أسوأ عصور النفاق والفهلوة والزيف!
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
من أروع ما قرأت للدكتور أحمد خالد توفيق الطبيب والأديب المصرى الراقى رحمة الله عليه والذى يعتبر أول كاتب عربى فى مجال أدب الرعب والأشهر فى مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمى ويلقب بالعراب وله مقالات سياسية شهيرة، وهو صاحب مقولة شهيرة «هل تعرف لماذا صار الجاحظ هو الجاحظ والمتنبى هو المتنبى.. وتشارلز ديكينز هو تشارلز ديكينز؟.
ولأنى غليظة الإحساس وليس لدى رفاهية التبلد للأسف، فى كل مرة أفشل لأنى لا أجيد التصنع والتملق حتى مع نفسى، تعلمنا الدنيا حكم قراءتها وأحب أن رددها حتى مع نفسي، وهى أصدق معلم أن الإفراط فى العطاء يعلم الناس استغلالك، والإفراط فى التسامح يعلم الناس التهاون فى حقك.. والإفراط فى الطيبة يجعلك تعتاد الانكسار.. والإفراط فى الاهتمام بالآخرين يعلمهم الاتكالية والبرود، والتوازن فى الفضيلة هو ضمان اتزانها، فكم من طباع جميلة انقلبت على أصحابها بالإفراط فيها، ودائما الاعتدال فى كل شيء يكسب احترام الذات أولا ثم احترام الآخرين، وعلى المتشائم أن يخترع كل يوم أسباباً أخرى للاستمرار فى هذه الأجواء العجيبة.. إنه ضحية من ضحايا معنى الحياة، يوماً ما ستدرك أن أقسى ما مررت به كان خيراً عظيماً أنقذك ثم أنقذك ليجعلك أقوى مما كنت عليه مسبقاً.. سيأتيك ما سيبهرك لينسيك ذلك الألم واليأس أيضا.. تجارب مازلنا نعيشها حتى ولو انخرطنا فى أمور السياسة الكئيبة مللنا الحديث عنها وأعتقد أنها تعشق المجانين.. وأنا لا أعتقد أن المجنون الشخص الفاقد للعقل، ولكن أراه شخصًا ابتكر أسلوبًا مختلفًا لممارسة الحياة تأثرًا بأبناء جلدته الذين يعيشون الحياة بأسلوب يخالف العقل والمنطق، ونحن نرى أنفسنا فوق مستوى العقل والحكمة والرحمة أيضا.. مقتنعة تماما أن الإنسانية صلاة أيضاً لها حسناتها قد تحملك الكثير لكنها بالتأكيد أفضل بكثير من ركعات بعض المنافقين.. ونحن على مشارف عام جديد، الأعوام تغير الكثير إنها تبدل تضاريس الجبال، فكيف لا تبدل قلبك وشخصيتك؟! ولا نفسد عقولنا بالتشاؤم ولا تفسد نجاحك بالغرور ولا تفسد تفاؤل الآخرين بإحباطهم، ولا تفسد يومك بالنظر إلى الأمس، حتما ستصل إلى تلك المرحلة من اللامبالاة، وتصبح فناناً فى التخلي، وتمضى دون أن تلتفت، ستركب السفينة ولن يهمك أن تسأل من خرقها ولم ولن تلفت انتباهك تلك الجدران التى تتداعى!، ستعبر فى حكايتك دون أن تتساءل أو تطلب تبريراً، وكأنك تعلم غايتك تماماً، ستكون إنساناً على هيئة ثلج ، فقد سلم زمام أمرك لله القدير وندعو وبكل تفاؤل أنه مع كل يوم جديد عش حياتك قريراً مطمئناً موقناً واثقاً بأنه لا أحد يستطيع أن يغلق باباً فتحه الله لك، وهذا يكفى، الثقة بالله ولله فقط تملك الكون بما رحب، نتساوى عند الولادة ونختلف عند الوفاة.. فالعبرة ليست بالبدايات ولكن بالخواتيم..
ربى نسألك حسن الخاتمة.
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.
magda [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد خالد توفيق رحمة الله صاحب مقولة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
أحمد شعبان (غزة)
أخبار ذات صلةقال المتحدث باسم وكالة «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، إن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بصورة خطيرة، في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه منذ الثاني من مارس الماضي، لم تدخل إلى القطاع زجاجة ماء ولا حبة قمح، محذراً من تداعيات نقص المستلزمات الطبية والوقود، ونفاد المواد الغذائية الموجودة لدى «الأونروا» التي تعتمد عليها غالبية العمليات الإغاثية في القطاع.
ونوه بأن عشرات الآلاف من الأسر في غزة تتضور جوعاً بسبب نفاد الطعام، فضلاً عن نقص المياه الصالحة للشرب، وانتشار المياه الملوثة، وانهيار منظومة الصرف الصحي.
وأشار أبو حسنة إلى أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار وعودة العمليات العسكرية، في 18 مارس الماضي، قُتل وأصيب أكثر من 1000 طفل، وهو رقم غير مسبوق يُنذر بتداعيات خطيرة.
وفي السياق، قالت مديرة مكتب الإعلام لوكالة «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، إن غزة تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث أدى الحصار الإسرائيلي إلى نفاد الإمدادات الحيوية، من الغذاء والمياه والدواء، في حين أنه يوجد حوالي 3000 شاحنة محملة بالإمدادات الضرورية تقف أمام المعابر تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع.
وأضافت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن سكان القطاع يعيشون أوضاعاً مأساوية، مع انعدام الأمن الغذائي على نحو غير مسبوق، حيث تعتمد الأسر على وجبة واحدة يومياً، بينما تضطر الأمهات إلى تخطي وجباتهن لإطعام أطفالهن، مشيرة إلى أن 66 ألف طفل يُعانون سوء التغذية.