مريضة تبلغ من العمر 83 عاماً تتعافى بنجاح من قصور القلب الحاد في مستشفى أستر القصيص
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دبي-الوطن:
عَرَضَ مستشفى أستر، القصيص مؤخراً علاجاً ناجحاً لحالة معقدة من أمراض القلب والأوعية الدموية لمريضة تبلغ من العمر 83 عاماً تعاني من قصور القلب الحاد المصاحب لارتفاع ضغط الدم المتسارع، ومتلازمة الشريان التاجي الحادة – ارتفاع غير المقطع ST واحتشاء عضلة القلب (ACS-NSTEMI)، وعدوى الجهاز التنفسي السفلي (LRTI)، ومرض السكري من النوع الثاني (T2DM) .
تم إدخال المريضة إلى مستشفى أستر بالقصيص، وهي امرأة تبلغ من العمر 83 عاماً ولديها تاريخ طبي من مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وعادة التدخين لفترة طويلة، وكانت تعاني من أعراض تشمل ألماً متقطعاًفي الصدر يمتد إلى اليد اليسرى، وتزايدت صعوبات التنفس على مدى أشهر، وتفاقمت في الأيام الثلاثة أو الأربعة الماضية مع السعال الجاف المرتبط بها.
وفي معرض تعليقه على هذه الحالة المعقدة، قال د. أنيل براهالادا راو كومار، أخصائي أمراض القلب التداخلية في مستشفى أستر، القصيص: “إن معالجة تعقيدات أمراض القلب والأوعية الدموية لدى المرضى المسنين تتطلب اتباع نهج دقيق ومصمم خصيصاً لكل حالة، وقد شمل علاجهذه الحالة المعقدة، التركيز على مجموعة شاملة من العلاجات والتدخلات الدقيقة، المصممة بعناية لمعالجة الحالات المتنوعة للمريضة. وتؤكد النتائج الناجحة على أهمية استراتيجيات الرعاية الشخصية، المدعومة بالممارسات القائمة على الأدلة. وقد صممنا نظام علاجنا لها بدقة من سلسلة من الأدوية بما في ذلك الهيبارين غير المجزأ، والعلاج المزدوج المضاد للصفيحات (DAPT)، والستاتينات، ومدرات البول الوريدية، مروراً بالتدخل الجراحي الدقيق الذي يتضمن رأب لُمعة الأوعية التاجية عن طريق الجلد (PTCA) للشريان الأمامي الأيسر النازل (LAD).
أظهرت المريضة لدى فحصها ضيق تنفس بين المتوسط والشديد من فئة (NYHA II-III) ، وارتفاعاً في ضغط الدم بقراءة تبلغ (110/190 مم زئبقي)، ونتائج سريرية ملحوظة تتفق مع قصور القلب الانبساطي الحاد. كما قامتالتقييمات الإضافية، بما في ذلك مخطط إيكو القلب وتصوير الأوعية الدموية للشريان التاجي (CAG)، بتأكيد التشخيص وخطة العلاج.
خضعت المريضة لخطّة العلاج والأدوية الداعمة الأخرى، وبعد الاستقرار السريري للحالة، عانت المريضة من ذبحة صدرية متقطعة وتغييرات ديناميكية في مخطط كهربية القلب، مما أدى إلى نجاح تصوير الأوعية الدموية والتاجية(CAG) في الكشف عن مرض الأوعية الدموية المزدوجة. ثم تم إجراء عملية رأب لُمعة الأوعية التاجية عن طريق الجلد للشريان الأمامي الأيسر النازل، مما حقق نتائج مثالية دون أية مضاعفات.
وأضاف د. أنيل براهالادا راو كومار: “غالباً ما يواجه المرضى المسنون تحديات فريدة بسبب أمراضهم المصاحبة وأعراضها المتنوعة. وقد ضمنت هذه التدابير التي تم اتخاذها، بالإضافة إلى المراقبة والتعديلات المستمرة عليها، ضمنت الحصول على نتائج مثالية دون مواجهة أية مضاعفات. وتجسد هذه الحالة التزامنا وإبداعنا في تقديم رعاية فعالة، وخاصة في علاج حالات القلب والأوعية الدموية المعقدة السائدة لدى كبار السن.”
أظهرت المريضة تحسناً ملحوظاً بعد العملية، وتلقت أفضل الأدوية، ثم تم نقلها بدون أعراض حين خرجت من المستشفى في حالة مستقرة. تسلط هذه الحالة الناجحة الضوء على التزام مستشفى أستر بالقصيص بتقديم رعاية صحية استثنائية، خاصة في علاج حالات القلب والأوعية الدموية المعقدة لدى كبار السن.
لا تزال أمراض القلب تشكل مصدر قلق كبير على الصحة، حيث تؤثر على أكثر من نصف مليار شخص في جميع أنحاء العالم وأدّت إلى وفاة 20.5 مليون شخص في عام 2021، وهو ما يمثل حوالي ثلث إجمالي الوفيات العالمية. وتشير الدراسات إلى أنه يتم تفادي ما يقرب من 80٪ من النوبات القلبية المبكرة عند النظر في متلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS) وعلاجها. كماتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 60% من حالات دخول المستشفى بسبب متلازمة الشريان التاجي الحادة تحدث لدى مرضى تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، مما يساهم في 85% من الوفيات المرتبطة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة بين المرضى الذين يخضعون للعلاج. تحدث معظم الوفيات المرتبطة باحتشاء عضلة القلب لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً. أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات، حيث تحدث أمراض القلب التاجية المبكرة أبكربحوالي 10 إلى 15 سنة من الأشخاص في الدول الغربية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة الأوعیة الدمویة أمراض القلب هذه الحالة
إقرأ أيضاً:
الانخفاض الحاد في عائدات النفط يُجبر السعودية على "تقييم" أولويات الإنفاق
الرياض- الوكالات
قال محمد الجدعان وزير المالية السعودي إن المملكة ستُجري "تقييما" لأولوياتها للإنفاق في ظل الانخفاض الحاد في عائدات النفط.
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الخميس عن الوزير قوله إن الرياض تخطط للحفاظ على الوتيرة الحالية للإنفاق الحكومي على الرغم من اتساع العجز في الميزانية والحساب الجاري، فضلا عن ارتفاع مستويات الدّين.
وأوضح الوزير في مقابلة مع الصحيفة أنه لن يشعر بالقلق بشأن اتساع العجز إلى ثلاثة بالمئة أو أربعة بالمئة أو "أحيانا" خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي إذا كان الإنفاق الحكومي يدعم النمو غير النفطي، وهو هدف رئيسي في إطار استراتيجية تنويع مصادر الدخل التي تنتهجها المملكة.
وأضافت الصحيفة أن الجدعان قال إن السعودية تهدف إلى تجنب "فخ الازدهار والكساد" من خلال اتباع سياسات معاكسة للدورات الاقتصادية وإعطاء الأولوية للنمو على التوازن المالي قصير الأجل.
وكثفت السعودية عمليات تكرير النفط للاستفادة من الهوامش المرتفعة، مما يساعد على تعويض الإيرادات المفقودة بسبب ضعف أسعار النفط والصادرات.
وفي الوقت الذي من المرجح أن تظل فيه أسعار النفط الخام عند المستويات الحالية أو حتى أقل من ذلك خلال معظم العام نظرا للزيادة الكبيرة في الإمدادات والضبابية بشأن معدلات الطلب، فزيادة عمليات التكرير توفر للرياض أداة فعالة لإدارة تقلبات أسعار النفط والصمود بشكل أفضل في مواجهة حرب أسعار قد يطول أمدها.