بدأت، اليوم، أعمال الحلقة الاستشارية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية حول الترصد الشامل للإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، التي يستضيفها مركز أبوظبي للصحة العامة، التابع لدائرة الصحة-أبوظبي، للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وتستمر حتى يوم 13 ديسمبر الجاري.
تأتي هذه الاستضافة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم من وزارة الصحة ووقاية المجتمع.


وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الهدف من انعقاد هذه الحلقة الاستشارية هو دراسة عملية الترصد، لافتًا إلى أن الإنفلونزا الموسمية تقتل خلال موسمها من 250 ألفا إلى 500 ألف شخص على مستوى دول العالم، مشيرا إلى أن الخبراء من كل الدول المشاركة سيناقشون الأطر الأساسية للسيطرة ومجابهة الإنفلونزا والأمراض التنفسية الأخرى.
وقال إن المشاركين سيقدمون، في ختام الحلقة الاستشارية، توصيات ستنقل إلى اللجان المختصة في منظمة الصحة العالمية.
من جانبه، قال مطر سعيد النعيمي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة، إن الإجتماع هو الأول الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط تحت مظلة منظمة الصحة العالمية ويضم أكثر من 100 مشارك، بينهم ممثلون من مختبر النظام العالمي لرصد الأمراض والوقاية منها في 60 دولة.
وأضاف "بتوجيهات القيادة الرشيدة، نخطو خطوات متقدمة ليس فقط لتطوير القدرات المحلية ولكن لعرضها على المستوى العالمي"، موضحا أن الهدف من هذا الاجتماع هو توحيد الجهود ورفع قدرات الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية من حيث الاستجابة لفيروسات الإنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى، مؤكدا أن سرعة الاستجابة تسهل عملية السيطرة على العدوى بصورة فعالة.
بدورها، توقعت الدكتورة وينكينغ زهانغ، مديرة برنامج الإنفلونزا العالمي، أن تتضمن توصيات المشاركين الدعوة إلى تحديث الإرشادات العملية التي تم تطويرها للعالم، وإلى العمل بطريقة موحدة ومنسقة مع التركيز على المراقبة والاستجابة بفعالية، بإلإضافة إلى النظر في احتياجات التنسيق.
يناقش المشاركون في الحلقة موضوعات عدة؛ إذ ستقدم الدكتورة فريدة الحوسني، المديرة التنفيذية لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتورة ندى المرزوقي مديرة إدارة الصحة العامة والوقاية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ورقة حول كيفية إسهام الحلقة في إيجاد حلول لتخفيف العبء على القطاع الصحي العالمي.
كما سيناقش المشاركون كيفية معالجة احتياجات مراقبة الإنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى، وتسخير فرص التعاون والتكامل، وتلبية احتياجات المراقبة، والاعتبارات الوبائية العملية للمراقبة المتكاملة، وتطوير خطة العمل الاستراتيجية، والإجراءات التي تحتاجها منظمة الصحة العالمية لتعزيز المراقبة المتكاملة، والتنسيق بين الوظائف المتعلقة بالفيروسات المختلفة.

أخبار ذات صلة «الصحة العالمية» تحذر من «تأثير كارثي» للحرب في غزة فريدة الحوسني لـ «الاتحاد»: ترسيخ دعائم منظومة مستدامة للرعاية الصحية المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز أبوظبي للصحة العامة منظمة الصحة العالمية الإنفلونزا منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

"متضخّمة وتحتضر".. وزير الصحة الأمريكي يدعو الدول إلى الانسحاب من الصحة العالميّة

في كلمته المسجّلة أمام المؤتمر، قال كينيدي: "أحث وزراء الصحة في العالم ومنظمة الصحة العالمية على اعتبار انسحابنا من المنظمة بمثابة جرس إنذار." وأضاف: "لقد تواصلنا بالفعل مع دول ذات توجه مماثل، ونشجع الآخرين على التفكير في الانضمام إلينا. اعلان

في كلمة أمام الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، والذي بدأ الثلاثاء 20 أيار/ مايو، وصف وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي الابن، الهيئة الأممية بأنها "متضخمة" و"محتضرة".

وكانت الولايات المتحدة، أكبر مموّل للوكالة الأممية، قد أعلنت انسحابها من الصحة العالمية في اليوم الأول من رئاسة دونالد ترامب في كانون الثاني / يناير 2025، ما ترك المنظمة أمام عجز هائل في الميزانية تحاول معالجته من خلال إصلاحات يتم مناقشتها في اجتماع هذا الأسبوع.

وفي كلمته المسجّلة أمام المؤتمر، قال كينيدي: "أحث وزراء الصحة في العالم ومنظمة الصحة العالمية على اعتبار انسحابنا من المنظمة بمثابة جرس إنذار."

وأضاف: "لقد تواصلنا بالفعل مع دول ذات توجه مماثل، ونشجع الآخرين على التفكير في الانضمام إلينا."

وكان ترامب قد اتّهم الصحّة العالميّة بسوء إدارة أزمة جائحة كوفيد-19، وبأنها "قريبة جداً من الصين"، وهو ما تنفيه المنظمة.

ولطالما شكّك كينيدي، وهو محامٍ مؤيد لقضايا البيئة، في سلامة وفعالية اللقاحات التي ساعدت في الحدّ من الأمراض، وأنقذت ملايين الأرواح لعقود، ودخل في صدام مع مشرّعين أمريكيين الأسبوع الماضي خلال جلسة شهدت احتجاجاتٍ من الجمهور.

"منظمة الصحة العالمية غارقة في تضخم بيروقراطي، ونماذج تفكير مترسخة، وتضارب مصالح، وسياسات قوى دولية"، أضاف الوزير الأمريكي، مشيرًا إلى أنّه "لا داعي لأن نعاني من حدود منظمة الصحة العالمية المحتضرة، دعونا ننشئ مؤسسات جديدة أو نعيد النظر في مؤسسات قائمة فعلا تتسم بالكفاءة والشفافية والمساءلة."

Relatedمنظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطنهل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطةمدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمة

لكن يبدو أن توجّه المنظمة مختلف عمّا يدعو إليه كينيدي. فخلال اليوم الأول من الاجتماع اعتمدت الدول الأعضاء اتفاقًا لتعزيز الاستعداد لمواجهات الأوبئة المستقبلية.

وانتقد كينيدي إن هذا الاتفاق ورأى أنّه "سيرسّخ كل اختلالات استجابة منظمة الصحة العالمية للأوبئة".

وبعد إعلان ترامب انسحاب بلاده منها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن الأسف إزاء هذا القرار الذي يستغرق تنفيذه كليًّا 12 شهرا، ودعت الولايات المتحدة إلى إعادة النظر فيه.

ويعدّ هذا العام من الأصعب على المنظمة، إذ تواجه تقلّص نطاق خدماتها، بعد انسحاب الولايات المتحدة خصوصا وأنّها الممول الأساسي بـ18% سنويًّا من ميزانية المنظمّة.

مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية دانييل ثورنتون، قال لوكالة رويترز، إن "هدفنا يتمثل في التركيز على العناصر العالية القيمة"، وسيجري النقاش هذا الأسبوع لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية".

ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربيٍّ قوله "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا".

وتمضي منظمة الصحة العالمية قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21% على مدى العامين المقبلين.

اعلان

ومن المقرّر أن تزيد الصين من حصّتها في تمويل المنظمة، لتصبح هي أكبر الجهات الحكومية المانحة للهيئة الأممية.

وتشير التقديرات إلى أنّ مساهمة بكين ستزيد من 15% إلى 20% بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه عام 2022.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • "متضخّمة وتحتضر".. وزير الصحة الأمريكي يدعو الدول إلى الانسحاب من الصحة العالميّة
  • الصحة العالمية: المساعدات الداخلة إلى غزة ليست سوى “قطرة في بحر”
  • جمعية الصحة العالمية تعتمد اتفاقية التأهب والاستجابة للجوائح
  • مدير منظمة الصحة: نواجه عجزا مقداره 1.7 مليار دولار
  • الصحة العالمية تعلن عجزا بـ 1.7 مليار دولار خلال العامين المقبلين
  • الصحة العالمية: نواجه عجزا مقداره 1.7 مليار دولار خلال العامين المقبلين
  • عاجل.. مصر تتسلم شهادة القضاء على الملاريا من منظمة الصحة العالمية
  • مدير منظمة الصحة العالمية يحذر: مليونا شخص يتضورون جوعًا في غزة
  • منظمة الصحة العالمية تفتتح جمعيتها السنوية في جنيف
  • منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون أميركا