يحرفون التوراة لأهدافهم الاستعمارية.. مرصد الأزهر يكشف المخطط الصهيوني الطامع في غزة وسيناء
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
حذر مرصد الأزهر، من تزايد الدعوات الصهيونية المتطرفة الداعية إلى احتلال غزة وسيناء مجددًا والاستيطان فيهما، منبها على أن الكيان الصهيوني يضع أرض سيناء كهدف لتصحيح ما اعتبره حاخاماته "خطأ ديني لا يغتفر" عقب الانسحاب منها بعد هزيمة أكتوبر ٧٣ ونفس الأمر مع غـ زة بعد فك الارتباط بها عام ٢٠٠٥.
وأضاف مرصد الأزهر في تصريح له: أنه تستمر التصريحات الصـ هيـ ونية العنصرية المتطرفة، التي تبرز الوجه القبيح لهذا الكيان الإرهابي الذي لا تتوقف مطامعه عند حد الاستيلاء على الأراضي الفلسـ.
وأوضح أنه خلال مؤتمر عن الاستيطان في غـ زة، قال الحاخام الصـ هـ يوني المتطرف، "عوزي شارباف"، "خلال هذه الفترة العظيمة، التي تُسمى "فترة قرب قدوم المسيح"، نحن نعيش أيامًا فتحنا فيها فتحًا عظيمًا؛ واصفًا المجـ زرة الجارية في غـ زة بأنها "لمواصلة تحرير أرض إسر*ائيل -المزعومة- في غـ زة وما حولها... ولا ريب في أننا بحاجة إلى الدعاء وبذل كل شئ كي نستطيع تحرير منطقة سيناء كلها حتى نهر مصر [النيل]"؛ إذ هي حسب زعمه "جزء لا يتجزأ من أرض إسر*ائيل -المزعومة-، وقدسيتها من قدسية أرض إسرا*ئيل -المزعومة-".
وتعقيبًا على هذه التصريحات؛ كشف مرصد الأزهر عن أن هذا الحاخام المتطر*ف هو أحد ثلاثة من التنظيم السري اليهو*دي المحكوم عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة نتيجة ارتكاب عمليات إرها*بية ضد الفلسطـ ينيين في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات، ومحاولات تفـ جير مصلى قبة الصخرة وتفـ جير حافلات فلسطـ ينية بالقدس المحتلة. لكن بعد ضغوط جماهيرية كبيرة ومن قبل بعض كبار المسؤولين اليـ هـ ود تم إطلاق سراح جميع سجناء التنظيم السري بعد بضع سنين.
وأكد المرصد أن هذا الكيان الصـ هـ يوني، منذ أول يوم خيّم شبحه على الأرض المباركة، وهو يُصرح بأن أرض اليـ هـ ود الموعودة –وفق زعمهم- تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات، موظفين النصوص الدينية الواردة في التور*اة لإثبات أحقيتهم المزعومة في الأراضي الإسلامية والعربية، مطوعين تلك النصوص لخدمة أهدافهم الاستعمارية في المنطقة خلال الحروب المتعاقبة التي شنوها على الدول المحيطة بهم منذ أن لفظتهم كل بقاع الأرض لقبح طباعهم وسوء جوارهم.
وشدد المرصد على أن النصوص التوراتية التي يستدلون بها، لا تُثبت لهم حقًا في أرض فلسطين؛ إذ توراتهم نفسها تثبت تواجد أصحاب الأرض الأصليين بها وعدم تخليهم عنها في أي مرحلة زمنية، كما أن تلك النصوص التي يتشبثون بها نزلت في أجيال معينة من بني إسرائيل، ووفق شروط دينية محددة، لا تمتد عنهم إلى غيرهم، ولا تنسحب على زمن غير زمن نزولها.
وتابع: لهذا على هؤلاء اليـ هـ ود أن يحكموا العقل والمنطق وأن يسألوا أنفسهم لماذا لم يتحقق هذا الوعد الإلهي في حياة سيدنا موسى عليه السلام؟؟ فهذا الوعد الإلهي مشروطٌ في التور*اة بقيد الطاعة والاستقامة، وتذكر التور*اة نفسها أنهم لم يلتزموا بذلك وأخلوا بهذه الشروط؛ فكذبوا أنبياء الله وكفروا بهم وقتلوهم، وحادوا عن الطريق المستقيم، وعبدوا آلهة الشعوب الأخرى من الأوثان وغيرها، وبالتالي تحل عليهم اللعنات والشتات في بقاع الأرض، ويسقط الوعد الإلهي لهم، حيث ورد في سفر التثنية: " وَتَأْتِي عَلَيْكَ جَمِيعُ هذِهِ اللَّعَنَاتِ وَتَتَّبِعُكَ وَتُدْرِكُكَ حَتَّى تَهْلِكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ الَّتِي أَوْصَاكَ بِهَا. فَتَكُونُ فِيكَ آيَةً وَأُعْجُوبَةً وَفِي نَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ.... وَكَمَا فَرِحَ الرَّبُّ لَكُمْ لِيُحْسِنَ إِلَيْكُمْ وَيُكَثِّرَكُمْ، كَذلِكَ يَفْرَحُ الرَّبُّ لَكُمْ لِيُفْنِيَكُمْ وَيُهْلِكَكُمْ، فَتُسْتَأْصَلُونَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا. وَيُبَدِّدُكَ الرَّبُّ فِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَائِهَا".
ونبه المرصد على أن بني إسرائيل لم تدم لهم عيشة هنية في أرض فلسـطين على مر العصور، بل كان تاريخهم أشبه بنكبات متلاحقة عليهم، وهذا يبطل امتلاكهم الأرض الموعودة بموجب الوعد الإلهي المشروط.
وحذر المرصد من استغلال الأوضاع الجارية، في ظل وجود واحدة من أكثر الحكومات تطرفًا، للمطالبة بتمديد حدود هذا الكيان على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية الإسلامية، خاصة وأن سلطات الاحتلال لا ترسم حدود واضحة لكيانهم، مستغلين في ذلك النصوص التوراتية المتباينة في مسألة تحديد الأرض الموعودة لهم –كذبًا وبهتانًا- لتبرير أي تمدد في حدودهم، وهو ما حدث كثيرًا في ظل حروب سابقة. والحديث مؤخرًا بات منصبًا على غـ زة الفلسطـ ينية وسيناء المصرية؛ في ظل مخطط التهجير الذي صرح به الاحتلال كثيرًا في الآونة الأخيرة.
وشدد المرصد على أن الكيان الصـ هيـ وني وأذرعه المتطر*فة يضعون أرض سيناء الحبيبة نصب أعينهم، كهدف للاستيلاء عليها في أي فرصة سانحة، وأن كثيرين من حاخاماتهم يرون الانسحاب من سيناء، عقب هزيمتهم في حرب أكتوبر 73، خطأ ديني لا يغتفر، والأمر ذاته مع الانسحاب من غزة عام 2005م؛ لذا يرون أن الفرصة قد واتتهم لتصحيح أخطاء الماضي، وإعادة احتلال غـ زة والضفة، ومن ثم تحول الأنظار إلى أرض الفيروز سيناء المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة فلسطين سيناء الكيان الصهيونى إسرائيل مرصد الأزهر على أن
إقرأ أيضاً:
حكم وضع الكفين على الأرض في الجلوس بين السجدتين.. الأزهر يجيب
ما حكم وضع الكفين على الأرض في الجلوس بين السجدتين [الاعتماد على اليدين]؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال عبر موقعه الرسمي: إنه يُستحب للجالس بين السجدتين أن يضع يده اليمنى على فخذه الأيمن، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، شأنه كشأن الجلوس للتشهد، بحيث تكون الأصابع مبسوطةً موجهةً جهة القِبلة، مُفَرَّجَةً قليلا عند الحنفية، ومضمومة عند الحنابلة، منتهيةً إلى الركبتين. فهذه هي الصفة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما عدا ذلك فهو مكروه، إلا إذا تعذر وضعها كذلك لمرض أو غيره فيجوز بغير كراهة؛ لقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).
لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة، فكيف أصلي
لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة، فكيف أصلي؟ سؤال ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال مركز الأزهر فى اجابته عن السؤال ان الإسلام اعتنى أصحاب الأعذار وسعى إلى التيسير عليهم، والرفق بهم، فقال تعالى: " لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
وأشار عبر موقعه الرسمى إلى أن رُخِّصَ لهم في أداء الصلاة حسب استطاعتهم؛ لأن العاجز عن الفعل لا يُكَلَّفُ به.
وتابع: فإذا عجز المسلمُ عن القيام صلَّى قاعدًا بركوعٍ وسجودٍ، فإن عجز عن ذلك صلى قاعدًا بالإيماء. ويجعل السجود أخفض من الركوع، فإن عجز عن القعود استلقى وأومأ إيماءً؛ لما أخرجه البخاري وغيره عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» . فإن لم يقدر على شيءٍ من هيئات الصلاة وكان عقلُه ثابتًا، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه ينوي الصلاة بقلبه مع الإيماء بطرفه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» "(أخرجه البخاري).