“الميزاني” يلهب حماس جمهور “كتاب جدة” بقصائده الوطنية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
جدة – الجزيرة
متنقلًا بين القصائد الوطنية، والموالات الشعرية، والألحان الصداحة، استطاع الشاعر تركي الميزاني، أن يخطف الأنظار ويحظى بالتصفيق الحار من قبل حضور الأمسية الشعرية، التي أقيمت ، على مسرح روشن الثقافي، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة.
وفي بداية الأمسية رحّب مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة، محمد آل صبيح، بالحضور وبالشاعر المستضاف قائلاً: أهلًا بكم في قلب تركي الميزاني، ومرحبًا بتركي في قلوبكم، لقد جرت العادة أن نعرّف بسيرة ومسيرة الشاعر؛ ولكن اسمحوا لي أن أتجاوز هذا النمط، فسيرته حب وعطر، ومسيرته عز وفخر، أزعم أن الشعر بجلالة قدره يجلس بينكم ومعكم لينصت ويستمع لأحد أهم سادته في عصرنا هذا.
وتابع آل صبيح: المتأمل في تجربة تركي الشعرية في النظم والمحاورة يدرك عمق ثقافته وسعة وعيه، حيث غاص في كل البحور، ودوزن قوافيه، وابتكر معانيه، وجعل المتلقي يقف أمام نصه وكأنه أمام صورة فوتوغرافية تعيد صياغة المعاني، أو أمام لوحة تشكيلية تحلق به في سماوات الإبداع، وقد تشكل مشاهد سينمائية يسمع فيها الموسيقى والغناء، ويرى فيها ما يبحر به في نهر الحياة، وأضاف آل صبيح: كل ما يمكن أن يقال إن تركي الميزاني شاعر لا يشبه إلا نفسه، الليلة في “الجوهرة” الكل يردد “جدة كذا إتي وبحر”، والليلة في معرض الكتاب نردد “جدة كذا تركي وشعر”.
بدوره ألقى الشاعر الميزاني مجموعة من قصائده الوطنية، إضافة إلى عدد من القصائد الأخرى، من بينها: الإرث العظيم، السلسال، خوي الجنب، فاحت الريح، مقدمًا العديد من الموالات والألحان الشعرية التي لقيت تفاعلاً واسعًا من الحضور.
وتحدث الميزاني عن تجربته الشعرية وخصائصها قائلًا: أعتبر الشعر هو سيد الساحة اليوم، والدليل الحضور الكبير لهذه الأمسية، كما أعتبر أن جدة لها فضل عليَّ؛ لأن انطلاقتي كانت من جدة التي عشت فيها ست سنوات.
وأوضح “الميزاني” أنه لا يجد أي فرق بين شعر النظم وشعر المحاورة، إذ يراهما “وجهين لعملة واحدة”، مستدركًا بقوله: الفرق الوحيد أن النظم يستغرق منك وقتًا طويلاً، أما المحاورة فهي في اللحظة، وتحتاج لسرعة بديهة.
وأشاد الميزاني بالدعم الذي يحظى به الشعر والشعراء من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله-، مشيدًا بدعم هيئة الترفيه، وكذلك هيئة الأدب والنشر والترجمة، لاهتمامهما بالشعر والشعراء، معتبرًا أن ما يقدمه من قصائد وطنية نابع من حبه وإخلاصه لوطنه، ويأتي ردًّا للجميل لهذا الوطن المعطاء.
وحظي معرض جدة للكتاب ٢٠٢٣، الذي يسدل الستار على فعالياته غدًا (السبت)، بفعاليات عدة لاقت تفاعلاً من الزوار، نظير ما اتسمت به من تنوع وتفرد وجذب لكافة الاهتمامات، تضمنت ندوات حوارية وأمسيات شعرية وورش عمل، إضافة إلى منطقة مخصصة للطفل حفلت بالعديد من الفعاليات المشوقة والجاذبة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
ترامب يلتقي نتنياهو ويؤكد: “لا عائق أمام التوصل لهدنة في غزة”
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، على مأدبة عشاء خاصة في البيت الأبيض.
وقبل بداية المأدبة، أعرب ترامب عن ثقته في أن حركة حماس تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل والحركة ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصل إلى هدنة، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: “إنّهم (حماس) يريدون اجتماعاً ويريدون وقف إطلاق النار هذا”.
أخبار قد تهمك ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 42 شهيدًا 5 يوليو 2025 - 2:53 مساءً الخارجية الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية التحريضية للضم وتفكيك السلطة 4 يوليو 2025 - 6:43 مساءًورداً على سؤال بشأن السبب الذي حال حتى الآن دون إبرام هذه الهدنة، قال الرئيس الأميركي “لا أعتقد أن هناك عائقاً. أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام”.
من جهته، قال نتنياهو إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان مع دول أخرى من شأنها أن تمنح الفلسطينيين “مستقبلاً أفضل”، حسب تعبيره، مشيراً إلى إمكان انتقال سكان غزة إلى “دول مجاورة”. وأضاف: “إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا من المغادرة”.
وأردف رئيس الحكومة الإسرائيلية: “نعمل مع الولايات المتحدة عن كثب لإيجاد دول تسعى لتحقيق ما تقوله دائماً، وهي أنها تريد منح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل. أعتقد أننا نقترب من إيجاد دول عدة”.
في سياق متصل، استبعد نتنياهو مجدداً قيام دولة فلسطينية كاملة، مشدداً على أن إسرائيل ستحتفظ “دوماً” بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة. وتابع: “الآن، سيقول الناس إنها ليست دولة كاملة، إنها ليست دولة، هذا لا يهمّنا”.
وقال إنه يريد السلام مع الفلسطينيين، لكنه وصف أي دولة مستقلة لهم في المستقبل ستكون “منصة لتدمير إسرائيل”، بحسب تعبيره، منادياً بضرورة بقاء السلطة السيادية الأمنية بيد إسرائيل لهذا السبب.
أما ترامب، فعندما سأله الصحفيون عما إذا كان حل الدولتين ممكناً فقال “لا أعرف”، وأحال السؤال إلى نتنياهو. ورد نتنياهو بالقول “أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن ليس على أي صلاحيات من شأنها تهديدنا. وهذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائما في أيدينا”.
في سياق آخر، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي أنه رشح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مقدماً للرئيس الأميركي نسخة عن رسالة الترشيح التي أرسلها إلى لجنة الجائزة. وقال إن ترامب “يُرسي السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، في منطقة تلو الأخرى”.
وقبل ذلك، عقد نتنياهو اجتماعين مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف، وفقاً لمكتب رئيس الوزراء. وعقدت المحادثات في “بلير هاوس”، بيت الضيافة الرئاسي القريب من البيت الأبيض. ومن المقرر أن يزور نتنياهو مبنى الكونغرس يوم للثلاثاء للقاء زعماء مجلسي النواب والشيوخ.
يأتي هذا فيما أجرى مسؤولون إسرائيليون محادثات غير مباشرة مع حركة حماس في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى من غزة ووقف إطلاق النار بوساطة أميركية.
وتأتي زيارة نتنياهو في أعقاب إعلان ترامب الأحد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق هذا الأسبوع. وقبل التوجه إلى واشنطن، عبر نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع ترامب ستؤدي إلى إحراز تقدم في المحادثات الجارية في قطر بين إسرائيل وحماس.
رفع العقوبات عن إيران
وهذه ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير (كانون الثاني)، وتأتي في أعقاب الأمر الذي أصدره ترامب الشهر الماضي بشن غارات جوية أميركية على مواقع إيران النووية لمساندة إسرائيل في هجماتها الجوية. وساعد ترامب لاحقاً في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوماً.
في هذا السياق، ذكر ترامب، قبيل مأدبة العشاء، أنه يريد خلال اللقاء مع نتنياهو مناقشة آفاق التوصل إلى “اتفاق دائم” مع إيران.
كما كشف أنه يود رفع العقوبات الأميركة الصارمة عن إيران “في الوقت المناسب”. وقال: “أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات، ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية”.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته ستجتمع مع إيران، بينما أفاد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن الاجتماع سينعقد خلال الأسبوع المقبل تقريباً.