سودانايل:
2025-07-07@18:14:14 GMT

أوهام وأحلام البلابسة في السيطرة على الإعلام

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

تحت غطاء شعارات الزيف وافتراءات المؤامرة نموذج ضابط الأمن بإعلام الإسلاميين ،(العبيد أحمدالمروح)

بقلم ؛ مكي إبراهيم آدم مكي

أحدث اعلان إنشاء المؤسسة الإعلامية السودانية العامة المستقلة (SBC)في العاصمة الأميركية، واشنطن، إرتياحاً وصدى واسعا واستحسانا وترحيبا كبيرا في نفوس قطاعات عريضة من أطياف المجتمع السوداني كافة داخل أمريكا وخارجها ، سيما وأن أجهزة الإعلام الرسمية والخاصة داخل السودان قد عبثت بها آلات الحرب الفتاكة دمارا وخرابا شاملا كما عبثت بأرواح المواطنين تقتيلا وتشريدا وبممتلكاتهم ومنازلهم نهبا وحرقا .



جاء ميلاد هذه المؤسسة واعلان انطلاق منصتها الإلكترونية، يحمل أملا جديدا وبشريات سارة لدى جمهور المتلقين فور إعلانها من الأستاذ لقمان أحمد المدير العام للمؤسسة ،والمدير السابق للهيئة السودانية العامة للإذاعة والتلفزيون إبان ثورة ديسمبر المجيدة، و لقمان أحمد الإعلامي المطبوع معروف لدى جميع أهل السودان بل وخارج السودان من خلال تجارب عمله الناجحة في عدد من المحطات الإقليمية والدولية إلى أن بلغ منصب مدير مكتب قناة البي بي سي في واشنطن ،قبل أن يبارح مكتبه هناك تلبية لنداء ثورة الشعب السوداني المجيدة ليتولى قيادة العمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالبلاد. وهناك سكب عصارة تجربته في إنتاج برنامجه الهادف (حوار البناء الوطني) والذي وجد إشادة بالغة من جمهور المشاهدين بانحاء السودان و خارج الحدود ،ورسم خططا طموحة لتطوير الأداء في جهازي الاذاعة والتلفزيون باستجلاب تقنيات حديثة من أجل المواكبة والتطور وكادت تلك الخطط والأفكار أن ترى النور لولا انقلاب اكتوبر المشؤوم في ٢٠٢٢م ضد ثورة ديسمبر المجيدة وضد كل تطلعات الشعب السوداني في التمنية والسلام والانعتاق من فساد وسوء إدارة حكم نظام الاسلامويين وماسمي جزافا بالمؤتمر الوطني. وبالرغم من أساليب الكيد والاستهداف المعنوي والجسدي الذي تعرض له لقمان أحمد من زبانيةفلول الاسلامويين الإرهابيين أعداء الوطن السودان وشعبه إلا أن عزيمته لم تكسر أو تخور ولم يتحقق لأعداء الوطنما أراده من نوايا مبطنة ،لأن الخالق عز وجل هو وحده من بيده بقاء أو فناء الأعمار لحلقه . وعقب وصوله مباشرة إلى أمريكا أعمل الأستاذ لقمان قلبه وذهنه وساعده مع نفر خلص من أبناء السودان يتسمون بالكفاءة العلمية والمحبة الصادقة للوطن وشعبه من أجل البحث عن وسيلة لتمليك الشعب السوداني الحقائق والمعلومات المفيدة وإثراء عقولهم ووجدانهم بالأخبار الدقيقة والأفكار الثرة بعد أن عكفت الأصوات الزائفة والأخبار الباطنة الصادرة من أتباع فلول الكيزان داعمي تصك آذان وأسماع السودانيين بكل أشكال الشائعات والزور والبهتان .

لقد أثمرت الجهود المخلصة والمساعي الحثيثة المبذولة في عاصمة القرار واشنطن عن نشأة هذه المؤسسة خدمة لأهل السودان دون الانحياز لطرف أو جهة ما . إن اعلان انطلاقة المنصة الإلكترونية حل كما وقع الصاعقة في مسامع وقلوب اتباع نظام الاسلامويين و أشعل الخبر النار في أعماقهم وأثار حفيظة حقدهم الدفين على أي عمل صالح لطالما هو من دون أهوائهم المريضة وأفكارهم المسمومة، وقد دأبوا كما هو معلوم للعامة ، إطلاق أساليب التخوين والعمالة لكل من يخالفهم الفكرة والمنهج ،بل والاصطفاف ضد كل ما يعود لمصلحة العامة من أهل السودان ووصفه بأوصاف أخيلتهم المشوهة فهم أعداء النجاح والتقدم. وعلى إثر ذلك، بدأوا في نشر الشائعات والاتهامات المغرضة ضد مؤسس القناة، متهمين إياه بالعمالة للولايات المتحدة الأميركية.

إن وقفة العبيد المروح العرجاء المشلولة ضد إنشاء المؤسسة الإعلامية السودانية المستقلة تجافي الحقائق والمنطق والذوق السليم في مقاله المبتور المليء بالحقد والدسائس ،وتلفيق الأكاذيب في شخصية الأستاذ الهمام لقمان أحمد والذي تحدى كيدهم ومكرهم ولم يأبه لسبابهم وشتائمهم العنصرية البغيضة وألسنتهم البذيئة متمثلا في ذلك بقول الشاعر ؛ يخاطبني السفية بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الايراق طيبا ولن تزيد الترهات التي تلفظها العبيد المروح جمع المؤسسين إلا دفعا وهمة وإرادة للمضي قدمالانجاح المشروع وتحقيق غاياته وأهدافه الكبيرة لصالح الوطن والشعب ويتغافل ويتعامى المروح وأتباعه منالحركة الإسلاموية الإرهابية عن حقيقة تغير الديناميكية الإعلامية في السودان نتيجة لتغيرات الظروف والتحولاتفي المجتمع السوداني على مر العقود، وأصبح الاعلام ليس حكرًا على مجموعات اثنية بعينها تفرض سيطرتها علىوسائل الإعلام في السودان.

لقد ظلت تلك المجموعات تفرض سيطرتها على وسائل الإعلام في السودان لسنوات طويلة،وتبث عبرها الأباطيلوالأكاذيب ،وظل ضابط الأمن في أجهزة اعلام نظام الاسلامويين ،يقف ضد الصحفيين والاعلاميين غير المنتمينلتنظيمهم والذين تملي عليهم طبيعة مهنتهم المجاهرة بالحقائق ،ويعد المروح من أبرز المتجسسين علىالصحفيين المهنيين من أجل الوقيعة بهم وزجهم في معتقلاتهم وتعذيبهم لتكميم أفواههم ومنعهم من ممارسةحقوقهم في الحرية الصحفية وكشف الحقائق للرأي العام ولذلك فإن إطلاق المؤسسة الإعلامية السودانية العامةالمستقلة يشكل تحديًا للعبيد المروح وإخوانه وهذا ما يفسر سر النهيق والألفاظ التي تمخضهاالأمنجي العبيد وهذابذاته يدلل على أنهم قد أدركوا تماما خطر هذه المؤسسة عليهم والتي أعلنت منذ بداية ميلادها أنها تلتزمالشفافية والمهنية والصراحة والمصداقية في عملها وهذا ما يعري أقوالهم وتصريحاتهم الزائفة وأذهانهم المليئةبأوهام المؤامرة وزيف الشعارات التي أدمنوا إطلاقها باسم الاسلام والكرامة للشعب السوداني ،وأي ذمة وخلالكريمة للدين لم يدنسها فسادكم وسوء إدارتكم من المحسوبية والجهوية والعصبية القبلية ،وأي كرامة وحقوقلهذا الشعب لم تدوسوا عليها وتسلبوها ببيوت أشباحكم وفتن الحروب التي أشعلتموها. والآن تخطت ثورةالمعلومات والتطور المتسارع في وسائل الاتصالات المختلفة ولاحجب أو حجز تقوى أن تناهضها أوتقف أمامهاواسلاميو الفلول مازالوا يتوهمون فرضية سيطرتهم على وسائل الاعلام والصحافة حيث أنهم لم يكونوا على استعدادلفقدان نفوذهم وسيطرتهم على الإعلام.

إنطلاق مؤسسة السودان الإعلامية يعكس رغبة ابناء السودان في التغيير والتقدم، حيث يمثل توجه جيل جديد منالمهنيين في مجال الإعلام والصحافة. لقد قدم الاستاذ لقمان أحمد تجارب في الإعلام العالمي و تقنياتها الحديثة،وهذا يعني أن المؤسسة الإعلامية السودانية العامة المستقلة ستكون قادرة على تقديم محتوى متنوع ومتسقللجمهور السوداني.

ومهما ادعى العبيد المروح من اباطيل واوهام مثل ألفاظ العمالة والأرتزاق وإلصاقها بمن لا يناصرونهم في الكذبوالفساد والتبعية العمياء فليعلم هو وأمثاله أن تجارتهم بالوطن والشعب قد خسرت خسرانا مبينا ،وأن تشدقهمبالشعارات الزائفة وممارستهم لأساليب تغبيش الوعي للناس في السودان قد انتهى زمانه ،وأن ثورة ديسمبر المجيدةستظل متقدة في قلوب وأرواح الشعب السوداني الذي لفظهم وكرهم كراهية المعافي للأجرب
وأما هلوسته في مقاله عن الولايات المتحدة الأمريكية ودعم معونتها للمؤسسة الاعلامية السودانية العامةالمستقلة ،فهو هنا لم يأت بجديد فقد ظلت المعونة الأمريكية حاضرة وماثلة للعيان في برامجها وأنشطتهاالموجهة للسودان منذ عهود بعيدة وحتى الآن ،ولايخفى عليه وعلى إخوته ما تلقوه من معينات ودعومات ضخمةباسم شعب السودان من قبل هذه المعونة وغيرها من المنظمات الدولية والاقليمية وأحالوها إلى بطونهم المترعةبالفساد من أموال ومقدرات وثروات الشعب السوداني ،وأثروا بها ثراء فاحشا وامتلكوا بها الفلل الفارهة والشركاتوالممتلكات في دول تركيا وماليزيا ومصر والخليج .

ألا ترعوي ياهذا عن ممارسات وأساليب الفساد والظلم التي سجلتها في تاريخك المليء بالقذارة داخل المناصب التيتقلدتها داخل السودان وخارجه في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة

makibrhim@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: السودانیة العامة الشعب السودانی فی السودان

إقرأ أيضاً:

“عروس”.. عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد تشيد بمتانة العلاقات السودانية الكويتية

أشادت عضو مجلس السيادة الانتقالي د. نوارة أبو محمد محمد طاهر بمتانة العلاقات الثنائية بين السودان ودولة الكويت، وعبرت عن تقديرها لمواقف دولة الكويت الداعمة للشعب السوداني في المحافل الإقليمية والدولية، بجانب جهودها في معالجة آثار الحرب الإنسانية.وأضافت عضو السيادي لدى لقائها الأحد، سفير دولة الكويت بالسودان السفير د. فهد الظفيري، بحضور والي ولاية البحر الأحمر فى الوقت الذي حصرت فيه معظم الدول جهودها في السودان على تقديم المساعدات الإنسانية تميزت دولة الكويت بالدخول في استثمارات وتجاوزت مرحلة المساعدات الإنسانية إلى دفع وتشجيع الاستثمار .وأكدت الدكتورة نوارة حرص الحكومة على توفير البيئة الجاذبة للاستثمار وتطوير القطاعات الاقتصادية كافة، مشيدة بشراكة الشركة الكويتية للاستثمار وشركة عقارات الكويت مع ولاية البحر الأحمر من خلال مشروع منتجع عروس السياحي الذي يعد واحداً من مشروعات ترقية قطاع السياحة في السودان.من جانبه، قال سفير دولة الكويت لدى السودان د. فهد الظفيري إن لقائه بعضو مجلس السيادة أعطى إنطباع جيد بمدى الأمان والتشجيع على جذب مزيد من الاستثمارات و رأس المال الكويتي عبر القطاع الخاص إلى السودان عامة وولايات الشرق على وجه الخصوص من أجل إقامة المشاريع الاستثمارية والتنموية تأكيداً لدور الكويت التنموي والإنساني.ووصف السفير الكويتي منتجع عروس بالمشروع الحيوي، مشيراً إلى أن الشركة الكويتية ومن خلال الشراكة مع ولاية البحر الأحمر تتكفل بتنفيذ 80% من المشروع من خلال إقامة البنية التحتية والتي تتمثل في فندق سياحي ومنطقة سكنية ومشاريع الطاقة بهدف جذب السياحة إلى بورتسودان.إلى ذلك، إمتدح والي البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور، اهتمام ومتابعة عضو مجلس السيادة الانتقالي د. نوارة بمشروعات التنمية والخدمات بالولاية، موضحاً أن مشروع عروس يقوم على عقد شراكة بين الولاية وشركة العقارات الكويتية مما سيسهم في تطوير المنطقة ويزيد من فرص الجذب السياحي بالولاية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عودة أندية النخبة السودانية للعب على أرضها
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على منطقتين بولاية شمال كردفان‎
  • حلقة عمل تناقش تطوير المهارات الإعلامية للتوعية بالسرطان
  • الدولار يحلق عاليا أمام الجنيه السوداني .. وتخوفات من تخطيه حاجز السيطرة
  • “عروس”.. عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد تشيد بمتانة العلاقات السودانية الكويتية
  • “اليونسكو”.. خطوات جادة لإنقاذ الآثار السودانية
  • العلاقات السودانية الكويتية.. لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد
  • وزير الإعلام: نسعى لأن تكون سوريا مقراً للصناعة الإعلامية وإيجاد البنية التحتية اللازمة لذلك، ونشجع وسائل الإعلام العالمية على فتح مكاتب لها في سوريا
  • أغلقت معبرا تجاريا.. جنوب السودان تنشر مئات المقاتلين على الحدود السودانية
  • عودة الدوري السوداني من رحم المعاناة: صافرة الأمل تنطلق من عطبرة والدامر