قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أمس الخميس، إن تقييم للمخابرات الأمريكية يرى أن نحو نصف القنابل التي ألقتها إسرائيل من الجو على قطاع غزة في الحرب الحالية هي غير موجهة، وتعرف أيضا بـ»القنابل الغبية».
وأوضحت أن المعلومات بشأن القنابل غير الموجهة التي ألقتها إسرائيل على غزة جمعها مكتب مدير جهاز الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة، واطلعت عليه 3 مصادر نقلت مقتطفات منه إلى الشبكة الإخبارية.


وتقول المصادر إن ما بين 40 - 45 % من 29 ألف قنبلة ألقيت من الجو على غزة كانت غير موجهة، أما بقية الذخائر التي رميت من الجو كانت موجهة بدقة.
والذخائر غير الموجهة، وخاصة القنابل، معرفة بأنها أقل دقة، ويمكن أن تشكل خطرا كبرا على المدنيين، خاصة في منطقة شديدة الاكتظاظ مثل قطاع غزة.
وبحسب «سي إن إن»، فإن معدل استخدام إسرائيل لـ»القنابل الغبية» ربما يكون عاملا مساهما في ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم 18 ألفا، بينهم 7 آلاف طفل حتى الآن.
انهال القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة في الساعات الماضية ليقتل عائلات في منازلها حتى في الوقت الذي أرسلت فيه واشنطن مبعوثا لتشجيع حليفتها على أن تكون أكثر دقة في حربها ضد حماس.
وتستعر الحرب التي اندلعت قبل أكثر من شهرين في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني مما يتسبب في كارثة إنسانية مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الذي يزور إسرائيل «سيتطلب الأمر فترة طويلة، سيستمر أكثر من عدة أشهر، لكننا سننتصر وسندمرهم».
وفي رفح التي تعج بالنازحين المحتمين بخيام بدائية على الطرف الجنوبي لغزة، تعالى بكاء نساء ورجال في مشرحة بها جثث قتلى سقطوا في أحدث ضربة جوية خلال الليل وهي ملفوفة في أكفان مخضبة بالدماء. وكان بعض القتلى من الأطفال.
ودمرت ضربة جوية كبيرة منزلي عائلتي أبو ضباء وعاشور المتجاورين، وعكف السكان على محاولات يائسة للبحث بين الأنقاض. وقالت السلطات الصحية في غزة إن 26 قُتلوا هناك.
وهرع جارهما فاضل شعبان إلى المنطقة بعد القصف.
وقال «كان الأمر صعبا بسبب الغبار وصراخ الناس. ذهبنا إلى هناك ورأينا جارنا الذي استشهد عشرة من ذويه. هذا مخيم آمن. لا يوجد شيء هنا. الأطفال يلعبون بالكرة في الشارع».
تتجاهل إسرائيل دعوات لوقف إطلاق النار كان من بينها قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأده استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) مطلع الأسبوع، وآخر أقرته أغلبية ساحقة في الجمعية العامة فيما بعد.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة المخابرات الأمريكية القنابل الإسرائيلية على غزة القنابل الغبية

إقرأ أيضاً:

غضب متصاعد داخل الخارجية الأمريكية من دورها في العدوان على غزة

صفا

قالت المسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية ستايسي غيلبرت، التي استقالت الأسبوع الماضي بسبب موقف واشنطن من قطاع غزة، إن جزءًا من تقرير رئيسي حول المساعدات الإنسانية صدر في وقت سابق من هذا الشهر كاذب بشكل واضح، ويتناقض مع إجماع خبراء الوزارة.

وأكدت غيلبرت لصحيفة الغارديان البريطانية، أن مسؤولي الوزارة وليس فقط من المنظمات الإنسانية، اختلفوا مع التقييم الرسمي الذي تم إخراجه من أيدي الخبراء داخل الوزارة خلال الأسابيع الأخيرة وتحريره على مستوى أعلى.

وأدانت المجموعات الإنسانية على نطاق واسع تقرير الوزارة NSM-20 الذي صدر في 10 أيار/ مايو، والذي حدد من بين نتائج أخرى مثيرة للجدل، "أن "إسرائيل" لم تقيد نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية، حيث سمح التقييم لإدارة بايدن بمواصلة تقديم الأسلحة إلى "إسرائيل"، إذ تصبح الدول التي تمنع المساعدات الأمريكية غير مؤهلة للحصول على الأسلحة والمساعدة الأمنية بموجب القانون الأمريكي".

وقالت غيلبرت إنه "من الواضح أن "إسرائيل" تحد من كمية المواد الغذائية والإمدادات الطبية القادمة إلى غزة".

وأضافت: "هناك إجماع بين المجتمع الإنساني على ذلك، إنه بالتأكيد رأي خبراء الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية، وليس فقط في مكتبي الأشخاص الذين ينظرون إلى هذا من مجتمع الاستخبارات ومن المكاتب الأخرى".

وتابعت: "سيكون من الصعب للغاية أن أفكر في أي شخص قال إن العرقلة الإسرائيلية للمساعدات ليست مشكلة. لهذا السبب أعترض على ذلك التقرير الذي يقول إن "إسرائيل" لا تمنع المساعدات الإنسانية. وهذا كذب واضح".

وتعد وغيلبرت واحدة من اثنين من مسؤولي إدارة بايدن الذين استقالوا هذا الأسبوع، ليصل المجموع الإجمالي إلى تسعة على الأقل، حيث قدم ألكسندر سميث، وهو مقاول ومستشار كبير في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" استقالته يوم الاثنين الماضي، بعد إلغاء العرض الذي أعده حول صحة الأم والطفل في غزة.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أنه بعث برسالة إلى مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، ينتقد فيها التناقضات في نهج الوكالة تجاه الأزمات الإنسانية المختلفة.

وكتب سميث: "لا أستطيع أن أقوم بعملي في بيئة لا يمكن فيها الاعتراف بأشخاص محددين كبشر كاملين، أو حيث تنطبق مبادئ النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان على البعض، ولكن ليس على الآخرين اعتمادًا على عرقهم".

وسبقت استقالة غيلبرت استقالات من قبل مسؤولين في إدارة بايدن، بسبب العدوان على قطاع غزة، منهم جوش بول المسؤول في مكتب وزارة الخارجية المسؤول عن المساعدات العسكرية للدول الأجنبية، وأنيل شيلين المختصة في قضايا حقوق الإنسان، وهالة رايت إحدى المتحدثات الرسميات باللغة العربية في الخارجية، وآخرهم كانت ليلي غرينبيرغ كول، التي عملت في وزارة الداخلية، وكانت مسؤولة عن تنظيم الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس كامالا هاريس، وهي يهودية.

 

المصدر: عربي 21

مقالات مشابهة

  • غضب متصاعد داخل الخارجية الأمريكية من دورها في العدوان على غزة
  • التنافر الخطير الذي يعيب السياسة التجارية الأمريكية
  • "شالوم" للعابرين على السجادة الحمراء
  • أستاذ قانون دولي: الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت في موقف محرج جدًا حيال شعبها
  • "ترامب ليس الأول".. من هو المرشح الرئاسي الذي كاد أن يحكم الولايات المتحدة من السجن؟
  • أسباب استقالة مسئولين أمريكيين من إدارة جو بايدن (فيديو)
  • وسط تكتّم رسمي.. بريطانيا تسيير 60 رحلة جوية عسكرية لإسرائيل
  • تنافس الأجهزة المصرية.. ما الهدف من تسريب اسم الوسيط المصري في صفقة التبادل؟
  • خبراء: كان بإمكان إسرائيل استخدام أسلحة أصغر لتجنب سقوط قتلى مدنيين في الغارة على رفح جنوبي غزة
  • ما الهدف من تسريب اسم الوسيط المصري في صفقة التبادل.. ضغط بهدف الإقصاء