وسط فضيحة مالية.. الحكومة اليابانية تطيح بـ4 وزراء وتخفض رواتب مسؤولين في الحزب الحاكم
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قرر رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا، اليوم الثلاثاء، إجراء تعديل وزاري لقائمة تضم أربعة وزراء، من بينهم كبير المتحدثين باسم الحكومة، فى وقت مبكر من بعد غد الخميس بسبب تورطهم المزعوم في فضيحة جمع أموال سياسية.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن مصادر في الحكومة القول "إن كيشيدا يدرس أيضا خفض رواتب خمسة من كبار نواب الوزراء وستة نواب وزراء برلمانيين هم أعضاء في أكبر فصيل بعد وقت قصير من انتهاء الجلسة البرلمانية الحالية غدا الأربعاء.
وينتمي المسؤولون المقرر إقالتهم إلى فصيل "شينزو آبي" أكبر تكتل داخل الحزب الديمقراطي الحر الحاكم، والذي حقق معه ممثلو الادعاء بتهمة إخفاء أكثر من 100 مليون ين (حوالي 690 ألف دولار) من الأموال السياسية على مدى خمس سنوات.
وظهرت اتهامات مماثلة بعدم الإبلاغ عن دخل الحزب لفصيل كيشيدا اليوم الثلاثاء، حيث قال مسؤول في الفصيل إن عدم الإبلاغ عن دخل الحزب يبدو أنه خطأ إداري.
وقال كيشيدا للصحفيين إنه أصدر تعليماته لمسؤولي الحزب بالنظر في الأمر و"اتخاذ الرد المناسب".
ومن بين المتورطين في الفضيحة، تم اتهام كبير أمناء مجلس الوزراء وكبير المتحدثين باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو بالفشل في الإبلاغ عن دخل يزيد على 10 ملايين ين، وفقا لمصادر التحقيق.
وصوت مجلس النواب الياباني، اليوم الثلاثاء، على رفض اقتراح بسحب الثقة من ماتسونو، قدمه الحزب الديمقراطي الدستوري المعارض الرئيسي في اليابان، والذي قال إن الفضيحة تصرف انتباهه عن واجباته كمتحدث باسمه.
ويعقد ماتسونو مؤتمرا صحفيا مرتين كل أسبوع، لكنه رفض التعليق على الفضيحة المتعلقة به، قائلا "إنه يجيب على أسئلة الصحافة باعتباره مسؤولا حكوميا".
وقالت المصادر الحكومية إنه في مواجهة الانتقادات المتزايدة، من المرجح أن يقيل كيشيدا، الذي يرأس الحزب الديمقراطي الليبرالي، ثلاثة وزراء آخرين ينتمون إلى الفصيل الذي كان يقوده في السابق رئيس الوزراء المغتال شينزو آبي، بما في ذلك وزير الاقتصاد ياسوتوشي نيشيمورا.
وقد تم تسليط الضوء على فضيحة جمع التبرعات في أعقاب شكوى جنائية تزعم أن خمسة فصائل من الحزب الليبرالي الديمقراطي، بما في ذلك حزب كيشيدا، لم تبلغ عن إيراداتها من الأحزاب السياسية التي تقوم بجمع التبرعات.
ويشتبه في أن العشرات من المشرعين من الفصيل الذي ترأسه آبي حتى اغتياله في يوليو 2022، قد قبلوا تعويضات، ويبدو أن بعضهم حصل على أكثر من 40 مليون ين.
اقرأ أيضاًمصدر: رئيس الوزراء الياباني يعتزم الاستقالة من منصب زعيم فصيل حزبه داخل الحزب الحاكم
رئيس وزراء اليابان: سنتوقف عن بناء محطات كهرباء تعمل بالفحم بدون احتجاز الكربون
الانتخابات الرئاسية 2024.. توافد المصريين باليابان على اللجان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحكومة اليابانية اليابان رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، قرارا بتعيين 5 وزراء جدد ضمن حكومته التي يُطلق عليها "حكومة الأمل"، ليرتفع بذلك عدد الوزراء المعينين إلى 20 من أصل 22 وزارة مقررة.
ونص القرار الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، يتضمن تعيين لمياء عبد الغفار خلف الله وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، والمعتصم إبراهيم أحمد وزيراً للطاقة، وأحمد الدرديري غندور وزيراً للتحول الرقمي والاتصالات، والتهامي الزين حجر وزيراً للتعليم والتربية الوطنية، وأحمد آدم أحمد وزيراً للشباب والرياضة.
كما عين إدريس 3 وزراء دولة هم: "عمر محمد أحمد صديق وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد نور عبد الدائم عبد الرحيم وزير دولة بوزارة المالية، وسليمى إسحاق محمد وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية".
وكان مجلس السيادة السوداني قد عين إدريس رئيسا للوزراء في 19 مايو/حزيران الماضي، ليبدأ لاحقا في تشكيلها تدريجيا، حيث عيّن في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وزراء للزراعة والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، وبعد 5 أيام عيّن وزيرين للداخلية والدفاع.
حرب لأكثر من عامينويأتي ذلك في ظل حرب مستمرة منذ 15 أبريل/ نسيان 2023 في السودان، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية.
وقالت الأمم المتحدة مرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء البلاد.
وتمتد الحرب بين الجانبين إلى الجانب السياسي، حيث أعلن ائتلاف تقوده قوات الدعم السريع قبل يومين عن حكومة موازية يرأسها محمد حسن التعايشي، تحت مظلة من مجلس رئاسي يقوده حميدتي ومعه عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، نائبا للرئيس.
إعلانوكان الدعم السريع قد سيطر على مناطق واسعة من السودان، قبل أن تنجح قوات الجيش في طرده مؤخرا من مساحات واسعة بينها العاصمة الخرطوم وتتراجع المليشيا شبه العسكرية إلى إقليم دارفور الذي تسيطر على معظمه.
وقد ندد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
كما وصفت وزارة الخارجية السودانية هذه الحكومة بالوهمية، وقالت إنها تعكس استهتارا بمعاناة الشعب السوداني.