بالصور: ملخص زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى سنغافورة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
رصد – أثير
زار حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه اللهُ ورعاه-جمهوريّة سنغافورة في زيارة “دولة” تستغرق ثلاثة أيّام.
مراسم استقبال رسمية
أُجريت لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- صباح يوم الخميس 14 ديسمبر 2023م مراسم استقبال رسميّة بقصر إستانا بالعاصمة سنغافورة.
لقاء ثُنائي
عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ حفظهُ اللهُ ورعاهُ لقاءً ثُنائيًّا مع الرئيس السنغافوري، وتم استعراض علاقات الصداقة المتميّزة بين البلدين الصديقين وأوجه التعاون الثنائي، وتبادل وجهات النظر إزاء مستجدّات الأحداث الجارية في الساحتين الإقليمية والدولية إضافة إلى التشاور حول عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
مباحثات رسمية
عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- ودولة لي هسين لونغ رئيسُ وزراء جمهورية سنغافورة جلسة مباحثات رسميّةً، وتم بحث مسيرة العلاقات الوطيدة، والتعاون المثمر بينهما والسُّبل الكفيلة بتنمية المنافع المتبادلة بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف القطاعات، إضافة إلى تبادل الآراء حول ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة.
حديقة الأوركيد
تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان حفظهُ اللهُ ورعاهُ بزيارة حديقة الأوركيد الوطنية بالعاصمة سنغافورة، وشهد جلالته مراسم تسمية إحدى زهور الأوركيد باسمه تكريمًا واعتزازًا من جمهورية سنغافورة بزيارة جلالتِه التاريخية، وعبر جلالة عاهل البلاد المفدّى عن تقديره الكبير لهذه اللفتة الطيبة.
وتعدّ تسمية زهور الأوركيد بأسماء الملوك ورؤساء وقادة الدول وكبار المسؤولين في حديقة الأوركيد الوطنية بحدائق سنغافورة النباتية أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو تقليدًا متّبعًا في سنغافورة منذ أكثر من 50 عامًا.
الوفد المرافق
رافق جلالته حفظه الله ورعاه وفد رفيع المستوى ويتضمن:
صاحب السّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، ومعالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومعالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وسعادة بنكج كنكسي جوكلداس كيمجي المستشار للتجارة الخارجية والتعاون الدولي في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الهنائي السفير المتجول في وزارة الخارجية.
مذكرتي تفاهم
وقعت سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة في إطار زيارة الدولة، على مذكرتي تفاهم لتشجيع التعاون في مجالات:
– الثقافة والشباب
-ترويج الاستثمار وتسهيل إجراءات التجارة والتصدير
-تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعية
-تعزيز هوية العلامة التجارية للدولة عالميًّا.
توسع اقتصادي قادم
التقى حضرة صاحب الجلالةُ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- بمقر إقامته بالعاصمة سنغافورة بعددٍ من الرؤساء التنفيذيين للشركات السنغافورية لبحث فرص توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين.
مأدبة عشاء
أقام فخامةُ الرئيس ثارمان شانموغاراتنام رئيس جمهورية سنغافورة مأدبة عشاء رسميّة على شرف جلالة السُّلطان المعظم بقصر أستانا بالعاصمة سنغافورة
كلمة جلالته
ألقى حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه كلمة جاء فيها بأن التواصل بين سلطنة عمان وسنغافورة منذ عدة قرون، وأننا حريصون على تطوير الشراكة والعمل بشكل وثيق.
لقاء مع رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية السنغافوري
استقبل جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية السنغافوري، حيث تم خلال المقابلة بحثُ سبل مواصلة توطيد العلاقات الثنائية وكيفية الاستفادة المشتركة من التجربة التنموية والاقتصادية لكلا البلدين الصديقين.
مكتب الأمة الذكية والحكومة الرقمية
شاهد حضرة صاحب الجلالة – أيده الله – عرضين مرئيين عن مكتب الأمة الذكية والحكومة الرقمية ومجلس استشراف المستقبل السنغافوري، واطلع على ركائز مكتب الأمة الذكية والحكومة الرقمية وتتمثل في مجتمع واقتصاد وحكومة ذكية بالإضافة إلى الخطوات التنفيذية للمكتب للوصول إلى دولة تعتمد على التكنولوجيا ووضع الاستراتيجيات للاستفادة من الثورة الرقمية.
بيان مشترك
أصدرت سلطنة عمان بيانًا مشتركًا بمناسبة زيارة جلالةِ السُّلطان المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى سنغافورة، وجاء فيه:
– الاتفاق على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في مجالات عدّة، منها الاستزراع السّمكي والأمن الغذائي والنقل واللوجستيات
– تنمية الرّبط بين الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة مع الأسواق العالمية ومصادر الطاقة المتجدّدة والهيدروجين منخفض الكربون
– التأكيد على التزام البلدين بمشاركة خبراتهما وابتكاراتهما في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والسياحة والاقتصاد الأزرق وإدارة المياه والتكنولوجيا.
– التزام البلدين القويّ بتعزيز التسامح والتعايش السلمي، ورفض جميع أشكال التطرّف ودعم عالمٍ أكثر أمانًا وشمولًا يحترم التنوع ويعزّز الاحترام المتبادل بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.
برقية شكر وتقدير
بعث حضرة صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- ببرقيَّة شكر وتقدير إلى فخامة الرئيس السنغافوري لدى مغادرته جمهورية سنغافورة بعد زيارة “دولة” استغرقت ثلاثة أيام.
*مصدر الخبر والصور : وكالة الأنباء العمانية
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: جمهوریة سنغافورة ة سنغافورة حفظه الله حضرة صاحب
إقرأ أيضاً:
في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حدائق مغمورة بالمياه، وأنفاق غارقة، وشوارع متوارية تحت مياه يصل ارتفاعها إلى الركبة.. هذه ليست مشاهد استثنائية في سنغافورة، الدولة المنخفضة التي اعتادت "الفيضانات المزعجة"، بل ظاهرة تهدد الأرواح أو الممتلكات بشكل مباشر، وتسبّب أيضًا الكثير من التعطيل والإرباك.
لكن في هذا البلد الصغير الذي يفتخر بتخطيطه طويل الأمد، تُعتبر هذه الفيضانات المتكرّرة مؤشرًا مقلقًا لما هو أسوأ في المستقبل.
تُقدّر سنغافورة أنّ مستوى سطح البحر قد يرتفع بمقدار 1.15 متر بحلول نهاية هذا القرن. وفي سيناريو الانبعاثات المرتفعة، قد يصل الارتفاع إلى مترين بحلول العام 2150، بحسب أحدث التقديرات الحكومية.
ومع العواصف القوية والمدّ العالي، قد تتجاوز مستويات المياه الأمتار الخمسة مقارنة بمستويات اليوم، ما يعني أن حوالي 30٪ من أراضي سنغافورة ستكون مهددة.
المشروع الطموح الذي تطرحه الحكومة يتمثّل ببناء سلسلة من الجزر الاصطناعية بطول حوالي 13 كيلومترًا، ستُستخدم كمساكن ومساحات حضرية، وفي الوقت ذاته كجدار بحري يحمي الساحل الجنوبي الشرقي بالكامل.
ويحمل المشروع اسمًا مبدئيًا: "لونغ آيلاند". ويُتوقّع أن يستغرق إنجازه عقودًا من الزمن ومليارات الدولارات. ويشمل استصلاح نحو7،77 كيلومترات مربعة من الأراضي، (ما يعادل مرتين ونصف المرة مساحة سنترال بارك في نيويورك) من مضيق سنغافورة.
رغم أن فكرة المشروع تعود إلى مطلع التسعينيات، إلا أنّها بدأت تأخذ زخمًا حقيقيًا في السنوات الأخيرة. ففي العام 2023، كشفت "هيئة إعادة التطوير الحضري" بسنغافورة (URA) عن مخطط أولي يتضمن ثلاث مناطق متصلة عبر بوابات مدّ ومحطات ضخّ، تشكّل البنية الأساسية للجزيرة المستقبلية.
ما برحت الدراسات الهندسية والبيئية جارية، ما يعني أنّ شكل الجزر وموقعها قد يتغيّران مع الوقت. لكن هناك قناعة راسخة لدى المسؤولين في سنغافورة بأنّ المشروع سيمضي قدمًا، بشكل أو بآخر، خلال هذا القرن.
ويرى البروفيسور آدم سويتزر، أستاذ علوم السواحل بـ"المدرسة الآسيوية للبيئة" في جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) أنّه "مشروع طموح للغاية، ويُجسد بوضوح كيف أن سنغافورة تدمج التخطيط طويل الأمد في كل ما تقوم به تقريبًا".
فقد درس المسؤولون إمكانية بناء جدار بحري تقليدي، لكنهم أرادوا الحفاظ على وصول السكان إلى الواجهة البحرية.
ووفقًا لخطة هيئة إعادة التطوير الحضري (URA)، ستُنشأ أكثر من نحو 20 كيلومترًا من الحدائق المطلة على البحر، إلى جانب مساحات مخصصة للاستخدامات السكنية والترفيهية والتجارية.
وقال لي زي تيك، مستشار لدى شركة "هاتونز آسيا" العقارية ومقرها سنغافورة، لـCNN، إن مشروع "لونغ آيلاند" قد يتيح بناء بين 30 ألف و60 ألف وحدة سكنية، سواء في مبانٍ منخفضة أو عالية الارتفاع.
وتُعد الأراضي في سنغافورة بين الأغلى والأندر في العالم، لهذا فإن استحداث مساحة جديدة للإسكان يُعد خدمة مجتمعية استراتيجية، بحسب سويتزر: "توفير مساكن جديدة يجعل المشروع يخدم المجتمع بطرق متعددة".
لكنّ المشروع لا يعالج فقط الفيضانات والتهديدات الساحلية. بل يساهم أيضًا في التخفيف من أحد أكبر التحديات الجغرافية التي تواجه سنغافورة: ندرة المياه. فرغم مناخها الاستوائي واستثمارها الكبير في محطات تحلية المياه، لا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المياه من نهر جوهور في ماليزيا لتلبية احتياجاتها.