حذر حزب الله اللبناني إسرائيل من أنه سيرد بالمثل على استهداف المدنيين، في حين قالت تل أبيب إن الحرب على جبهة لبنان باتت أقرب، وذلك وسط استمرار القصف المتبادل بين الطرفين عبر الحدود.

فقد قال حزب الله -في بيان مساء أمس الاثنين- إنه أطلق صواريخ على مستوطنة كريات شمونة ردا على استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مراسم تشييع أحد مقاتلي الحزب في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.

 وأضاف البيان أن "أيّ مس بالمدنيين سيقابل بالمثل".

وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن صاروخا إسرائيليا انفجر بالقرب من موكب جنازة أحد مقاتلي حزب الله في عيتا الشعب دون تسجيل إصابات.

يأتي ذلك بينما أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا، أمس الاثنين، بواسطة المدفعية منصتيْن للقبة الحديدية شمال مستوطنة كابري قبالة الحدود الجنوبية للبنان، كما استهدفوا تجمعا لجنود إسرائيليين وآلياتهم في محيط موقع الحمرا.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الدفاعات الجوية مسيّرتين أطلقتا من الأراضي اللبنانية نحو المستوطنات الشمالية إحداهما تم اعتراضها فوق مدينة صفد.

في المقابل، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات في الأراضي اللبنانية، زعم أنها استهدفت مواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ وبنى تحتية تابعة لحزب الله.

وبالإضافة للغارات الجوية، قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات لبنانية عدة بينها الخيام وميس الجبل وعيترون ومحيبيب.

تهديد إسرائيلي

في غضون ذلك، حذّر الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين حزب الله اللبناني من أي تصعيد للقتال على الحدود.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي "نحن أقرب إلى الحرب اليوم مما كنا عليه بالأمس"، متهما حزب الله بما سماه تصعيدا منهجيا على طول الحدود، في إشارة إلى الهجمات التي يشنها الحزب يوميا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعما للمقاومة في غزة.

وأضاف المتحدث الإسرائيلي أن حزب الله "يورط لبنان في حرب خطيرة".

وتأتي تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال وسط تهديدات تطلقها حكومة بنيامين نتنياهو بشن عملية عسكرية لإجبار حزب الله على التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني على مسافة 30 كيلومترا تقريبا عن الحدود.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية أنها تريد دفع حزب الله 10 كيلومترات تقريبا عن الحدود وذلك ضمن اتفاق لإنهاء التوتر مع لبنان.

وذكر الموقع أن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أبلغا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن إسرائيل مستعدة لمنح الدبلوماسية فرصة شرط حدوث تقدم خلال أسابيع.

كما قال الموقع إن مسؤولين أميركيين يحاولون التوصل لحل دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل ولكن دون إحراز تقدم يذكر حتى الآن.

وأسفرت الاشتباكات عبر الحدود منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مقتل 9 جنود إسرائيليين وعدد من المستوطنين، في حين قتل أكثر من 100 من عناصر حزب الله وعدد من المدنيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بيان صحفي: الجيش الإسرائيلي استهدف 68 مركزا وتكية لتوزيع الطعام بهدف تجويع المدنيين في غزة

أفاد بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة بارتفاع عدد مراكز وتكايا توزيع الطعام التي استهدفها الجيش الإسرائيلي إلى 68 مركزا وتكية ضمن سياسته الممنهجة لتجويع المدنيين في القطاع.

وذكر البيان: "في تصعيد خطير ومتواصل لسياسة التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أقدم جيش الاحتلال على قصف مستودع لتوزيع المساعدات الغذائية في منطقة دير البلح (وسط قطاع غزة)، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين ووقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المدنيين الأبرياء الذين تجمعوا لتلقي ما يسد رمقهم من مساعدات إنسانية في ظل المجاعة التي تضرب محافظات قطاع غزة".

وتابع البيان: "وبذلك يرتفع عدد مراكز توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية التي استهدفها الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بداية حرب الإبادة الجماعية إلى 68 مركزا وتكية منها: 39 مركزا لتوزيع الغذاء والمساعدات و 29 تكية طعام تقدم وجبات يومية للمحتاجين والجوعى".

وأوضح البيان: "هذا السلوك الإجرامي الذي يتعمد استهداف منشآت الإغاثة والتكافل الاجتماعي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتلال "الإسرائيلي" يستخدم الغذاء كسلاح حرب في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المرافق الإنسانية والمدنيين تحت أي ظرف".

وأضاف البيان أن "هذا الاستهداف الممنهج قد أدى إلى استشهاد مئات المواطنين خلال محاولتهم استلام مساعدات غذائية من مراكز الإغاثة والتكايا، في مشهد دموي يعكس عمق الفاجعة ويكشف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال القائم على الإبادة الجماعية وسياسة الحصار والتجويع. إننا في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات هذه الجرائم ونحمل فيه الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة فإننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الهيئات الإنسانية والحقوقية، بضرورة التحرك العاجل والفوري والفاعل لوقف هذه المجازر الوحشية وتوفير الحماية لمراكز توزيع الغذاء، وفتح المعابر وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون استهداف أو عرقلة".

ودعا البيان "المؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى توثيق هذه الجرائم البشعة والعمل على محاسبة الاحتلال "الإسرائيلي" في المحاكم الدولية على جرائمه التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

واختتم البيان بالقول إن "استمرار الصمت الدولي يعني مشاركة فعلية في هذه الإبادة الجماعية البطيئة لشعب أعزل محاصر يموت جوعا وقصفا أمام مرأى العالم".

مقالات مشابهة

  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: قتلنا أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله بغارة على جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في جنوب لبنان.. تواصل خرق وقف إطلاق النار
  • الجدار العازل بين الأردن وإسرائيل.. تعزيز للأمن أم تصعيد للتوتر؟
  • الخارجية الأردنية: نرفض استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة واستهداف المدنيين
  • حزب الله يختبر شعبيته في البقاع بأول انتخابات بعد الحرب
  • اسامة حمدان: علاقة انصار الله بالمقاومة الفلسطينيين باتت من ارسخ العلاقات
  • جريحان أحدهما جندي لبناني جراء غارة اسرائيلية على الجنوب
  • عاجل. "أنصار الله" تعلن استهداف مطار بن غوريون بصاروخين باليستيين فرط صوتي
  • بيان صحفي: الجيش الإسرائيلي استهدف 68 مركزا وتكية لتوزيع الطعام بهدف تجويع المدنيين في غزة
  • الحوثي يتوعد إسرائيل بعد تهديدها باغتيال قائد الجماعة.. ماذا قال؟