أعربت وزارة التراث والسياحة عن تقديرها لقرار المجلس الوزاري العربي للسياحة باختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية 2024 تنفيذًا للقرارات ذات الصلة بإبراز المدن العربية السياحية وتنميتها والترويج لها.

وقال معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة: إن اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية 2024م يعد أحد ثمار جهود التكامل بين الوزارة وشركاء القطاع السياحي خاصة وأن استيفاء المعايير يعكس التكامل بين توفر البنية الأساسية والموارد السياحية، وجهود تنوع الأنماط والأنشطة السياحيّة، وتوجهات الاستدامة بالمحافظة على البيئة.

وأضاف معاليه أن جهود الوزارة وشركاء القطاع السياحي عملت على تعظيم الاستفادة بما تزخر به ولاية صور من مقومات تاريخية وثقافية غنية ومواقع أثرية تعود إلى حقب زمنية مختلفة، أدرج عدد منها ضمن قائمة التراث العالمي والقائمة التمهيدية من خلال الترويج والتعريف بها وإتاحة المجال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإدارة المواقع التراثية.

وبيّن معاليه أن ما تتمتع به ولاية صور من مواقع طبيعية كالشواطئ والوديان والعيون والكهوف والمحميات الطبيعية تستقطب السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها. ولقد تم العمل على إضفاء قيمة مضافة لها من خلال التكامل مع الجهات المعنية وتنفيذ برامج وفعاليات متنوعة تعزّز من عوامل الجذب وتفيد المجتمع المحلي، كما أن اعتماد مشروع متحف التاريخ البحري الذي اختير تصميمه من خلال جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري في دورتها الثانية سيجسّد عمق الإرث البحري لولاية صور عبر التاريخ إلى جانب ما هو قائم من مكوّنات ثقافية مثل مركز فتح الخير والمشروعات السياحيّة القائمة والجاري تنفيذها والمخطط لها.

من جانبه عبّر سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية عن شكره لمنظمة السياحة العربية على اختيارها سلطنة عُمان لتكون حاضنة لعاصمة السياحة العربية لعام 2024، الأمر الذي يؤكد على اهتمام المنظمة بما تشهده سلطنة عُمان من نهضة شاملة وخاصة فيما يتعلق بالجانب السياحي بفضل الاهتمام الذي توليه الحكومة لهذا القطاع الحيوي إدراكًا منها لدوره المحوري في التنمية الاقتصادية وتأثيره الإيجابي على الجوانب الحياتية الأخرى.

وقال سعادته: إن ما تزخر به سلطنة عُمان من مقومات سياحية، وما تتميز به من عوامل طبيعية متنوعة من سواحل ممتدة ووديان وسهول وجبال وقلاع وحصون تشكل في مجملها خريطة سياحية متكاملة ترضي كافة الأذواق، يضاف إلى ذلك تباين مناخي يجعل من سلطنة عُمان مقصدًا سياحيًّا طوال العام ولكل الفصول.

وبيّن سعادته أن ولاية صور بشكل خاص، ومحافظة جنوب الشرقية بشكل عام تشكل حيزًا مهمًّا على الخريطة السياحية لسلطنة عُمان لما تشتمل عليه من مفردات سياحية عديدة ومتنوعة ما بين جمال الشواطئ والوديان وأصالة العادات والتقاليد للإنسان العُماني والأمجاد الكامنة في القلاع والحصون والمعالم التاريخية والإرث البحري الفريد.

وقال سعادة محافظ جنوب الشرقية: إن "اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية يضع على عاتقنا جميعًا مسؤولية كبيرة للوفاء بمتطلبات هذا الاختيار من خلال عمل تتضافر فيه كل الجهود تحقيقًا للغايات المرجوة وتتمثل في تعزيز البنية الأساسية والجوانب المكملة لها، ولا شك أن اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية يشكل حافزا مهما لاستكمال مشروعات التطوير السياحي والارتقاء المستمر بجودة الخدمات السياحية بما يواكب التطلعات".

ونوّه سعادته إلى "ما يقوم به القطاع الخاص بالمحافظة، وما يقدّمه من دعم للإسهام في المشروعات التنموية في شراكة فاعلة مع الجهات الحكومية، وهي شراكة نتطلع لاستمرارها من أجل تحقيق المزيد من النماء والازدهار للمحافظة، وبما يعزّز مكانة ولاية صور كواجهة للسياحة العربية"، مشيدا بدور وزارة التراث والسياحة فيما تضطلع به من دور حيوي وداعم للقطاع في مختلف محافظات سلطنة عُمان وخاصة محافظة جنوب الشرقية الأمر الذي كان الأثر البالغ في أن يخطو هذا القطاع خطوات مهمة على طريق التطوير والاستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جنوب الشرقیة من خلال

إقرأ أيضاً:

عمان ضيف شرف "الملتقى الاقتصادي العربي الألماني".. غدا

برلين- الرؤية

تستضيف العاصمة الألمانية برلين، غدا، أعمال الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الذي تنظمه الغرفة التجارية العربية الألمانية، حيث تشارك سلطنة عمان كضيف شرف للمؤتمر ممثلة بغرفة تجارة وصناعة عمان ومشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة.

ويناقش الملتقى- الذي يعد الأهم اقتصاديا في سياق التعاون العربي الألماني ويستمر لـ3 أيام- تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في كل من الدول العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية في القطاعات العامرة بالفرص الاستثمارية كالطاقة والتكنولوجيا والابتكار والتجارة والسياحة والثقافة والتعليم والتدريب.

وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، إن الملتقى الذي يمثل منارة للفرص التي تتجاوز الحدود وتحفز الابتكار والتعاون يعد بمثابة منصة لا غنى عنها للمتطلعين إلى دعم أواصر التعاون العربية الألمانية انطلاقا من الرؤى المشتركة بين القطاع الخاص في الجانبين، مضيفا أن الملتقى سيعمل على تعزيز العلاقات التجارية من خلال إتاحة فرص التواصل المباشر التي  تؤدي إلى تأسيس شراكات تجارية جديدة بين الشركات العمانية والألمانية وكذلك مع الدول العربية المشاركة  فضلا عن تبادل المعرفة والتجارب وتعزيز التفاهم حول التشريعات الاقتصادية والتجارية في فتح آفاق جديدة للتعاون واستقطاب الاستثمارات حيث أن المشاركة في هذا الملتقى تمثل فرصة  للترويج للفرص الاستثمارية في سلطنة عمان.

وبين المهندس حمود أن مشاركة سلطنة عمان ممثلة في غرفة تجارة وصناعة عمان كضيف شرف للملتقى  يعد فرصة لإشراك عدد من الجهات التي ستقدم العديد من أوراق العمل خلال جلسات الملتقى، والتي تتمحور حول قطاعات واعدة مثل مستقبل المدن الذكية والمشاريع اللوجستية ذات الرؤية المستقبلية وديناميكيات الذكاء الاصطناعي المتطورة والنمو المستدام للسياحة وغيرها.

مقالات مشابهة

  • العدوان الإسرائيلي يضرب القطاع السياحي في جنوب لبنان
  • نحو سياحة مُستدامة
  • عمان ضيف شرف "الملتقى الاقتصادي العربي الألماني".. غدا
  • تدشين مبادرة "سياحة المحافظات" لتطوير وترويج الوجهات السياحية
  • المنظمة العربية للسياحة تشارك في الدورة 12 لمؤتمر وزراء السياحة للدول الإسلامية بجمهورية أوزبكستان
  • مبادرة سياحة المحافظات تحقق تنمية شاملة ومتوازنة في سلطنة عمان
  • خبير آثار يشيد بفوز القاهرة عاصمة للسياحة بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026
  • ملتقى شركاء “المربع الجديد” يبحث فرص التعاون لإنجاز وجهة نابضة بالحياة
  • القاهرة تفوز بلقب عاصمة للسياحة بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026
  • دول الجنوب الأفريقي تخطط لتوسيع التأشيرة السياحية الخاصة