تقرير: الحرب بين إسرائيل وغزة الأكثر دموية للصحفيين والإعلاميين منذ 1992
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ما زالت الحرب بين إسرائيل وغزة تواصل إلحاق خسائر فادحة بالصحفيين، منذ أن شنت حماس هجومها غير المسبوق ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وبلغ عدد الذين قتلوا إلى 64 صحفياً وعاملاً على الأقل بمجال الإعلام، حسب لجنة حماية الصحفيين.
وقد توفي صحفي في قناة "الجزيرة" متأثرا بإصابته البالغة خلال هجوم إسرائيلي على جنوب قطاع غزة، بعد أن اضطر إلى الانتظار لمدة خمس ساعات لتلقي الرعاية الطبية، حسبما ذكرت القناة لشبكة CNN، الجمعة.
وقالت الشبكة القطرية إن المصور سامر أبو دقة تُوفي متأثرا بجراحه التي أُصيب بها في الهجوم، وأضافت أنه ظل ينزف لساعات، قبل أن تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليه، بسبب القصف العنيف الذي شهدته المدينة، وأشارت إلى أن مراسل الجزيرة ومدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح أُصيب أيضا في الهجوم.
وتم نقل الدحدوح في النهاية إلى المستشفى، لكن إصابة أبو دقة كانت خطيرة للغاية، بحيث لم يتمكن من البقاء على قيد الحياة، وفقًا لوليد العمري، مدير مكتب الجزيرة في القدس والضفة الغربية. وأضاف: "الكثيرون في غزة ينزفون ويموتون لأن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم".
وتقوم لجنة حماية الصحفيين بالتحقيق في جميع التقارير المتعلقة بمقتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام أو إصابتهم أو فقدهم خلال الحروب، وأصبحت هذه الحرب هي الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين، منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بجمع البيانات في عام 1992.
وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها اللجنة، أن ما لا يقل عن 64 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام قد قتلوا، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول حتى 16 ديسمبر/كانون الأول، ومن بينهم 57 فلسطينياً، 4 إسرائيليين، و3 لبنانيين.
وورد أن 13 صحفياً قد أُصيبوا. وتم الإبلاغ عن اختفاء 3 صحفيين. وتم الإبلاغ عن اعتقال 19 صحفياً، إضافة إلى العديد من الاعتداءات والتهديدات والهجمات الإلكترونية والرقابة وقتل أفراد الأسر.
وتحقق لجنة حماية الصحفيين أيضًا في العديد من التقارير غير المؤكدة عن مقتل صحفيين آخرين أو فقدانهم أو احتجازهم أو إصابتهم أو تهديدهم، وفي الأضرار التي لحقت بمكاتب وسائل الإعلام ومنازل الصحفيين.
إسرائيلانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الأحد، 17 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك غزة قطاع غزة لجنة حمایة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدعم ميليشات مسلحة في غزة لمواجهة حماس | تقرير
بدأت إسرائيل بتسليح ميليشيات محلية في غزة، يوم الخميس، في محاولة لمواجهة حركة حماس في القطاع المحاصر، وسط تحذيرات من سياسيين معارضين حيث تُعرض تلك الخطوة الأمن القومي لإسرائيل، وفقًا لموقع سي إن إن الأمريكي.
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفا لما نشره الموقع الأمريكي اليوم، عن تلك العملية السرية، واصفًا إياها بأنها "أمر جيد".
وفي فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن إسرائيل "فعلت عشائر في غزة تعارض حماس"، مشيرًا إلى أن ذلك تم "بناءً على نصيحة جهات أمنية".
وعلى الرغم من أنه لم يتضح على الفور الدور الذي ستلعبه هذه العشائر.
ليبرمان يحذر: تسليح "عائلات إجرامية" في غزةوكشف وزير الدفاع السابق وغريم نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، تلك الخطوة على قناة 12 الإسرائيلية يوم الأربعاء مُشيرًا إلى أن إسرائيل توزع البنادق على جماعات متطرفة بغزة وصف تلك العملية بأنها "جنون تام".
وقال ليبرمان في اليوم التالي في إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن نتحدث عن ما يعادل تنظيم داعش بغزة"، مضيفًا إلى أن إسرائيل توفر أسلحة لـ"عائلات إجرامية في غزة بناءًا على أوامر نتنياهو".
وحذر ليبرمان: "لا أحد يمكنه ضمان أن هذه الأسلحة لن تُوجه ضد إسرائيل"، وهو تحذير تكرر على لسان أحد المسؤولين الذين تحدثوا لشبكة سي أن أن.
وبعد كشف ليبرمان، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا أكد فيه أن "إسرائيل تتصرف بطرق متعددة لهزيمة حركة حماس بناءً على توصية رؤساء الأجهزة الأمنية".
عملية سرية بدون موافقة مجلس الأمن المصغر
وأكد مسئولان لموقع سي إن إن، أنه تم إعطاء الضوء الأخضر لتلك العملية من قبل نيتنياهو بدون موافقة مجلس الأمن المصغر، وهي الهيئة المعنية عادة باتخاذ القرارات السياسية الكبرى.
ومن المرجح أن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف كانوا سيرفضون مثل هذه الخطوة.
رد حركة حماسوفي المقابل، ردت حركة حماس في بيان أن تلك الخطة كشفت "حقيقة خطيرة لا يمكن إنكارها".
وتابعت: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتسليح عصابات إجرامية داخل قطاع غزة بهدف خلق حالة من انعدام الأمن والفوضى الاجتماعية".
وبحسب مسؤولين تحدثوا مع شبكة سي أن أن، فإن إحدى الميليشيات التي تلقت أسلحة من إسرائيل هي المجموعة التي يقودها ياسر أبو شاب، والذي يترأس فصيلاً مسلحًا يسيطر على بعض المناطق في شرق رفح.
ونشر أبو شاب صورًا له وهو يحمل بندقية من طراز AK-47، ويظهر في خلفية الصور مركبات تابعة للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من نفيه تلقي أسلحة من إسرائيل، إلا أن "حماس" اتهمته بالخيانة ووصفته بـ"العميل".
وقالت الحركة في بيان آخر يوم الخميس: "نُعاهد الله على الاستمرار في مواجهة أوكار ذلك المجرم وعصابته، مهما بلغت تضحياتنا".