أوكرانيا تكشف عن أكبر هجوم يستهدف طائرات إستراتيجية روسية
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
أعلنت الاستخبارات الأوكرانية نجاحها في تنفيذ عملية نوعية ضخمة استهدفت 40 طائرة إستراتيجية روسية في سيبيريا، في حين توعدت موسكو بالرد وقالت إن الهجمات استهدفت مطارات في 5 مقاطعات، وأكدت تصديها لبعضها واعتقال عدد من المشاركين.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته التي نفذت العملية انسحبت من الأراضي الروسية في الوقت المناسب، مضيفا "نتيجة عمليتنا اليوم في روسيا رائعة وهجومنا جاء إثر عمل مستقل لمدة سنة ونصف، روسيا من بدأت هذه الحرب وعليها أن تنهيها".
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول أوكراني أن كييف أخطرت واشنطن بهجوم الطائرات المسيرة مسبقا. وأضاف أن العملية نفذها جهاز الأمن الأوكراني وتم التخطيط لها منذ أكثر من عام.
وأوضح المصدر أن ضباط المخابرات أطلقوا طائرات مسيرة هجومية من شاحنات وُضعت سرا بالقرب من قواعد جوية روسية، إحداها في سيبيريا، على بُعد آلاف الكيلومترات من أوكرانيا، وأشار إلى أن الطائرات التي تعرضت للهجوم استخدمها الجيش الروسي لشن غارات جوية على المدن الأوكرانية.
ووفقا لمسؤول أمني أوكراني وصور منشورة على الإنترنت، قالت وكالة رويترز إن الهجوم تم عن طريق إخفاء طائرات مسيرة محملة بمتفجرات داخل أسطح أعشاش خشبية محملة على شاحنات تم نقلها إلى محيط القواعد الجوية المستهدفة. وقال المسؤول إن ألواح سقفها رفعت عبر آلية عن بعد مما سمح للطائرات المسيرة بالانطلاق وبدء الهجوم.
Quite a day for #Ukraine ????????.
The SBU successfully smuggled a fleet of FPV drones into far Siberia in #Russia ????????. Once they were there the drones struck the Belaya airbase. A number of TU-95 strategic bomber planes were destroyed. pic.twitter.com/bQZvJ9y0C2
— Thomas van Linge (@ThomasVLinge) June 1, 2025
إعلان روسيا تتوعدوفي موسكو، أقرت روسيا بأن الهجمات الأوكرانية استهدفت مطارات في 5 مقاطعات، وأكدت تصديها لبعضها واعتقال عدد من المشاركين في الهجمات، كما توعدت برد قوي قد يجعل أوكرانيا تخسر مزيدا من مدنها الكبرى.
وردا على الهجمات، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة هجمات جوية في محيط كييف، ومقاطعات عدة شرقي وغربي البلاد. كما أكدت الإدارة العسكرية في كييف وقوع ما وصفته بالهجوم المشترك بالصواريخ والمسيرات على مناطق في مقاطعة كييف، عملت فرق الدفاع الجوي على إسقاط 15 مسيّرة منها على الأقل، بينما تعرضت مبان عدة في منطقة "بيلا تسيركفا" جنوب كييف لأضرار.
وفي تطور ميداني آخر، قال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في كييف إثر تحذير القوات الجوية من رصد انطلاق صاروخ من مقاطعة كورسك الروسية.
من جانبها، أعلنت الإدارة العسكرية في خاركيف (أقصى الشرق قرب الحدود الروسية)، إصابة 15 شخصا نتيجة هجمات شملت تسع مدن وبلدات في المقاطعة، من خلال هجمات بصاروخ و13 مسيّرة، ما أدى إلى تضرر 17 منزلا.
وفي زاباروجيا (جنوب شرق)، أدت الهجمات بمسيرات وقنابل موجهة إلى إصابة 3 أشخاص، وتعرض 3 مبان سكنية و29 منزلا لأضرار متفاوتة، وفقا للإدارة العسكرية. وعملت أجهزة الإطفاء على السيطرةعلى الحرائق التي اندلعت في المنازل.
محادثات إسطنبول
وجاءت هذه التطورات المفاجئة على جبهات القتال، قبل يوم من جولة جديدة من المحادثات بين طرفي النزاع في إسطنبول. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن مصدر إن الوفد الروسي توجه إلى إسطنبول، في حين أعلن زيلينسكي أن بلاده سترسل وفدا بدورها لاستكمال التفاوض.
وقال زيلينسكي إن موقف بلاده من الاجتماعات يهدف لوقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط وإطلاق سراح الأسرى، وأضاف أن إرساء السلام الموثوق والدائم وضمان الأمن، يستوجب عقد اجتماع على أعلى مستوى لأن القادة فقط هم من يستطيعون حل القضايا الرئيسية.
إعلانفي المقابل، حذر رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الرروسي (مجلس الدوما) آندريه كارتابولوف من رفض أوكرانيا للتسوية السلمية. وقال إن "نظام زيلنسكي يخاطر بالبقاء من دون مدن ومناطق أخرى، بينها زاباروجيا وسومي وخاركيف وأوديسا".
خارطة طريقوأظهرت وثيقة نشرتها رويترز أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات المقرر عقدها غدا الاثنين في إسطنبول سيقدمون للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين.
وتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوما على الأقل، ويتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا للأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين زيلينسكي وبوتين.
وتنص خارطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن أكبر هجوم على لبنان منذ حرب الـ66 يوما
لبنان – شنت إسرائيل امس هجوم على منطقة المصيلح جنوبي لبنان واحدثت دمار هائل فيها وُصف بأنه “أكبر عدوان جوي” منذ حرب الـ66 يوما على البلاد.
وأظهرت صور حجم الدمار الهائل والأضرار الكبيرة التي لحقت بآليات الحفر والبناء، من حفارات وجرافات، والتي احترقت وتدمرت جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت صالات عرضها في منطقة المصيلح جنوب لبنان، إضافة إلى تضرر محيط موقع الاستهداف.
وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل شخص وإصابة آخرين، بالإضافة إلى دمار واسع لعشرات الآليات، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة.
ودان الرئيس اللبناني جوزيف عون هذا الهجوم، مطالبا المجتمع الدولي بإسناد لبنان بوقف لإطلاق النار شبيه بنموذج غزة.
كما أصدرت حركة الفصائل اللبنانية بيانا دانت فيه هذا الهجوم، مؤكدا أن “هذا العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر ولا بدّ من مواجهته”، وأنه يجب “على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها الوطنية تجاه شعبها والقيام بدورها الحامي والحاضن والراعي له”.
وأشارت الحركة إلى أن ذلك يستدعي من اللبنانيين جميعا تضامنا وطنيا ومن الدولة موقفا حازما يرتقي إلى مستوى التحديات والتهديدات القائمة، ويتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ورفع الصوت عاليًا في كل المحافل العربية والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته.
وصفت “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان هذا الهجوم بأنه “أكبر عدوان جوي منذ انتهاء حرب الـ66 يوما”، لافتة إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت أكثر من 10 غارات مباشرة على معارض للجرافات والحفارات، ما حوّل المنطقة إلى كتلة نارية هائلة، وأدى إلى احتراق وتدمير نحو 300 آلية بينها أكثر من 100 جرافة صغيرة.
المصدر: RT + “الوكالة الوطنية للإعلام”