء هذا المشروع الحيوي وتجاوبهم الإيجابي مع الشركة المنفذة وتقديرهم العمليات الإنشائية المصاحبة لتنفيذ المشروع، سيسهم في نجاح المشروع من أجل تقديم خدمة أفضل للمجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معالجة میاه الصرف الصحی هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
انطلاق أكبر مشروع إنشاء بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم من قطر، أورباكون القابضة وهيئة الأشغال العامة "أشغال" تطلقان مشروع المدارس المطبوعة بتقنية D3
في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، أعلنت أورباكون القابضة، بالشراكة مع هيئة الأشغال العامة أشغال)، عن بدء مرحلة الطباعة في مشروع المدارس المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد(، ليكون بذلك أكبر مشروع بناء في العالم يُنفذ باستخدام هذه التقنية.
يتضمن المشروع تشييد 14 مدرسة حكومية، من بينها مدرستان باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تبلغ مساحة كل منهما 20,000 متر مربع، بمساحة إجمالية قدرها 40,000 متر مربع. وهو ما يعادل 40 ضعفًا لأكبر مبنى تم بناؤه حتى الآن باستخدام هذه التقنية في العالم. وقد صُممت المدرستان كمباني من طابقين، على أرض تبلغ مساحتها 100 × 100 متر لكل مدرسة، ما يجعل هذا المشروع نموذجًا غير مسبوق للبنية التحتية التعليمية المستقبلية في قطر والمنطقة
لتنفيذ هذا المشروع الاستثنائي، كلّفت أورباكون القابضة شركة COBOD الدنماركية، الرائدة عالميًا في تصنيع طابعات البناء ثلاثية الأبعاد، بتوريد طابعتين عملاقتين من طراز BODXL، يبلغ طول كل واحدة منها 50 مترًا، وعرضها 30 مترًا، وارتفاعها 15 مترًا — أي بحجم هنغار طائرة بوينغ 737 — مما يجعلها أكبر طابعات بناء على مستوى العالم من حيث الحجم.
وبعد أشهر من التحضير، والتي شملت تجهيز الموقع، تركيب المعدات، وإجراء اختبارات تشغيلية شاملة، بدأت عمليات الطباعة فعليًا على أرض المشروع. وقد قامت أورباكون القابضة بتشكيل فريق هندسي متخصص في تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، يتكوّن من مهندسين معماريين ومدنيين، وخبراء مواد، وفنيي تشغيل طابعات. وعلى مدار الأشهر الثمانية الماضية، أجرى الفريق أكثر من 100 تجربة طباعة كاملة في موقع تجريبي داخل قطر باستخدام طابعة BOD2 ، لتطوير الخلطات الخرسانية، واختبار قوتها، وتكييفها مع المناخ المحلي، إلى جانب تطوير فوهة طباعة مخصصة لضمان دقة أعلى ونعومة في الطبقات المطبوعة.
وفي مايو 2025، أنهى الفريق برنامجًا تدريبيًا مكثفًا بالتعاون مع مهندسي COBOD، شمل تشغيل الطابعات العملاقة، تطوير استراتيجيات الطباعة، تسلسل الطباعة الإنشائي، والمراقبة اللحظية للجودة. ويمثل هذا التدريب نقلة نوعية في بناء القدرات الوطنية في مجال تقنيات البناء المتقدمة، ويعزز مكانة قطر كمركز إقليمي للابتكار الهندسي والتكنولوجي.
وتوفر هذه التقنية العديد من المزايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية مقارنة بطرق البناء التقليدية. فبفضل الطباعة الدقيقة والطبقية، يتم تقليل الهدر في المواد الخام، وتقليل استهلاك الخرسانة، وبالتالي تقليص الانبعاثات الكربونية. كما تقل الحاجة إلى نقل المواد مسبقة الصنع، مما يقلل التكاليف والمخاطر اللوجستية، ويساهم في تنفيذ المشروع بسرعة أعلى وكفاءة أفضل. وتتم أعمال الطباعة خلال فترات الليل لتقليل التأثير الحراري، مما يحسن من جودة الخرسانة ويقلل من التلوث الضوضائي والغبار في الموقع.
أما على المستوى المعماري، فقد استُلهم تصميم المدرستين من التكوينات الطبيعية للصحراء القطرية، حيث استخدمت فرق التصميم في أورباكون حرية الأشكال التي تتيحها الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشكيل جدران منحنية تحاكي الكثبان الرملية. وتُتيح التقنية تصميم أشكال معمارية عضوية وانسيابية يصعب تحقيقها بالطرق التقليدية، مما يجعل المشروع متفردًا من حيث الشكل ومتجذرًا في بيئته الثقافية.
من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في نهاية عام 2025 ليُرسخ موقع قطر في طليعة الدول المتقدمة في تقنيات البناء الرقمي، ويقدم نموذجًا عالميًا للبنية التحتية التعليمية المستدامة.