هل عبادة الصغير لها ثواب؟..دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول: (أعلم أن الإنسان لا يحاسب على أعماله قبل البلوغ، ولديَّ أولاد أعلمهم أداء العبادات والتكاليف الشرعية؛ فهل يثاب الصغار على فعل العبادات والطاعات قبل بلوغ سن التكليف الشرعي؟).
التكاليف الشرعيةقالت دار الإفتاء، إنه من المقرر شرعًا أن الصبي الذي لم يبلغ الحلم غير مكلف شرعًا بأداء التكاليف الشرعية على وجه اللزوم؛ لما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ» رواه أصحاب السنن الأربعة.
واستشهدت دار الإفتاء، بقول الإمام المناوي في "فيض القدير" (4/ 35، ط. المكتبة التجارية الكبرى): «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ» كناية عن عدم التكليف؛ إذ التكليف يلزم منه الكتابة.. «وَعَنِ الصَّبِيِّ» يعني الطفل وإن مَيَّز «حَتَّى يَكْبَرَ».. وفي رواية: «حَتَّى يَبْلُغَ»، وفي رواية أخرى: «حَتَّى يَحْتَلِمَ»] اهـ.
وأوضحت، أن الصبي وإن كان غير مطالب بأداء العبادات على وجه اللزوم، لكنه إن أتى بها على وجهها الصحيح فإنه يُثاب عليها، فالمرفوع عن الصبي المؤاخذة على فعل الشر، أمَّا الثواب على فعل الطاعات فليس بمرفوع عنه، بل له أجرُ ما أتى به من العبادة.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (12/ 121-122، ط. دار المعرفة):" ذكر ابن حبان أن المراد برفع القلم: ترك كتابة الشر عنهم.. وقال شيخنا في "شرح الترمذي": هو ظاهر في الصبي، دون المجنون والنائم.. فالذي ارتفع عنه -أي: الصبي- قلم المؤاخذة، وأما قلم الثواب فلا؛ لقوله للمرأة لما سألته: ألهذا حج؟ قال: نعم، ولقوله: «مُرُوهُمْ بالصلاة»] اهـ.
دعاء يقال بعد الاعتدال من الركوع.. ما هو؟المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الافتاء المصرية دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ما حكم إقامة صلاة الجمعة في الزوايا المتقاربة؟.. دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن تصلى الجمعة في المسجد الكبير الذي يسع المصلين، فإن ضاق أو بعدت المسافة بحيث لا يستطيع المصلُّون الذهاب إليه إلا بمشقة فحينئذ تجوز صلاة الجمعة في الزوايا ولا حرج فيها.
وتابعت دار الإفتاء أنَّه ينبغي مراعاة ضوابط الجهات المنظمة لإقامة الجمعة في الزوايا.
وأوضحت أن صلاة الجمعة في الزوايا جائزةٌ ولا حرج فيها، لكن الأولى عدم فعل ذلك إلا للضرورةٍ؛ خروجًا من خلاف الجمهور.
صلاة الجمعة أسفل العماراتوقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إنه لا يجوز أداء صلاة الجُمعة في المُصلى الموجود أسفل العمارات «الزوايا»، ولكن يصح أن تصلى فيه الصلوات الخمس فقط في جماعة.
وأكد «جمعة» في إجابته عن سؤال «هل يجوز الصلاة في مسجد بني أسفل عمارة؟»، أن هناك فرقًا بين المسجد والمصلى، موضحًا أن المسجد هو من أوقفه صاحبه لله تعالى أي: يهبه لله -عز وجل-، فلا يجوز البناء فوقه أو تحته، أو أن يحصل عليه صاحبه مرة أخرى ويقيم فيه أحد المشروعات لأنه أصبح ملكًا لله تعالى .
وأوضح أن المصلى «الزاوية» يكون أسفل المنزل، ولا يكون وقفًا لله تعالى، فيحق لصاحبه أن يُحوله إلى جراج سيارات مثلًا إن بُنيّ بجواره مسجدٌ كبيرٌ .