قال دبلوماسيون لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، دون أن تكشف عن هويتهم، إن "الرياض كانت العقبة الحاسمة أمام إعلان أقوى" في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28".

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن عددا من المسؤولين من مختلف الدول، التقوا وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان - الأخ غير الشقيق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان – "في محاولة لإقناع المملكة الغنية بالنفط بتغيير موقفها".

واتهم وزراء من مختلف أنحاء العالم، الرياض بـ"ممارسة الضغوط على رئيس المؤتمر"، سلطان الجابر، الذي يشغل أيضا رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدونك) "لتحويل تركيز النص بعيدا عن الوقود الأحفوري".

وقال بعض المفاوضين، إن "نحو 80 بالمئة من حوالي 200 دولة في المؤتمر، تسعى إلى تعزيز مسودة النص (إعلان كوب28)، التي تقترح فقط تخفيضات طوعية في إنتاج واستهلاك الغاز والنفط والفحم".

وطبقا للدبلوماسيين الذين نقلت عنهم "فايننشال تايمز"، فإن "دولا أخرى ضمن تحالف "أوبك بلس" مثل روسيا والعراق، تدعم السعودية في موقفها".

وتساهم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، وهي مجموعة تعرف باسم "أوبك بلس"، بنحو 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي. وتعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.

حتى مطلع الفجر.. قمة المناخ تدخل وقتا إضافيا بحثا عن "قرار بالإجماع" تضاءلت الآمال في إنهاء قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في الوقت المحدد، الثلاثاء، بينما لا تزال الدول بعيدة عن قضايا رئيسية، أبرزها الاتفاق على ما يجب فعله بشأن الوقود الأحفوري، الذي يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري الخطيرة.

وكان الوقت المحدد لاختتام "كوب28" الذي يقام في دبي، انتهى الثلاثاء من دون التوصل لاتفاق، كما وعد الجابر، مع استمرار المفاوضات بشأن الوقود الأحفوري في مواجهة معارضة الدول المصدرة للنفط. 

وسبق أن عارضت الدول الغربية والدول الجزرية، إضافة إلى دول أفريقية وأميركية لاتينية، مسودة النص المقترح للاتفاق، وذلك خلال جلسة مغلقة، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.

وبررت تلك الدول رفضها للنص المقترح، بـ"افتقاره إلى الطموح في التخلي عن الوقود الأحفوري"، كونه أحد الأسباب الرئيسية المسببة للاحتباس الحراري.

وحدّد اتفاق باريس الذي أُبرم عام 2015، هدف حصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، وذلك لتجنب مفاقمة تداعيات ظاهرة التغيّر المناخي.

ودعت مسودة جديدة لمؤتمر "كوب28"، الأربعاء، إلى "التحول بعيدا عن استخدام جميع أنواع الوقود الأحفوري، لتمكين العالم من تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050"، وفقا لأحدث "حل وسط" ستسعى الإمارات لأن يتم إقراره بالتوافق، حسب فرانس برس.

والنص الذي يطمح لأن يصبح أول قرار يصدر عن مؤتمر الأطراف يتطرق لمصير جميع أنواع الوقود الأحفوري بما يشمل النفط والغاز والفحم، لا يُدرج عبارة "الاستغناء" عن هذا الوقود التي طالبت بها الدول الأكثر طموحا، ورفضتها الدول المنتجة للنفط، على رأسها السعودية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

مع استمرار غموض موقف السعودية.. قائمة حضور قمة بريكس بغياب زعيم للمرة الأولى

(CNN)-- تنطلق قمة قادة مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة الرئيسية في البرازيل، الأحد، ولكن بدون زعيم أقوى أعضائها، إذ ولأول مرة منذ أكثر من عقد من الحكم، لن يحضر الزعيم الصيني شي جينبينغ، الذي جعل من البريكس محورًا لمساعيه لإعادة تشكيل ميزان القوى العالمي، الاجتماع السنوي للقادة.

وعربيا، لا يزال هناك غموض بشأن ما إذا كانت المملكة العربية السعودية قد قبلت دعوة للانضمام إلى المجموعة، التي يعود اسمها المختصر إلى الأحرف الأولى من أسماء الدول المؤسسة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، قبل توسعها العام 2024 لتشمل كلا من مصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران.

وحضر عن الجانب الإماراتي، ولي عهد أبوظبي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد وعن مصر، رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي وكذلك رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد.

والزعيم الصيني ليس الرئيس الوحيد المتوقع غيابه، إذ سيحضر فلاديمير بوتين، أقرب حليف للزعيم الصيني في المجموعة، عبر الفيديو فقط، للسبب نفسه الذي دفعه للانضمام عن بُعد إلى اجتماع بريكس لعام 2023 في جنوب إفريقيا، فالبرازيل، مثل جنوب إفريقيا، دولة موقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي ستكون ملزمة باعتقال بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

ويُسلط غياب شخصيتين عالميتين بارزتين الضوء على رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي سيزور البرازيل لحضور القمة وزيارة دولة، ومن المتوقع أيضًا حضور رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.

ولم يُعلن بعض الأعضاء الجدد في النادي عن خططهم بعد، رغم توقع حضور برابوو سوبيانتو، رئيس وزراء إندونيسيا، بعد انضمام أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا رسميًا إلى بريكس في وقت سابق من هذا العام، كما سترسل الدول الشريكة في بريكس، بما في ذلك بعض الدول التي تطمح للانضمام إلى المجموعة، وفودًا.

ويقول المراقبون إن التوقعات منخفضة حول تحقيق اختراقات كبيرة في قمة هذا العام، والتركيز المتزايد على القضايا الداخلية، كلها عوامل على الأرجح ساهمت في قرار شي جينبينغ بإرسال لي، الرجل الثاني الموثوق به.

مقالات مشابهة

  • المهرة تغرق في العتمة وشلل تام بسبب أزمة وقود خانقة
  • محلل: السعودية تلعب دورا محوريا لاستقرار سوق الطاقة العالمي
  • السعودية تتصدر سباق تنظيم مونديال الأندية 20029
  • السعودية تتصدر سباق تنظيم «مونديال الأندية 2029»
  • المجالي : أبواب السلطة ستظل مفتوحة أمام كافة المواطنين والمستثمرين
  • مع استمرار غموض موقف السعودية.. قائمة حضور قمة بريكس بغياب زعيم للمرة الأولى
  • شرطة صعدة تضبط أكثر من 31 طن من المخدرات كانت في طريقها إلى السعودية
  • مصر أولا واليمن ثانيا.. أعلى الدول تلقّيًا للمساعدات السعودية
  • منصة المساعدات السعودية تكشف عن أعلى الدول تلقّيًا للمساعدات من المملكة حتى الآن
  • باحث: نحن أمام خطوتين من إعلان اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة