الصم والبكم: أبطال يستحقون الفهم والدعم
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
الصم والبكم: أبطال يستحقون الفهم والدعم، يمثل الصم والبكم فئة من المجتمع تواجه تحديات فريدة في التواصل والتفاعل اليومي. يتطلب التفهم العميق والدعم الفعّال تجاه هذه الفئة العريضة من الأفراد، الذين يحملون إمكانيات وقدرات لا تُقدَّر بمجرد النظر إلى إعاقتهم.
إليك نظرة على كيفية التعامل الفعّال مع الصم والبكم:
1.الصم والبكم.. تفهم التحديات:
يبدأ التعامل الفعّال بتفهم التحديات التي يواجهها الأشخاص الصم والبكم. فقد يكون التواصل تحديًا أساسيًا، وقد يحتاجون إلى وسائل تواصل بديلة مثل لغة الإشارة.
2. الصم والبكم..تطوير المهارات الحسية:من المهم تعلم مهارات التواصل اللازمة للتفاعل مع الأشخاص الصم، سواء كان ذلك من خلال تعلم بعض علامات لغة الإشارة أو استخدام وسائل تواصل بصرية.
3. الصم والبكم..احترام الهوية الفردية:يجب على الفرد أن يُحترم كشخص يمتلك هويته الفردية، ويجب أن لا تقتصر نظرتنا إليهم على إعاقتهم.
4.الصم والبكم..استخدام تكنولوجيا المساعدة:يُعتبر استخدام التكنولوجيا المساعدة، مثل أجهزة السماعات العظمية وأجهزة الكتابة التلقائية، وسيلة فعّالة لتحسين تجربة الأشخاص الصم والبكم.
5. الصم والبكم..التواصل البصري:يُعتبر التواصل البصري من وسائل التواصل الهامة، حيث يمكن استخدام لغة الإشارة والقراءة الشفهية لتسهيل التفاعل وتحسين التواصل.
الصم والبكم: أبطال يستحقون الفهم والدعم 6. الصم والبكم..توفير بيئة ملائمة:يحتاج الأفراد الصم والبكم إلى بيئة تعاملية تلبي احتياجاتهم، مثل إشارات للتنبيه وضوء جيد لتحسين التواصل.
7. الصم والبكم..الترويج للتضامن والشمول:يُشجع على تشجيع التضامن والشمول، حيث يمكن للمجتمع أن يكون شريكًا في تقديم الفرص والدعم اللازم للأفراد الصم والبكم.
8.الصم والبكم.. تشجيع المشاركة في المجتمع:يجب تشجيع المشاركة الفعّالة للأفراد الصم والبكم في المجتمع، سواء في المدرسة أو مكان العمل أو المجتمع العام.
9. الصم والبكم..التحول في الثقافة الاجتماعية:يعتمد التعامل الفعّال مع الصم والبكم على التحول في الثقافة الاجتماعية، حيث يتعين تعزيز الوعي والفهم.
10.الصم والبكم..التشجيع على الاستقلالية:يهم تشجيع الأفراد الصم والبكم على تحقيق الاستقلالية في حياتهم اليومية والمشاركة الكاملة في مختلف المجالات.
الصم والبكم: أبطال يستحقون الفهم والدعم الختام:في نهاية المطاف، يُظهر التعامل الفعّال مع الصم والبكم أنه لا يتعلق فقط بتوفير الدعم اللازم وتخفيف التحديات، بل يشمل أيضًا تشجيع الفرد على الاندماج بشكل كامل في المجتمع وتقدير قدراته وإمكانياته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصم والبكم التعامل الفعال اعاقة الصم والبکم
إقرأ أيضاً:
هل أصبحت منابر الوعظ بلا بوصلة.. وميادين الفهم بلا حكمة؟!..
صراحة نيوز-محمود الدباس
قبل أن نخوض في هذا الحديث.. لا بد من توضيحٍ لا يحتمل التأجيل.. إن المقصود هنا.. ليس تلك الجماعات التي انحرفت عن جادة الفكرة.. ولا التي حملت السلاح باسم الدين.. لتُبرر الدم والدمار.. بل الحديث عن الحركات والتنظيمات الإسلامية.. التي وُلدت من رحم النقاء والإخلاص.. وسعت إلى إصلاح الواقع بمنطق الدعوة.. لا الفوضى.. لكنها حين دخلت ميدان السياسة.. تعثّرت بين الطهر والدهاء..
فما بين المنبر والواقع.. ضاعت لغة التوازن.. صارت الكلمة تلهث خلف النية.. وصار النقاء بلا حيلةٍ.. هدفاً يُذبح على عتبات السياسة.. فكم من مخلصٍ خسر ميدانه.. لأنه ظن أن الصدق وحده يكفي.. وكم من واعظٍ ظن أن الحق يُنتصر له بالبلاغة.. لا بالحنكة.. حتى تحولت ميادين السياسة إلى مسارحٍ بلا حكماء.. والمنابر إلى قلاعٍ بلا بوصلة.. فلا الدين حفظ مكانته في الدنيا.. ولا الدنيا فهمت لُغته في الدين..
فمنذ أن قررت الحركات الإسلامية بمختلف أطيافها.. أن تُغادر منابر الدعوة إلى ميدان الدولة.. وُلد سؤالٌ كبير ما زال يتردد حتى اليوم.. لماذا تفشل التنظيمات الأيديولوجية في ميدانٍ.. تظن أنها تملك فيه الحق والمنهج؟!.. والجواب لا يكمن في العقيدة.. ولا في الإخلاص.. بل في الفجوة بين منطقة الوعظ.. التي تنتمي إلى عالم النقاء الروحي.. ومنطقة الفهم.. التي تنتمي إلى عالم البراغماتية السياسية.. حيث لا ينتصر صاحب النية الطيبة.. بل مَن يُحسن قراءة الخرائط.. قبل أن تُرسم له..
وحين دخلت القوى الأيديولوجية إلى الميدان السياسي.. حملت معها نقاء الدعوة.. وحماسة الإيمان.. لكنها رفضت أن تتلطخ بالطين.. الذي لا مفر منه في عالم المصالح.. أرادت أن تبقى ناصعة في معتركٍ.. لا يعرف البياض الكامل.. فكان أن خسرت النقاء والقدرة معاً.. لأنها ظنت أن الدفاع عن الطهر.. لا يكون إلا بالعزلة.. وأن المساومة خيانة.. بينما هي في بعض المواضع.. فن الحفاظ على الفكرة من الاحتراق..
إن مَن يدخل السياسة بثوبٍ أبيضٍ.. ثم يغضب إن تلطخ.. يشبه مَن يزرع في أرضٍ موحلةٍ.. ويرفض أن يمد يده بالطين.. فلا الزرع نجا.. ولا الثوب بَقِي.. تلك هي المعضلة التي لم تُدركها التنظيمات الإسلامية.. سواء كانت سلمية في كنف الأنظمة.. أم مقاومة في ميادين المواجهة.. كلاهما خسر حين تعامل مع السياسة كمنبرٍ للدعوة.. لا كمساحةٍ للصراع المعقد بين المصالح والمبادئ..
فالحركات الإسلامية السلمية التي نشأت داخل الدول.. حاولت أن تُقدم نفسها بديلاً.. لا مكملاً.. فتعاملت بعقلية الإحلال.. لا التعاون.. وظنت أنها حين تمتلك الصواب الشرعي.. تمتلك تلقائياً حق القيادة السياسية.. فاستفزت الأنظمة دون أن تُدرك طبائعها.. واصطدمت بالمؤسسات دون أن تفهم لغتها.. حتى صارت تُرى كتهديدٍ وجوديٍ.. لا شريكٍ إصلاحي.. فحوصرت.. ثم حُيدت.. لأنها لم تتقن لغة التماهي المرحلي.. ولا فن بناء الثقة بالتدرج..
لقد فاتها أن النظام السياسي ليس ميدان فتوى.. بل حقل توازناتٍ دقيقةٍ.. تحكمها المصالح لا النوايا.. وأن الدولة لا تتعامل مع المبدأ المجرد.. بل مع ما ينعكس منه على أمنها واستقرارها.. ومَن لم يُدرك ذلك.. دخل المواجهة بنيةٍ طاهرةٍ.. لكنه خرج منها بلا أدوات.. ولم تخسر التنظيمات الأيديولوجية لأنها كانت قليلة الإيمان.. بل لأنها كانت ضعيفة الفهم.. فجهل الخصم.. لا يغفره نقاء النية.. وعدم قراءة موازين القوى.. لا تُعوضه حرارة الدعاء..
لقد جلست هذه التنظيمات على موائد التفاوض بقلوبٍ مثقلةٍ بالإخلاص.. لكنها خاليةٌ من أدوات المناورة.. فكانت تتحدث بلغة الحق.. أمام مَن يتحدث بلغة المصالح.. وشتان بين مَن يرى النصر في العدل.. ومَن يراه في التوقيت.. فالسياسة لا تكرّم الأنقياء.. بل تحترم الأذكياء الذين يُخفون سيوفهم في أغماد الحكمة.. والذين يُجيدون الصمت في اللحظة التي يُنتظر منهم الانفعال.. فالكلمة في السياسة سلاحٌ قاتل.. ومَن لم يعرف متى يُشهرها.. قُتل بها..
والخروج من منطقة الوعظ إلى منطقة الفهم.. لا يعني بيع المبادئ.. بل إعادة صياغتها في لغةٍ يفهمها الواقع.. فليس الصدق أن تُعلن كل ما تؤمن به.. بل أن تُبقي نيتك صادقةً.. وإن أخفيت تفاصيلها عن خصمٍ يتربص بك.. والمكر حين يكون لحماية الحق ليس خديعة.. بل ذكاءً مشروعاً.. والغموض أحياناً هو حصن النقاء.. لا نقيضه..
ولكي يخرج السياسي الأيديولوجي من دائرة الوعظ.. إلى فضاء الفهم.. عليه أن يتسلح بالعقل البارد.. الذي يضبط حرارة الإيمان.. حتى لا تُحرق الخطط قبل أن تثمر.. وأن يعرف خصمه معرفةً دقيقة.. لأن مَن يجهل عدوه.. يصبح أداته دون أن يدري.. وأن يُتقن الغموض النظيف.. وهو برأيي القدرة على إخفاء الخطط.. دون تلوث النية على قول ما يخدم الموقف.. لا ما يُرضي الجمهور..
لقد أُنهكت التنظيمات الجهادية والمقاومة.. لأنها لم تُحسن الوقوف عند الحد المقبول في المواجهة.. ولم تتقن فن الانسحاب.. حين كان الانسحاب أشرف من المكابرة.. ثم جلست على موائد التفاوض.. دون أنيابٍ حادةٍ.. ولا قراءةٍ واعيةٍ لمآلات الاتفاقات التي وُقّعت باسم النصر.. بينما كانت إعلان هدنةٍ دائمةٍ مع العجز..
وليس المقصود من هذا النقد جلد الذات.. بل إنقاذ الفكرة من براءةٍ قاتلةٍ.. جعلتها تتعامل مع السياسة كأخلاقٍ مجردةٍ.. لا كفنٍ للمناورة.. فالفهم السياسي ليس خصماً للإيمان.. بل خادماً له.. والعقيدة التي لا تُدرك مكر الواقع.. تُصبح عاجزةً عن صيانتها من الداخل.. والسياسي الذي لا يعرف كيف يُخفي سيفه في غمدٍ من الحكمة.. سيجد نفسه يوماً يقاتل بلسانه فقط.. واللسان لا يوقف زحف المكر مهما علا صدقه..
إن ما نحتاجه اليوم ليس تنظيماً أكثر.. بل وعياً أعمق.. لا مزيداً من الحماسة.. بل إدراكاً بأن الله لا ينصر النية دون خطة.. ولا يحمي المبدأ إن لم يُدار بدهاءٍ يحفظه.. فالدهاء في ميدان السياسة ليس خيانةً للفكرة.. بل درعها الأخير حين تسقط الأقنعة.. ويبدأ زمن الصراع الحقيقي.. بين مَن يفهم ومَن يعظ..
فالطهارة لا تُحفظ في القوارير.. بل أحياناً في الوحل.. حين يعرف صاحبها كيف يخرج منه أبيض كما دخل.. عندها فقط.. يصبح الفهم عبادة.. والسياسة طريقاً إلى الحق.. لا بديلاً عنه..
فحين نفهم أن الطهر لا يناقض الدهاء.. ندرك أن الدعوة والسياسة.. وجهان لمعركةٍ واحدة.. غايتها أن يبقى الحق قائماً.. لا أن يبقى الواعظ واقفاً على المنبر وحده..