وصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الاثنين إلى إسرائيل في مستهل جولة شرق أوسطية يزور خلالها أيضا البحرين وقطر.

أوستن يوجه رسالة لإسرائيل: عليكم بذل ما في الوسع لإيصال المساعدات لغزة أوستن يشدد على التزام أمريكا بمركزية رابطة جنوب شرق آسيا

وذكرت شبكة "سي إن إن" لأمريكية أنه من المقرر أن يناقش أوستن خلال زيارته إلى إسرائيل الخطوات التي يجب أن تتخذها للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين في غزة، كما سيسعى إلى تشجيع إسرائيل على تغير نهجها الحالي في الحرب بحيث تتحول حملتها إلى عمليات محدودة ضد حماس.

وتشمل جولة أوستن زيارة قطر والبحرين بهدف ضبط التوترات الإقليمية المتصاعدة، وتجنب تصاعد التهديدات في البحر الأحمر.

وفي سياق متصل قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة، ، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى "العودة"، وذلك بعد عدة أيام من حصاره وقصفه، وقامت باحتجاز وتعرية كوادره الطبية وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا.

ولفت القدرة إلى أنّ قوات الاحتلال أطلقت سراح الكوادر الطبية بعد أربع ساعات من الاستجواب في ظروف غير إنسانية.

وأضاف أنّ قوات الاحتلال أبقت مدير مستشفى العودة الدكتور أحمد مهنا رهن الاعتقال واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وتابع القدرة: "نخشى أن تقدم قوات الاحتلال على تكرار سيناريو ما حدث في مستشفى كمال عدوان"، وطالب المؤسسات الأممية بالتدخل العاجل لحماية المستشفى وكوادره والموجودين فيه.

وفي السياق ذاته، استشهدت امرأة وأصيب عدد من الفلسطينيين، في قصف إسرائيلي استهدف مبنى الولادة في مستشفى ناصر بخان يونس.

بدوره، قال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش: "وجدنا جثامين شهداء وجرحى جرفتهم جرافة الاحتلال بين أكوام التراب في ساحة مستشفى كمال عدوان".

وطالب البرش بتحقيق دولي في الجريمة المركبة المتعمدة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى.

وأضاف: "تعرضنا لإطلاق نار من قناصة الاحتلال خلال عقد مؤتمرنا الصحفي بمستشفى كمال عدوان"، ولفت إلى أنّ مركز جباليا الطبي استقبل اليوم أكثر من 60 شهيدا ونحو 90 مصابا.

وأكد مدير منظمة الصحة العالمية أنّ المنظمة تشعر بالفزع إزاء تدمير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة خلال الأيام الماضية، وتابع بالقول: "نشعر بقلق بالغ على سلامة النازحين الذين يحتمون بمبنى مستشفى كمال عدوان".

وجدد التحذير من أنّ "النظام الصحي بغزة في حالة انهيار فعلي، وخسارة مستشفى آخر تشكل ضربة قاسية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي إسرائيل شرق أوسطية لويد أوستن مستشفى کمال عدوان قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف خياما للنازحين بغزة وتحظر دخول مناطق المساعدات

ودع الفلسطينيون مزيدا من الشهداء في قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، بعد قصف إسرائيلي على مناطق عدة في القطاع شمل خيام النازحين، في حين حظر جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول "مناطق المساعدات" مؤقتا وسط تنديد دولي بهجماته المتكررة في محيطها.

وأفادت مصادر طبية في مدينة غزة باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في ميناء غزة. وقد نقل الجرحى وجثامين الشهداء إلى مستشفى الشفاء بالمدينة.

في الوقت نفسه، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون جراء قصف مسيّرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.

كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات بالتزامن مع قصف مدفعي على بلدتي بني سهيلا وعبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.

وفي الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار النابلسي غربي مدينة غزة.

وكانت مصادر في مستشفى الشفاء قد أفادت باستشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين، أمس الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف نازحين في حي الرمال الذي يتجمع فيه آلاف النازحين من مختلف مناطق مدينة غزة وشمال القطاع.

إعلان

"مناطق قتال"

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على موقع إكس، ليل الثلاثاء "يحظر الانتقال غدا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويمنع منعا باتا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع".

وأضاف أن السبب يرجع إلى "أعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة".

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأميركيا والتي تدير تلك المراكز، أنها لن توزع أي مساعدات، الأربعاء، ريثما تبحث مع الجيش الإسرائيلي تعزيز التدابير الأمنية في محيط مراكزها.

ويأتي هذا بعد هجمات إسرائيلية متكررة في محيط تلك المراكز أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين ولقيت تنديدا دوليا واسعا.

فقد استشهد، أمس الثلاثاء، 27 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز تديره تلك المؤسسة في رفح جنوبي قطاع غزة، في مجزرة أدانها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، لكنه ادعى أنها كانت أعيرة نارية تحذيرية باتجاه "مشتبه بهم كانوا يقتربون بشكل عرض سلامة الجنود للخطر".

"مصائد جماعية"

من جانبه، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ما وصفها بالجريمة المروعة، وقال إن ذلك يرفع "حصيلة ضحايا هذه المراكز إلى 102 شهداء و490 مصابا منذ الشروع في تشغيلها في مناطق رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 مايو (أيار) 2025 في إطار مشروع مشبوه يدار بإشراف الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف، في بيان، أن "ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات، والتي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخطيرة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، تحولت إلى مصائد دم جماعية، يُستدرج إليها المدنيون المُجوَّعون بفعل المجاعة الخانقة والحصار المشدد، ثم يتم إطلاق النار عليهم عمدا وبدم بارد".

ووثقت وزارة الصحة في غزة استشهاد ما لا يقل عن 58 فلسطينيا أمس الثلاثاء، بينهم 27 شهيدا في مجزرة مركز المساعدات بـرفح.

إعلان

في غضون ذلك، تزداد المعاناة جراء انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد أي مستشفى صالح للعمل بشمال قطاع غزة، مبينة أن فرق المنظمة نقلت 39 شخصا من المستشفى الإندونيسي بشمال القطاع إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة بسبب انعدام الأمن.

وأضافت أن المنطقة المحيطة بالمستشفى الإندونيسي مدمرة بشكل كبير.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب نحو 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي لسوريا يتجول في الجولان برفقة كاتس بعد تصعيد الاحتلال
  • الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية
  • صحة غزة: استهداف إسرائيل "مستشفى الأقصى" تقويض لمنظومة الصحة
  • مدير إسعاف شمال غزة: قوات الاحتلال دمرت 80% من مقدرات الطوارئ بالقطاع
  • إسرائيل تقصف خياما للنازحين بغزة وتحظر دخول مناطق المساعدات
  • وثائق تؤكد احتجاز نظام الأسد للصحفي الأمريكي أوستن تايس
  • عاجل| مدير الإسعاف بشمال غزة: 35 شهيدًا قرب مراكز المساعدات
  • مدير الإسعاف بشمال غزة: 35 شهيدًا خلال 24 ساعة قرب مراكز المساعدات
  • غزة: قوات الاحتلال تدمر مستشفى غسيل الكلى
  • الصين ترد على وزير الدفاع الأمريكي: عقلية الحرب الباردة لن تُحلّ السلام