الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لـمسلحين يسلمون أسلحتهم في غزة.. وطبيب يقول لـCNN: مدنيون يطيعون الأوامر
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
القدس (CNN)-- نشر الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو قال إنه يظهر مسلحين يسلمون أسلحتهم بعد استسلامهم من مستشفى كما عدوان في شمال قطاع غزة.
وقال طبيب بالمستشفى لـCNN إن الرجال، الذين تم تجريد بعضهم من الملابس حتى الخصر في الفيديو، مدنيون كانوا يحملون أسلحة تابعة لأمن المستشفى والشرطة، بناء على أوامر من الجنود الإسرائيليين.
القوات الإسرائيلية وجدت بشكل مكثف حول مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة منذ أكثر من أسبوع، مما يحافظ على التركيز العملياتي الإسرائيلي على المنشآت الطبية في القطاع، والتي تصر إسرائيل على أن حماس تستخدمها لتوفير غطاء مدني لأنشطتها العسكرية.
وفي بيان مصاحب للفيديو، الخميس، قال الجيش الإسرائيلي: "خلال نشاط الجيش الإسرائيلي في المنطقة، خرج أكثر من 70 ناشطا إرهابيا من المستشفى حاملين أسلحة". وأضاف البيان أنه جرى تسليم الرجال إلى وحدات المخابرات الإسرائيلية داخل غزة لاستجوابهم.
ويظهر مقطع الفيديو، بالإضافة إلى لقطتين نشرهما الجيش الإسرائيلي، الخميس، عدة رجال يحملون أسلحة فوق رؤوسهم أو بين أذرعهم، ويضعونها على الأرض.
ويظهر مقطع آخر في نفس الفيديو طابورا طويلا من الرجال بملابس مدنية، وأياديهم مرفوعة في الهواء، ويحمل العديد منهم أوراق هويتهم الخضراء، ويسيرون في شارع مُدمر، تحت الحراسة الإسرائيلية.
وتمكنت CNN من التحدث لفترة وجيزة عبر الهاتف مع الدكتور حسام أبو صفية، رئيس قسم الأطفال في المستشفى، أثناء وقوع الحادث.
وقال أبو صفية: "نحن مدنيون عزل نقف في ساحة المستشفى"، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات للمدنيين بأخذ الأسلحة إلى الخارج ثم صورهم وهم يقومون بذلك.
وأوضح أنه تم منحهم 10 دقائق لإجلاء الجرحى من المستشفى مع الطاقم الطبي.
وقال: "لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون".
وطلبت CNN من الجيش الإسرائيلي الرد على تعليقات الدكتور حسام أبو صفية، وأعاد الجيش الإسرائيلي إرسال بيانه الأصلي الذي يحتوي على نفس روابط الفيديو واللقطات، لكنه لم يُضف أي شيء آخر.
ووصف الأطباء في مستشفى كمال عدوان القتال العنيف المتكرر حول المنشأة لأكثر من أسبوع، مع تصاعد الأحداث في بداية هذا الأسبوع.
وقال مدير المستشفى لشبكة CNN إن قذيفة دبابة قتلت امرأتين في جناح الولادة، الاثنين، وأصابت اثنتين أُخريين بجروح خطيرة.
وبعد يوم واحد، الثلاثاء، قال متحدث باسم وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة، لشبكة CNN إن القوات الإسرائيلية دخلت المستشفى.
وظهرت صور من غزة لرجال غالبا تم تجريدهم من ملابسهم، وهم يستسلمون للقوات الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين.
وتعرضت الصور، التي يتم نشرها عادة بشكل غير رسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، لانتقادات باعتبارها تظهر السلوك المُهين من قبل القوات الإسرائيلية، لكن إسرائيل تصر على أنها بحاجة إلى التأكد من أن الأشخاص الذين اعتقلتهم لا يخفون أسلحة أو متفجرات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
“الإعلامي الحكومي”: الاحتلال ينشر فيديو مفبركا للتغطية على مجزرة رفح
#سواليف
قال المكتب الإعلامي الحكومي في #غزة، الأحد، إن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي بنشر مقطع #فيديو ” #مفبرك ومضلل”، في محاولة للتغطية على #مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق #المدنيين أمام #مراكز_توزيع ما يُسمى بـ”المساعدات الإنسانية الإسرائيلية الأمريكية” في مدينة رفح، والتي أسفرت عن استشهاد 31 مدنيًا وإصابة 200 آخرين.
وأضاف المكتب في بيان صحفي، أن “نشر الفيديو بعد أكثر من 15 ساعة من وقوع #المجزرة، يؤكد أنه جزء من حملة إعلامية مدروسة لتبرئة الاحتلال”، متسائلا: “إذا كانت طائرة الاستطلاع قد صوّرت الحدث، فلماذا لم يُنشر في حينه؟”.
وأضاف البيان أن مزاعم الاحتلال بوجود “مسلحين محليين” أطلقوا النار على الجموع “كذب صريح”، يتناقض مع شهادات الناجين والوقائع الميدانية، التي تؤكد أن الضحايا سقطوا برصاص مباشر أطلقه جيش الاحتلال، دون وجود أي اشتباك أو تبادل إطلاق نار في المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال بالكامل.
مقالات ذات صلة “مهندس صفقة شاليط” يكشف الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب على غزة 2025/06/01وأشار المكتب إلى أن الفيديو المنشور تم تصويره في شرق خان يونس وليس في غرب رفح حيث وقعت المجزرة، وأنه يُظهر فوضى متعمدة شاركت فيها “عصابات محلية معروفة بعلاقاتها مع الاحتلال”، قامت بنهب المساعدات وإطلاق النار في الهواء لبث الرعب، في محاولة لخلق مشهد تبريري لعمليات إطلاق النار الحقيقية التي نفذتها قوات الاحتلال لاحقًا.
وأضاف البيان أن الفيديو يتضمّن تفصيلاً فاضحًا ينسف الرواية الإسرائيلية من أساسها، إذ يُظهر توزيع “أكياس طحين”، رغم أن ما يسمى بـ”المساعدات الإسرائيلية الأمريكية” لا تشمل الطحين، بل تتكون من مواد مسروقة من مؤسسات دولية، أبرزها مؤسسة “رحمة”، وهو ما يؤكد #فبركة_المشهد.
كما نفى البيان مزاعم الاحتلال بأن “حماس” تعرقل إدخال المساعدات، مؤكدًا أن “إسرائيل” هي من تمنع تدفق المساعدات وتغلق المعابر وتستهدف الشاحنات، وتُعطّل التنسيق الإنساني منذ أكثر من 90 يومًا، في سياسة ممنهجة للتجويع والإبادة الجماعية.
وذكّر البيان بأن الاحتلال دأب منذ بداية عدوانه على استخدام مقاطع مفبركة وممنتجة مسبقًا لتبرير جرائمه، كان آخرها محاولته تبرير قصف مدارس الأونروا بادعاء وجود “مسلحين”، في حين أن جميع الضحايا كانوا من المدنيين.
وختم المكتب الإعلامي الحكومي بيانه بالتأكيد على أن الفيديو المنشور لا يمكنه تبرئة الاحتلال من جريمة موثقة وواضحة، تمثّلت في إطلاق النار على مدنيين جوعى كانوا يبحثون عن لقمة عيش، مؤكدًا أن “المجازر في رفح شاهدة على جريمة قتل جماعي لا يمحوها فيديو مظلم ومفبرك”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، غير أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.
ومنذ بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم أميركي كامل، تواصل قوات الاحتلال هجومها العسكري، ما أسفر عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين في ظروف إنسانية بالغة القسوة.