مذكرة لتمديد التعاون بين جامعة الحكمة والمجلس الوطني للبحوث - هيئة الطاقة الذرية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
وقع رئيس جامعة الحكمة البروفسور جورج نعمة والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين، مذكرة تعاون تقني وأكاديمي بين جامعة الحكمة – كلية الصحة العامة والمجلس الوطني للبحوث العلمية – الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية تهدف لتعزيز التعاون وتطوير أطر التعليم والتدريب والبحوث العلمية في مجال السلامة الإشعاعية والإستخدامات السلمية للطاقة الذرية بما يمدد الشراكة بين الجانبين ثلاث سنوات إضافية، وذلك بمشاركة عميدة كلية الصحة العامة في جامعة الحكمة الدكتورة ديالا الخوري ومدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية الدكتور بلال نصولي وحضور عدد من الباحثين والإختصاصيين.
ولفت البروفسور نعمة إلى أن "مذكرة التعاون تأتي من ضمن الإطار الإستثماري للتدريب المستمر التي تعمل عليه جامعة الحكمة إلتزامًا بقانون التعليم العالي كما برسالة الجامعة ورؤيتها للسنوات المقبلة". ونوّه رئيس جامعة الحكمة بأهمية الشراكة مع المجلس الوطني للبحوث العلمية والهيئة اللبنانية للطاقة الذرية اللذين أظهرا أداء نوعيًا واستمرارية رغم الظروف الراهنة الصعبة ما يؤكد قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على التميز في المواقع المتقدمة.
بدورها، أكدت الدكتورة الزين أهمية الشراكة مع جامعة الحكمة التي تأتي من ضمن رؤية مجلس البحوث للتعاون مع الجامعات في لبنان بما يحقق تكاملا وتقدماً لكلا الجهتين.
ونوهت العميدة الدكتورة الخوري بأن مذكرة التعاون تشكل امتدادًا للشراكة التي بدأت قبل سنة وهي ستستمر لثلاث سنوات إضافية ما يحقق فائدة كبيرة للطلاب وللعديد من العاملين في مستشفيات لبنانية إهتموا بالتسجيل لمتابعة البرامج المقررة في إطار هذه المذكرة.
وأوضح في هذا المجال الدكتور نصولي أن التعاون الناجح مع جامعة الحكمة أثمر تمديدًا للشراكة، مؤكدًا أن الإمكانية متاحة لتطوير التعاون من خلال برامج الوكالة الدولية للطاقة الذرية خصوصًا في حال قررت الجامعة إنشاء مختبرات ضمن إطار الوقاية والرقابة الإشعاعية.
مذكرة التعاون
وبموجب مذكرة التعاون، تستقبل مختبرات الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية طلابًا من كلية الصحة العامة في جامعة الحكمة وطلاب قسم دبلوم الحماية الإشعاعية لتدريبهم على الحماية الإشعاعية والوقاية من المصادر المشعّة، كما يسهم باحثو الهيئة وفقا للإختصاصات المطلوبة بتدريس بعض مقررات الدبلوم والإشراف على بعض مشاريع التخرج في مجالي الحماية الإشعاعية والرقابة الإشعاعية البيئية والأمن النووي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الوطنی للبحوث مذکرة التعاون جامعة الحکمة
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.
افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.
وأكد الدكتور أحمد رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.
كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.
مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميزشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.
وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.
وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.
جاءت كلمة الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.
وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.