صالون «03» الثقافي بالإسكندرية يستضيف الموسيقار راجح داوود
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
عقد صالون «03» الثقافي جلسته الثالثة بمقر نادي السيارات بالإسكندرية، استضاف من خلالها الموسيقار الكبير الدكتور راجح داوود صاحب التاريخ الكبير من تأليف الموسيقى التصويرية في أشهر الأفلام المصرية كمتحدث رئيسي للصالون.
تحدث داوود عن دور الموسيقى في تعزيز الإرادة الإنسانيّة وتطرق الي تطور الموسيقى عبر العصور الوسطى، وعصر النهضة، وعصر الباروك، والفترة الكلاسيكية، حتى القرن العشرين وتوقف كثيراً عند الموسيقى في العصر الفرعوني وعصر النهضة.
كما أوضح أن البشر عرفوا الموسيقى منذ وجودهم على الأرض عن طريق الأصوات الطبيعية كضرب الحجارة ببعضها البعض، ثم تطورت لاحقًا مع كثرة الاكتشافات التي طورها الإنسان وصولًا إلى الأدوات الموسيقية الخاصة لعزف الموسيقى.
كما استدعي داوود سيرة العديد من الموسيقيين الذين أثروا في التطور الموسيقى على مر التاريخ ومنهم الموسيقار الألماني لودفيج فان بيتهوفن الذي برع في العديد من الأعمال المتناغمة كسوناتا بيانو، وموسيقى الحجرة، وكونشرتو، وأظهرت أعماله ومؤلفاته إبداعاً استثنائياً ممّا شكّل منعطفاً تاريخيّاً في فن التأليف، كما تحدث عن موزارت، وجوزيف هايدن وغيرهم.
كما تخلل اللقاء عرض لتصنيف الآلات الموسيقية وتاريخها ومنها المضارب الرنانة والآلات الوترية والآلات الإيقاعية والآلات النفخية والآلات الإلكترونية.
يذكر إن الموسيقار راجح داوود قد حصل على جوائز كثيرة تقديراً لدوره الكبير في تطوير الأداء الموسيقي، ومن هذه الجوائز: جائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1996، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2003، ووسام شرف من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز 2018 بعد تلحينه النشيد الوطني الموريتاني، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2021.
وعلى صعيد آخر، أسس صالون «03» الثقافي ثلاثة من رواد العمل الاجتماعي في الإسكندرية وهم: محمد عقل ، حازم الجمال، خالد مصطفى، وقد أُسس الصالون على فلسفة بناء وعي المجتمع السكندري بقضايا مجتمعية ذات تأثير في مستقبل هذه المحافظة الفريدة من نوعها، وأهم ما يحافظ عليه الصالون في تناوله لتلك القضايا فكرة التنوع الثقافي مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة، في محاولة من مؤسسي الصالون لإعادة بناء الذوق الثقافي والفني على أساسٍ من الرقي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الصالون الثقافي تاريخ الموسيقى
إقرأ أيضاً:
هل انتهى زمن السامبا؟.. ريو دي جانيرو تُقيّد الموسيقى الحية على الشواطئ
إذا سبق لك زيارة شواطئ ريو دي جانيرو، فربما يبدو هذا مألوفًا، موسيقى السامبا تُصدح من كشك قريب، وكوكتيلات الكايبيرينيا التي يبيعها الباعة المتجولون، وكراسي ممتدة على الرمال.
قد يصبح العثور على هذه الأشياء صعبًا الآن، إلا إذا كان البائعون حاصلين على التصاريح اللازمة.
أصدر رئيس البلدية إدواردو بايس مرسومًا في منتصف مايو يضع قواعد جديدة للواجهة البحرية للمدينة، مؤكدًا رغبته في الحفاظ على النظام العام والسلامة العامة والبيئة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات السلمية بين السياح والسكان.
من المقرر أن تدخل هذه الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ في الأول من يونيو، وهي تحظر بيع الطعام والشراب، وتأجير الكراسي، واستخدام مكبرات الصوت، وحتى الموسيقى الحية في الأكشاك دون تصاريح رسمية، كما سيُسمح للأكواخ الشاطئية بحمل أرقام فقط، بدلًا من الأسماء المبتكرة التي تُعرف بها حاليًا.
رحّب البعض بهذه الخطوة لمعالجة ما يعتبرونه نشاطًا فوضويًا على الشاطئ، بينما يرى آخرون أن المرسوم يهدد ثقافة ريو الشاطئية الحيوية وسبل عيش العديد من الموسيقيين والبائعين المحليين الذين قد يجدون صعوبة أو استحالة في الحصول على تصاريح.
وقد أثارت خطوة تنظيم الموسيقى على شواطئ ريو حساسية بالغة.
وقال خوليو ترينداد، الذي يعمل منسق موسيقى في الأكشاك: من الصعب تخيل ريو دي جانيرو بدون موسيقى البوسا نوفا، وبدون السامبا على الشاطئ". وأضاف: "بينما يغني العالم أغنية فتاة إيبانيما، لن نتمكن من عزفها على الشاطئ.
من جانبه قال أورلا ريو، صاحب الامتياز الذي يدير أكثر من 300 كشك، في بيان: إن القيود المفروضة على الموسيقى تُمثل إسكاتًا لروح الواجهة البحرية. إنها تُمس بروح ريو الديمقراطية والموسيقية والنابضة بالحياة والأصيلة.
هل يمكن إيقاف هذا أو تغييره؟يسعى البعض إلى إيجاد سبل لوقف تطبيق المرسوم، أو على الأقل تعديله للسماح بالموسيقى الحية دون ترخيص. لكن دون جدوى تُذكر حتى الآن.
رفع المعهد البرازيلي للمواطنة، وهو منظمة غير ربحية تدافع عن الحقوق الاجتماعية وحقوق المستهلك، دعوى قضائية الأسبوع الماضي يطالب فيها بتعليق المواد التي تُقيّد الموسيقى الحية، مُدّعيًا أن هذا الإجراء يُقوّض حرية ممارسة النشاط الاقتصادي، وقد قضت إحدى المحاكم بأن المجموعة ليست طرفًا شرعيًا لتقديم شكوى، وتستأنف المنظمة غير الربحية القرار.
في الأسبوع الماضي أيضًا، ناقش المجلس البلدي لمدينة ريو مشروع قانون يهدف إلى تنظيم استخدام الساحل، بما في ذلك الشواطئ والممرات الخشبية. يدعم هذا المشروع بعض جوانب المرسوم، مثل تقييد الموسيقى المُضخّمة على الرمال، ولكنه لا يشترط حصول الأكشاك على تصاريح للموسيقيين. لا يزال الاقتراح بحاجة إلى تصويت رسمي، وليس من الواضح ما إذا كان ذلك سيحدث قبل الأول من يونيو.
في حال الموافقة، ستكون لمشروع القانون الأولوية على المرسوم.
يُدرّ النشاط الاقتصادي على شواطئ ريو، باستثناء الأكشاك والحانات والمطاعم، ما يُقدّر بأربعة مليارات ريال برازيلي (حوالي 710 ملايين دولار أمريكي) سنويًا، وفقًا لتقرير صادر عن مجلس مدينة ريو عام 2022.
يزور ملايين الأجانب والسكان المحليين شواطئ ريو سنويًا، ويستمتع الكثيرون منهم بتناول الذرة الحلوة والجبن المشوي أو حتى ملابس السباحة أو الأجهزة الإلكترونية التي يبيعها الباعة على الرمال المترامية الأطراف.
انتقدت عضوة المجلس المحلي داني بالبي مشروع القانون على وسائل التواصل الاجتماعي.
ما الفائدة من إقامة فعاليات ضخمة بمشاركة فنانين عالميين وإهمال من يصنعون الثقافة يوميًا في المدينة؟، هذا ما قالته الأسبوع الماضي على إنستغرام، في إشارة إلى الحفلات الموسيقية الضخمة التي أحيتها ليدي غاغا في وقت سابق من هذا الشهر ومادونا العام الماضي.
وأضافت بالبي: إن إجبار أصحاب الأكشاك على إزالة أسماء أعمالهم واستبدالها بأرقام يُقوّض هوية العلامة التجارية وولاء العملاء، الذين يستخدمون هذا الموقع كمرجع.