حكم دعاء أول العام وآخره.. اختم السنة بأدعية الصالحين
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم دعاء أول العام وآخره، وهل الدعاء في هذا الوقت حرام شرعا؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن تخصيصُ يوم معيَّن في السَّنَة بدعاءٍ معينٍ من أدعية الصالحين ومُجَرَّبَاتهم أو عبادةٍ معينةٍ أمرٌ جائزٌ شرعًا جرى عليه عمل المسلمين عبر القرون، ونص أهل العلم من مختلف المذاهب على مشروعيته، ما لم يُعتَقَد أنه سنّةٌ نبوية.
وذكرت دار الإفتاء، أن الدعاءان المشار إليهما في السؤال هما من الأدعية المستحسَنة المأثورة عن مشايخ الحنابلة منذ نحو ألف سنة.
وأوضحت، أن دعاء أوَّل السنة أن يقول المسلم: "اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك، يا ذا الجلال والإكرام".
وتابعت: ودعاء آخر السنة أن يقول في آخر أيامها: "اللهم ما عَمِلْتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه، ولم تَرْضَه ولم تنسه، وحَلُمْتَ عني بعد قُدْرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التَّوبة من بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك منه، فاغفرْ لي، وما عَمِلْتُ فيها مما ترضاه ووعدتني عليه الثَّواب، فأسألك أن تتقبَّلَه مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم".
وأكدت دار الإفتاء، أنه من البدع المنهجية المنكرة التي انتشرت بين بعض المتعالمين في هذا العصر: الادِّعاءُ بأن تخصيصَ أوقات معينة للدعاء أو العبادة هو أمر مُبتَدَعٌ لا يجوز، وهذه الدعوى الباطلة هي البدعة حقًّا، وهي من بِدَعِ الضلالةٍ التي لم يُسبَقْ إليها أصحابُها، ولم يُعوِّل عليها أحد من أهل العلم في قديم الدهر أو حديثه.
وأشارت إلى أن الحق أن هذه الدعوى الباطلة هي البدعة حقًّا؛ إذ حقيقتُها: حرمانُ المسلمين من تحويل الأوامر الشرعية المطلقة إلى برامج عمل يومية أو أسبوعية أو شهرية أو سنوية أو موسمية، والحيلولة بينهم وبين الانتظام في الدعاء والعبادة حسب ما تمليه ظروفهم وأوقاتهم وأحوالهم، وتناسبه عاداتهم وأعرافهم؛ فإن الناس لو تُرِكُوا دون هذه الترتيبات الموسمية وبرامج العمل الحياتية التي تجعلهم على صلة بدينهم وذكر لربهم: لأدَّى بهم ذلك إلى الغفلة، وكل ذلك مَدْعَاةٌ لتقليل مظاهر الدعاء والعبادة في حياة المسلمين، هذا مع كثرة المناسبات الاجتماعية ومواسم الاحتفال وما تموج به من لهو وانشغال عن ذكر الله تعالى وعبادته، فيضيع بذلك التوازن الذي أراد الشرعُ من خلاله أن يعمل المسلم لآخرته كأنه يموت غدًا، وأن يعمل لدنياه كأنه يعيش أبدًا.
وقالت دار الإفتاء، إن من اتهم المسلمين فقد تحجر واسعًا وضيَّق على المسلمين أمرًا جعل الشرع لهم فيه سعة، حيث إن الإسلام حث حثًّا مطلقًا على الدعاء، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، ومنع المداومة على الخير ضرب من ضروب الجهل والصدّ عن ذكر الله تعالى، والناهي عن ذلك قد سنَّ سنة سيئة في المنع من فعل الخير وتنظيمه والمداومة عليه، مخالفًا بذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أن عمله كان ديمة، ومِن أن أحب الأعمال إلى الله أدومها كما ثبت في "الصحيحين" وغيرهما، ولم يلتفت في نهيه هذا إلى عواقب ما يقوله ويزعمه مِن صرف المسلمين عن المداومة على الدعاء.
وينبغي الحذر من الفتاوى الباطلة التي تطعن في هذه الأدعية الجليلة وتصفها بالبدعة؛ بدعوى أنها لم تَرِدْ في السُّنّة، فهي فتاوى مبتدعة لم يقل بها أحد من علماء الأمة، كما أنها تستلزم الطعن على علماء الأمة وصلحائها وسلفها وأئمتها، وهو عين ما يريده الأعداء من إبعاد المسلمين عن تراثهم وإفقادهم الثقة في أئمتهم الهداة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الدعاء ادعية دار الإفتاء المصرية وآخره دار الإفتاء دعاء أو
إقرأ أيضاً:
دعاء يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف.. كلمات جميلة ومؤثرة للمسلم
يشمل لطف الله جميع الكائنات من الإنسان والحيوان والنبات والجماد، ولطف الله لهذه الكائنات من حيث تسخيرها لخدمة الإنسان واللطف به.
اللهم يا خفي الألطاف قِنا مما نخاف ، ومما لا نخاف ، اللهم قدر لنا فإنا لا نحسن التقدير ، ورضنا بقضاءك إنك على كل شيء قدير ، والطف بنا فيما جرت به المقادير ، اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا ، ولا تحرمنا قرب رحمتك بشقاء أحوالنا ، اللهم إنا نلجأ إليك ببكاء كل طفل ، وأنين كل مريض ، ودعوة كل صالح ، وكرامة كل ولي ، وشفاعة كل نبي ، أن تصرف عنا السوء بما شئت وأنى شئت يا أرحم الرحمين.
اللهم يا من لطفه بخلقه شامل ، وبره بعبده واصل ، لا تخرجنا عن دائرة الألطاف وآمنا من كل ما نخاف ، وكن لنا بلطفك الخفي والظاهر ، يا باطن يا ظاهر يا لطيف ، نسألك وقاية اللطف في القضاء ، والتسليم مع السلامة عند نزوله والرضا.
اللهم بخفي لطفك ، وبلطيف صنعك ، وبجميل سترك ، أدخلنا تحت كنفك ، وتشفعنا بنبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، واكفنا كل ذي شر في الدنيا والآخرة بفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم أحفظنا من كل شر وسوء وغدر بلطفك يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف.
اللهم قنا شر الأسوأ ولا تجعلنا محلا للبلوى.
اللهم أعطنا أمل الرجاء وفوق الأمل يا من بفضله نعيش ونحيا.
اللهم أحفظنا باسمك الأعلى.
اللهم إنا نعوذ بك من الشيطان ونعوذ بك من السوء ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
بسم الله خير الأسماء مكتوب اللهم احفظنا بما حفظت يونس في بطن الحوت وكما نجيب إبراهيم من النار.
اللهم أحفظنا وأحفظ أولادنا وبارك لنا في ذريتنا وفي أموالنا وفي صحتنا وفي ما رزقتنا.
اللهم أبعد عنا من لا يخافك وأبعد عنا شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها.
للهم انصرنا و أحفظنا بحفظك وبعظيم أسمك وانصرنا على من عادانا أو أراد بنا سوء من غدر ومن قهر ومن ذل.
اللهم لا تكل امرنا لمن لا يحفظها ولا ينصرنا بحق نبيك محمد اللهم أحفظنا بكل أسم هو لك.
اللهم صل وسلم على حبيبك وحبيبنا سيدنا محمد وعلى اله وصحبه صلاة ينفك بها العقد ويفتح بها الأبواب أمين يا رب العالمين.