بوابة الوفد:
2025-05-28@08:03:52 GMT

إسرائيل تحرق ضمير العالم

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

ممارسات الجيش الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى فاقت كل التصورات والسيناريوهات المتعارف عليها فى المعارك الحربية، ووفقًا لنظرية من أمن العقاب أساء الأدب، أعلن جيش الاحتلال بصورة استفزازية أنه يستخدم فى حربه على غزة قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليًا.

الاحتلال ضامن أن هذا الإقرار الذى من المفترض أن يحال بناء عليه إلى محكمة العدل الدولية سيمر مرور الكرام بل وسوف يشيع الرعب فى قلب أبناء غزة، والسبب أنه حاصل على تصريح دولى بالقتل الجماعى دون إدانة حتى ولو انقلب العالم ضده كما حدث فى مجلس الأمن مؤخرًا سواء بالامتناع عن التصويت ضده أو بالإدانة فإن فيتو واشنطن كفيل بحمايته واستمرار دعمه.

ولم يتردد جيش الاحتلال فى الإعلان عن جريمة الحرب التى يرتكبها ولم يوارِ رأسه خجلاً تحت التراب من فعلته النكراء، بل تباهى بها وأقر بامتلاكه قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليًا، بعد تخوف أبداه مجلس الأمن القومى الأمريكى بالبيت الأبيض معربًا عن قلقه من استخدام مثل هذه المواد الحارقة من طرف الاحتلال الصهيونى فى حربه فى غزة.

القلق الأمريكى الذى تشعر به واشنطن راعى الإرهاب فى العالم وأنها تمتلك تقارير تشير إلى استخدام اليهود لقذائف الفسفور الأبيض - أمريكية الصنع - فى هجوم نفذته أكتوبر الماضى فى جنوب لبنان، خوفًا من أن تكون إسرائيل قد استخدمت هذه القنابل في حربها على غزة. 

ومن جانبها كشفت منظمة العفو الدولية عن وجود مقاطع فيديو وصور تظهر استخدام قذائف الفسفور الأبيض فى بلدة الضهيرة اللبنانية يوم 16 أكتوبر، وأن الهجوم الإسرائيلى حدث دون «تجنب المدنيين» معتبرة ما حدث جريمة حرب تستدعى التحقيق بسبب عدم قانونية استخدام هذا النوع من الأسلحة. القنابل الفسفورية لمن لا يعرفها هى سلاح حارق مدمر ضد البشر والبيئة وهو مجرم دوليًا بموجب اتفاقية جنيف لعالم 1980.

وفى سياق متصل بعث رياض منصور مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة ثلاث رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فشل مجلس الأمن قى وقف إطلاق النار فى غزة ووقف حرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى على مرأى ومسمع من العالم.

الأرقام التى جاءت فى رسالة رياض منصور صادمة وتكشف فيلم الكومة الذى اتسع ليبتلع العالم أجمع ويجعله بمعزل عن التسونامى الإنسانى الأشهر فى العصر الحديث.

باختصار.. الأرقام دائمًا والإحصائيات خير دليل على صدق الأحداث وقوتها واستشراف للمستقبل، وإعلانها دائمًا يكون لإظهار خطب جلل.

الإحصائيات تكشف بعد 66 يومًا من الهلوكست الإسرائيلى فى غزة استشهاد 18 ألف فلسطينى بينهم أكثر من 7729 طفلاً و5153 امرأة وأصيب أكثر من 49.229 شخصًا ولا يزال 7800 شخص فى عداد المفقودين تحت الأنقاض و60٪ من المساكن تم تدميرها بسبب الهجمات الصاروخية والقنابل. سوف تعلن محكمة التاريخ يومًا أحكامًا قاسية حول مذابح غزة تدين أبطالًا من ورق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني باختصار الجيش الإسرائيلي جيش الاحتلال غزة محكمة العدل الدولية مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

لماذا أطاح ترامب بنصير إسرائيل داخل مجلس الأمن القومي؟

واشنطن- قبل نصف ساعة من انتهاء عصر يوم الجمعة الماضي، آخر أيام العمل قبل عطلة نهاية الأسبوع التي امتدت 3 أيام بسبب عطلة عيد الذكرى، تلقى عشرات المسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي رسالة إلكترونية تطالبهم بجمع أغراضهم الخاصة والشخصية، لأنهم تمت إقالتهم.

وكان إيريك تريجر، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا داخل المجلس، من بين أهم وأرفع الذين تلقوا رسالة الإقالة، ويعرف بتشدده، وبقربه الكبير من كل مواقف الحكومة الإسرائيلية اليمينية حول كل ملفات سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط، وإضافة لتريجر، أقيلت ميراف سيرين، مديرة لشؤون إسرائيل وإيران في المجلس.

ولم تعط الإدارة الأميركية تبريرا رسميا للإقالة، واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار تطهير البيت الأبيض من رموز الدولة العميقة في عملية صنع قرارات السياسة الخارجية.

في حين رأى آخرون أن هذه الخطوة وتوقيتها يعكسان تذمُّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من عرقلة فريق السياسة الخارجية لأجندته الطموحة في الشرق الأوسط، التي تتضمن التوصل لاتفاق جديد مع إيران حول برنامجها النووي، ووقف الحرب على قطاع غزة، وتطبيع العلاقات مع النظام السوري الجديد، وما سبق ذلك من وقف الهجمات الأميركية على اليمن.

إعلان مركزية القرار

لكن الإقالات جاءت وسط تقارير تتكهن بخلافات مستمرة ومتصاعدة بين ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أساس تبني واشنطن مواقف مناقضة للرغبات الإسرائيلية فيما يتعلق بإيران واليمن وسوريا.

وجاءت الإقالات في الوقت الذي يسعى فيه ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يشغل أيضا منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي، إلى إعادة هيكلة وتقليص الهيئة الرئيسية لصنع السياسة الخارجية.

ومنذ وصوله الثاني للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، يقلِّص ترامب دور الكونغرس، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية، وأجهزة الاستخبارات المختلفة، في عملية صنع قرارات السياسة الخارجية الأميركية.

واستعان ترامب بصديقه المقرب، ستيفن ويتكوف، كي يشرف على ملفات الحرب الأوكرانية والعدوان على غزة، وملف التفاوض النووي مع إيران.

يذكر أنه بعد انتهاء الجولة الخامسة من مفاوضات الملف النووي في روما، قال ترامب، الأحد الماضي، إن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران أحرزت "تقدما حقيقيا" ولديه "أخبار جيدة" حول هذا الموضوع في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وجاء تفاؤل ترامب بعد أيام من وضع مسؤولين أميركيين وإيرانيين خطوطا حمراء متناقضة بشأن مستقبل تخصيب اليورانيوم داخل إيران، وتشير تصريحاته إلى حلحلة في مواقف الدولتين تجاه هذه النقطة الشائكة.

وفي الوقت ذاته، دفع ترامب علنا، دون أن يضغط بما تملكه بلاده من أدوات على إسرائيل، لإنهاء الحرب على غزة، وقال ترامب من على ظهر الطائرة الرئاسية، الأحد الماضي، "لقد تحدثنا مع إسرائيل، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت"، في إشارة إلى الحرب في غزة.

خسارة الدور

مع إشراف ويتكوف على ملفات المنطقة الهامة، لم يتصادم منصب ومهام تريجر بمبعوث ترامب للشرق الأوسط، حيث لا يمتلك الأخير، رجل العقارات في نيويورك وصديق ترامب، أي خبرات سياسية بالمنطقة، ويعتمد على أسلوب الصفقات.

إعلان

وعمل تريجر بالقرب من ويتكوف، وضمن ذلك عدم تأثر تريجر بطرد مديره السابق مايكل والتز مستشار الأمن القومي السابق، بعد فضيحة سيغنال التي تضمنت دردشة بين فريق الأمن القومي حول الهجمات الأميركية على اليمن والتي انضم إليها صحفي من مجلة أتلانتيك عن طريق الخطأ.

واستمر تريجر كأكبر مسؤول في مجلس الأمن القومي فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط، وعلى رأسها حاليا الحرب على غزة، ومفاوضات الملف النووي الإيراني، ومستقبل العلاقات مع سوريا، والاستثمارات الخليجية في أميركا.

وكان تريجر بالقرب من ترامب في رحلته الخليجية، وقبل ذلك كان لافتا جلوسه خلفه في عدة مناسبات، آخرها الاجتماع الذي عقده ترامب، هذا الشهر، بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، في ظل وجود ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ومع عدم تخصص وزير الخارجية روبيو، أو كبير مستشاري ترامب ويتكوف، في قضايا الشرق الأوسط المعقدة والمتداخلة، تضخم دور تريجر في دائرة ترامب الضيقة في عملية صنع قرار السياسة الأميركية تجاه المنطقة.

وظهر دور تريجر واضحا خلال زيارتي نتنياهو للببت الأبيض، حيث تبنَّى ترامب موقفا مؤيدا بصورة غير اعتيادية للموقف الإسرائيلي دفعته لطرح بديل تهجير سكان قطاع غزة للخارج.

وجلس تريجر في الصف الثاني خلف جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي خلال المؤتمر الصحفي الشهير لترامب مع نتنياهو في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، كما ظهر واقفا في أقصى يمين المكتب البيضاوي على يسار ترامب عند اجتماعه بملك الأردن عبد الله الثاني في فبراير/شباط الماضي.

إريك تريجر يعد أحدث خريجي معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (مواقع التواصل) خبير الشرق الأوسط

وفي كلتا المناسبتين حمل تريجر ملفا ورقيا يُعتقد أنه يتضمن ملفات هامة وبيانات وملخصات ومواقف وأرقاما قد يحتاجها ترامب عند لقائه ضيوفه القادمين من الشرق الأوسط، حيث يعد أهم وأعلى مستشاري ترامب في قضايا الشرق الأوسط، ولا يقتصر دوره على تقديم النصح له، بل هو أحد أهم صانعي القرار الأميركي تجاه المنطقة.

إعلان

وكان تريجر أحدث خريجي معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (دبليو آي إن إي بي) (WINEP)، ممن يشغلون مناصب قيادية في عرين السياسة الأميركية، وبعد تركه عام 2017، انتقل إلى مجلس الشيوخ موظفا في لجنة العلاقات الخارجية المعنية بقضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم أصبح كبير موظفي لجنة القوات المسلحة بالمجلس تحت رئاسة السيناتور الجمهوري جيمس أنهوف.

يُذكر أن معهد واشنطن تأسس عام 1985، وخرج من عباءة لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي، ولا يُعرف عن المعهد انتماء محدد سواء للحزبين الديمقراطي أو الجمهوري، وعادة ما تضم كل إدارة أميركية عددا من كبار باحثيه، سواء في البيت الأبيض، أو وزارة الخارجية، أو مجلس الأمن القومي، أو وزارة الدفاع "البنتاغون" أو الكونغرس.

مقالات مشابهة

  • كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
  • لماذا أطاح ترامب بنصير إسرائيل داخل مجلس الأمن القومي؟
  • إسرائيل تحرق النازحين نيامًا.. أهوال مجزرة الجرجاوي بغزة
  • مشهد يستصرخ ضمير العالم.. قصة ‏طبيبة فلسطينية فقدت 9 أطفال وعزاها ‏شيخ الأزهر ‏
  • إسرائيل تحرق النازحين نيامًا.. أهوال مجزرة الجرجاوي بغزة (شهادات)
  • ليلة من نار.. إسرائيل تحرق الأطفال نياما في غزة
  • ساعر: الولايات المتحدة أقرب حلفاء إسرائيل في العالم
  • صحوة ضمير غربي متأخرة: هل تصبح إسرائيل كيانا منبوذا؟
  • حماس تُعقّب على تعطيل إسرائيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • هل استيقظ ضمير الغرب بعد استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني؟